دبوس
إشارات وعلامات مرعبة على الطريق
إن عدوّاً لا يتورّع عن إلقاء كمية من المتفجرات والنيران تعادل ثلاث أو أربع قنابل ذرية في مئة يوم، لن يتورّع عن ان يلقي علينا قنبلة ذرية، بل وقنابل ذرية انْ هو قرر ذلك، في ظلال هذا المشهد الدولي المتوحش المتواطئ، بل والمشارك عن كثب في كل جرائم هذا الكيان القاتل، ولعلّ كلّ هذا القتل المتعمّد، والذي يواكبه إصرار وترصّد وقصد، هو بمثابة إشارة لنا وتلويح بأنّ هذه القنابل الذرية المكدّسة في مستودعات العدو، هي ليست للفرجة والاستعراض، هي للاستعمال، والاستعمال المفرط في توحشه ان تطلّب الأمر…
لا يمكننا ان نلغي هذا الاحتمال، ونخرجه من حساباتنا، والقوى النووية المعادية للغرب، لن تدخل في حرب نووية معه من أجلنا، فما حك ظهرك مثل ظفرك، السعي لإنتاج قنابل ذرية هو أمر حتمي وملحّ، وكل هذا التوحّش الغربي والصهيوني هو بسبب شعورهم بالأمان الذري، وأنهم، إن انزلقت الأمور الى حيث لا يرجون، فسيخلقون ألف سبب لاستعمال النووي وإخضاعنا إخضاعاً كليّاً، لن تقوم لنا من بعده قائمة، ونظراً للتفوّق الغربي الصهيوني في تكنولوجيا إيصال الضربة النووية، وكذلك وسائط الدفاع ضد الضربات النووية، فإنّ الطريقة الأنجع للتعامل مع هذه الحالة هي اختلاق الوسائل لزرع النووي في كبريات مدنهم، والبدء في الكيان الغاصب، لأنه في حالة حدوث ذلك، فسيشكل الضمان لعدم تلقينا ضربات نووية، ويتأتى هذا من خلال الأنفاق العميقة، وسرعة حفرها بوسائط تقليدية وغير تقليدية، كمثل تطوير حفارات للأنفاق بسرعات فوق العادية، ولدينا العقول لإحداث هذا التطوير، المنجز العظيم في حالة الوصول الى هكذا سيناريو هو انّ فترة الانذار النووي ستكون صفراً، وسيترتب على ذلك أحداث أكبر كمية من الرعب في منطقة العدو…
هذه ليست أضغاث أحلام، ولا خيالات غير قابلة للحدوث، حينما يكون مصير الامة برمتها في مهب الريح، والمتحكم بهذا المصير، هو مجموعة من القتلة المعتوهين الغير منتمين بالضرورة الى الجنس البشري، كأمثال بايدن ونتنياهو وسموتريتش وبن غفير وغالانت، ودعوات تترى هنا وهناك بأنّ في غزة لا يوجد أبرياء، قتلة بلا ذرة واحدة من الضمير والأخلاق ولا أستبعد عنهم ذات فجأة شيئاً.
سميح التايه