أخيرة

دردشة صباحية

الملحمة الفلسطينية بأسلوب فلسطيني

يكتبها الياس عشّي

منذ أن نشأت المسألة الفلسطينية، توكّأ الفلسطينيون على «أخوانهم» العرب، حيناً في المحافل الدولية، وحيناً آخرَ في ساحات القتال. وتكفي مراجعة الجداول الزمنية لما حدث قبل الإعلان عن قيام الدولة اليهودية، وبعدها، بدءاً من منتصف القرن الماضي، مروراً بحرب السويس، وهزيمة حزيران، وأوسلو، وزيارة السادات إلى القدس، وهرولة العرب نحو التطبيع، يكفي كلّ ذلك لندرك بأن فلسطين قبل « طوفان الأقصى « كانت في خلفية الواجهة. اليوم، وبعد ثمانين عاماً من الخيبات، صارت هي الواجهة.

فلسطين، اليوم، غيرُها أمس، صارت هي الوشم تتزيّىى به الصبايا، ويتماهى معه المقاومون الأبطال، ويرسمه الصغار على دفاتر تلاوينهم، وينقشه التلاميذ على حقائبهم المدرسية.

فلسطين،اليوم، تشمخ بعلمها المالئ الدنيا، معلناً حضوره عندما يبدأ الكلام على وقفات العزّ، وعلى الموت في سبيل الأرض، الأرض _ القضية التي تساوي وجوده.

فلسطين، اليوم، خرجت من عباءة بلفور، وسايكس، وپيكو، وشارون، ونتنياهو، وكل الدمى العربية والمستعربة، ورسمت بكوفيتها طريق العودة إلى القدس، إلى بيت لحم، إلى يافا، إلى الأقصى، إلى كنيسة القيامة، وإلى كل شبر من أرض فلسطين.

تحية إلى فلسطين، إلى غزّةَ، إلى كل الشهداء الذين يكتبون اليوم الملحمة الفلسطينية بأسلوب فلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى