أولى

معركة خليج عدن

الثابت وفق ما قاله البيان العسكري اليمني وما تضمّنه الرد الأميركي أن مواجهة دارت بين اليمن والقوات الأميركية في خليج عدن، وان جوهر المعركة هو قرار اليمن منع سفينتين تجاريتين أميركيتين من عبور البحر الأحمر ترجمة لقراره بضمّ السفن الأميركية الى لائحة المنع بعد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.
تدخلت السفن الحربية الأميركية والبوارج الموجودة في المنطقة وحاولت مرافقة السفينتين التجاريتين لتأمين عبورها بالقوة. وأطلق اليمنيون الصواريخ على الممر الافتراضي للسفن التجارية والزوارق والبوارج والسفن العسكرية المرافقة.
الحصيلة هي أن السفن الحربية الأميركية باعتراف أميركيّ نصحت السفينتين التجاريتين بتغيير المسار، أي الرضوخ لتعليمات السلطات اليمنية بعدم عبور البحر الأحمر كعقاب لأميركا على عدوانها على اليمن، وإعلان الفشل في حمايتها من العقاب اليمني، والاعتراف بلا جدوى القوة العسكرية الأميركية في البحر الأحمر، لأن مهمتها المفترضة هي كسر القرار اليمني.
ليس مهماً هنا أن تنفي واشنطن إصابة احدى سفنها العسكرية، وتأكيد اليمن ان الإصابة وقعت، فالثابت أن اليد العليا وفق الروايتين كانت لليمن، وهذا هو جوهر الصراع.
معركة خليج عدن واحدة من معارك حرب غزة وتفرعاتها، ترسم لوحة للموازين التي سوف تحكم الصورة النهائيّة للحرب.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى