الوطن

الدورة الرابعة لملتقى الشباب العربي تنعقد في بيروت بمشاركة «القومي» والوفود المشاركة تزور مناطق ومعالم لبنانية وتلتقي مسؤولين وقيادات

مهدي:  تعالوا نٌشِدْ لأمتنا قصوراً من المقاومة والصمود والنصر

بشور:  أمتنا بحاجة لمراجعة عميقة لتجاربها بروحيّة التطوير الإيجابي

 

من جلسة الافتتاح
من جلسة الافتتاح
كرامي مستقبلا المشاركين في الملتقى
جانب اخر من اللقاء مع كرامي
في بلدة النبي شيت
في قلعة جبيل
في قلعة طرابلس
في معلم بعلبك
في معلم بعلبك
ناجي مستقبلا المشاركين
ناجي مع وفد القومي
المشاركون في قلعة بعلبك

عقد ملتقى الشباب العربي الملتزم بقضايا الأمة دورته الرابعة في عاصمة المقاومة بيروت، بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ كلاً من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، وكيلة عميد التربية والشباب ميرا عجمي، ناموس دائرة الأشبال في عمدة التربية والشباب نجاح عيسى ومنفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت جاد منذر.
أعمال الملتقى انطلقت صباح يوم الجمعة في 23 شباط 2024 في «دار الندوة» – بيروت في جلسة افتتاحية بمشاركة وفود من 11 دولة عربية، واستهلت بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كانت كلمة ترحيبية للمشرف العام على الملتقى عبد الله عبد الحميد.
حضر الافتتاح بالإضافة إلى وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي كل من الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، عضوا الأمانة العامة للمؤتمر القومي الدكتور محمد حسب الرسول وفيصل درنيقة، مساعدة الأمين العام للمؤتمر رحاب مكحل وعدد من المسؤولين في القوى والأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية.
تحدّث في الجلسة الافتتاحية، رئيس الجلسة الدكتور محمد العقاب (اليمن)، عمر الجباعي (سورية)، علي حسن (فلسطين)، مرتضى الطائي (البحرين)، علي يونس (فلسطين)، خالد فهد (فلسطين)، د.أحمد بداوي (الجزائر)، مصطفى منصر (اليمن)، خالد فؤاد المصطفى (لبنان)، هند صابر (العراق)، علي عباس (سورية)، حنان العريض (تونس)، مولاي بومجوط (الجزائر)، علي المحطوري (اليمن)، أنيس سعيد (لبنان)، مريم اليوسف (فلسطين)، أريك كوكش (لبنان)، محمود عبد المجيد (سورية).

كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي قال:
عادة ما يبدأ المتكلم بالترحيب بالضيوف، لكني لم أجد بينكم ضيفاً، فكلكم أهل الدار.
طلب المشرفون على الملتقى أن يُعرّف المتحدّث عن نفسه. فأنا ولدتُ في الكويت لأب لبناني وأم فلسطينيّة تحمل الجنسيّة الأردنيّة. جدتي شامية وأقمت لفترة في العراق. باختصار، أنا ابن الهلال السوري الخصيب الذي هو صدر العالم العربيّ وسيفه ودرعه وترسه.
الأعزاء الكرام، تعالوا نرفع لأمتنا مشعالاً فيه نور حقيقتنا وأمل إرادتنا وصحة حياتنا.
تعالوا نٌشِدْ لأمتنا قصوراً من المقاومة والصمود والنصر بمواد تاريخ أمتنا ومواهبها وفلسفات أساطيرها وتعاليمها المتناولة قضايا الحياة الإنسانية الكبرى.
تعالوا نأخذ بنظرة إلى الحياة والكون والفن نقدر، على ضوئها، أن نبعث حقيقتنا الجميلة العظيمة من مرقدها.
حقيقتنا التي ترى الشباب، كما تمثله الأساطير السورية في شخص بعل، قوة عظيمة غرضُها قتل لويتان الرذائل والخسائس والقبائح.
وبهذا المعنى الجميل الراسخ في أصول حياة أمتنا وتقاليدها، يجب أن نفهم قول الشاعر السوريّ الخالد، المعري: «إن الشبيبة نار، إن أردت بها / أمراً فبادره، إن الدهر مطفئُها».
تعالوا إلى فهم جديد للوجود وقضاياه، نجد فيهما حقيقة نفسيّتنا ومطامحنا ومثلنا العليا. تعالوا إلى الحرية والواجب والنظام والقوة لأنها رموز فكرنا وشعورنا في الحياة، ولذلك صارت شعار النهضة القوميّة، التي وضعنا فيها كل رجائنا وكل قوتنا وكل إرادتنا».

بشور
ثم عُقد لقاء مع الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور الذي قال في كلمته: إن اليأس هو أخطر حلفاء أعدائنا الصهاينة والمستعمرين لأن إشاعة اليأس في نفوس أبناء الأمة هو المدخل لفرض الاستسلام علينا، وكثيراً ما يجري دفع جماهير الأمة إلى اليأس إما عبر التشكيك بمواقفها واتهامها بالتخاذل أو عبر إظهار الألم على الخسائر والتضحيات الجسيمة التي تلحق بهذا البلد أو ذاك.
بشور رأى في هذا الملتقى الشبابي في دورته الرابعة والذي يضمّ شباب الأمة من العديد من الأقطار الذين تحمّلوا نفقات سفرهم وإقامتهم لإعلان دعمهم الكامل لأبطال الأمة في غزة، وللبنان المقاوم والمنتصر لفلسطين، واليمن الذي يتصدّى بإمكاناته البسيطة لأقوى دول العالم، وللعراق الذي يواصل مقاومته للاحتلال الأميركي التي بدأها مقاوموه الأبطال منذ عام 2003، ولسورية التي تدفع ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة الفلسطينيّة عبر العقود، وخصوصاً بعد آذار 2011، ولتوجيه التحية للشعوب في أمتنا وفي كل بلدان العالم، بما يؤكد أن انتصارنا اليوم عبر العمل عبر دوائر عدة وطنية وقومية وإسلامية وأممية، حيث يشكل النضال في كل دائرة من هذه الدوائر طريق انتصارنا على أعداء أمتنا .
بشور أكد أن التكامل بين هذه القوى والتيارات يبدأ باعتماد الحوار ليتجاوز كل الخلافات وما يرافقها التي لم تجلب لشعبنا وشعوب العالم إلا الدمار والخراب وتمكين الأعداء من الهيمنة على مقدّراتنا.
وأكد بشور رغم أن استقلالية العمل مكلفة بسبب الحصار الذي يفرض على أصحاب الرأي المستقل، لكن الاستقلالية هي التي تضمن عدم الغرق في صراعات مدمّرة وكثيراً ما تحرف النضال عن أهدافه الرئيسة.
وختم بشور: إن أمتنا بحاجة إلى مراجعة عميقة لتجارب الماضي بروحيّة تسعى لتطوير الإيجابي منها والتخلص من السلبي منها، وهذه مهمة الشباب بحيويّتهم والشيوخ بحكمتهم.

لقاءات اليوم الأول
كما عقدت في اليوم الأول من فعاليات الملتقى لقاءات حوارية مع القيادي في حزب الله عباس دبوق وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات.

فعاليات اليوم الثاني
في اليوم الثاني للملتقى، زارت الوفود المشاركة مدينة طرابلس – الشام حيث كانت أولى المحطات في قلعة طرابلس حيث استمع المشاركون لوصف تفصيلي عنها من قبل المختصين.
ثم انتقلت الوفود إلى دارة آل كرامي حيث عقد لقاء مع النائب فيصل كرامي.
بعدها التقى المشاركون بالنائب طه ناجي الذي أولم على شرفهم.
وفي طريق العودة إلى بيروت، توقف المشاركون في مدينة جبيل فزاروا قلعتها والمدينة القديمة وتعرفوا على تاريخها الحضاري.

فعاليات اليوم الثالث
وفي اليوم الثالث للملتقى، زارت الوفود المشاركة محافظة بعلبك – الهرمل حيث رافق المشاركين وفد من منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناظر الإذاعة فادي ياغي وناظر التربية والشباب ماجد الزين.
أولى المحطات كانت زيارة ضريح الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد عباس الموسوي في قرية النبي شيت.
ثم انتقل المشاركون إلى معلم بعلبك الذي يضم آليات مختلفة غنمتها المقاومة خلال قتالها العدوين «الإسرائيلي» والإرهابي. حيث تولى المختصون تقديم عرض مفصل عن تاريخ عمليات المقاومة منذ اجتياح لبنان في العام 1982.
بعدها توجه المشاركون إلى قلعة بعلبك الأثرية، وجالوا في أرجائها مستمعين إلى وصف تاريخي شامل ودقيق عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى