الوطن

استقبل وفد «ملتقى الشباب العربي» في قاعة الشهيد علوان وأهدى نسخ كتاب «الأيقونة» لأعضاء الوفد / الحسنية: نشأة حزبنا بخطة قومية نظامية معاكسة أسس خط الصراع والمقاومة طيلة 9 عقود وقدّم أكثر من 3 آلاف شهيد

الحسنية:  العدو الصهيوني وحلفاؤه يشنّون في غزة حرب إبادة ضد شعبنا كخطة إبادة شعبنا في سورية بالإرهاب والحصار

أبو داوود:  فلسطين قضيّة جامعة توحّدنا 
في كل الجبهات بينما بعض الأنظمة العربية تفرّقنا 
وهي أشدّ خطراً من العدو

عباس:  الشباب عصبُ هذه الأمة وعليهم اعتمادها 
في الملمات

الحسنية متحدثا خلال اللقاء

 

في إطار فعاليات الدورة الرابعة المنعقدة في بيروت لـ «ملتقى الشباب العربي الملتزم بقضايا الأمة»، التقى وفد من المشاركين في الملتقى، نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، في قاعة الشهيد خالد علوان، بحضور ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عميد الخارجية غسان غصن، عميد الإعلام معن حمية، عميد الدفاع علي عرار، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، ناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور، وناموس دائرة الأشبال في عمدة التربية والشباب نجاح عيسى.
ضمّ الوفد الزائر ممثلين عن الوفود المشاركة من لبنان وفلسطين والشام والأردن والعراق واليمن والبحرين والجزائر وتونس والسودان، بالإضافة إلى مشاركة عدد من مسؤولي المكاتب التربويّة في أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية.

الحسنيّة
الحسنيّة وبعد أن رحّب بأعضاء الوفد، تحدّث عن نشأة الحزب السوري القومي الإجتماعي ومبادئه وغايته، مؤكداً أن الحزب القومي ومنذ تأسيسه عام 1932، اختطّ لنفسه نهج الصراع والمقاومة سبيلاً وحيداً لانتصار القضية العظيمة التي يؤمن بها القوميون الاجتماعيون.
وأشار الحسنية إلى أن مؤسس الحزب أنطون سعاده، استشرف الخطر الصهيوني ـ الاستعماري على بلادنا منذ عشرينيّات القرن الماضي، وأسس حزبه ليشكل الخطة النظامية المعاكسة التي تواجه الخطر الصهيوني والأطماع الاستعمارية. ولذلك، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي أول المدافعين عن فلسطين وعلى أرضها، وخاض معاركها ضد العصابات الصهيونية عام 1936، وكان لنا شهداء أولهم الشهيد حسين البنا، من جبل لبنان، للدلالة على أن المسألة الفلسطينية جوهر القضية القومية، ولإسقاط مفاعيل تجزئة بلادنا في «سايكس بيكو».
وأضاء الحسنية على جوانب من دور الحزب القومي في مواجهة العدو الصهيوني، بدءاً من عملية «إسقاط سلامة الجليل» في 21 تموز 1982 التي تمثلت بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المغتصبات اليهودية القائمة احتلالاً على أرضنا في شمال فلسطين المحتلة، إلى عملية الويمبي في بيروت. ونحن نجتمع اليوم في القاعة التي تحمل اسم منفذها الشهيد البطل خالد علوان، إلى العمليات الاستشهادية التي نفذتها ثلة من الرفقاء والرفيقات اللواتي كانت باكورتهن الأيقونة سناء محيدلي.
وأشار الحسنية إلى أن عملنا في المقاومة استمرّ حتى تحرير معظم الأرض اللبنانية في العام 2000 وصولاً إلى يومنا هذا. وفي سجل الخالدين أكثر من ثلاثة آلاف شهيد قومي ارتقوا في معارك العز دفاعاً عن فلسطين ولبنان والشام والعراق والأمة كلها.
وقال الحسنية: إن العدو الصهيوني ينفذ جرائم إبادة بحق أهلنا في قطاع غزة، ويقتل شعبنا في الضفة الغربية والقدس وجنوب لبنان ومناطق لبنانية وسورية. هذه حرب لا تستهدف تصفية المسألة الفلسطينيّة وحسب، بل تستهدف وجودنا كشعب وكأمة، ولذلك نحن وكل قوى المقاومة معنيّون بتقديم التضحيات في هذه المواجهة المصيرية.
ورأى الحسنية أن الحرب الإرهابية الكونية على سورية، والتي لا تزال مستمرّة عبر الحصار الاقتصادي الجائر وما تسمّى العقوبات، هي في حقيقتها حرب صهيونية ـ غربية، لأن سورية رفضت الإملاءات بالتخلي عن فلسطين ومقاومتها، في وقت رأينا بعض الأنظمة العربية تسير في ركب التطبيع وتخضع للإملاءات وتتواطأ على فلسطين ومقاومتها.
وتوجّه الحسنية إلى أعضاء الوفد قائلاً: أنتم تمثلون جيل الشباب في المجتمعات العربية، وإن نبض الشعوب العربية مع فلسطين، وهناك آلاف الشهداء على طريق تحريرها. وهناك شعوب قاومت الاستعمار والاحتلال، وسجلها حافل بالتضحيات والشهداء. لذلك تقع عليكم مسؤولية استنهاض الشارع العربي نصرة لفلسطين والأمة والعالم العربي.
وختم قائلاً: التحيّة إلى شهداء غزة، وشهداء المقاومة بكل فصائلها وقواها الذين يرتقون في هذه المواجهة المصيرية ضد عدونا الوجوديّ. فالشهداء هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، وشرايين الحياة المتجددة. ونحن الذين نؤمن بما قاله مؤسس حزبنا «إننا نحب الحياة لأننا نحب الحريّة، ونحب الموت متى كان طريقاً إلى الحياة».

كلمة الوفد
وتحدث باسم الوفد الدكتور أحمد أبو داوود (الجزائر) فشكر نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية على العرض الذي قدّمه، وحيّا الاستشهادية سناء محيدلي وكل شهداء الحزب القومي والمقاومة وسورية ولبنان وفلسطين، مشيراً إلى أن الجزائر قدّمت قوافل من الشهيدات اللواتي ضحّيْن بأنفسهن وسُجّلت أسماؤهن ضمن سجلّات شهداء قضيّة الجزائر.
وأكد أن فلسطين قضيّة جامعة، في حين أن بعض الأنظمة العربية هي أشدّ خطراً من الصهاينة. فهذه الأنظمة تموّل كيان الاحتلال الصهيوني وتطبّع معه بفعل الهيمنة والغطرسة الأميركية، وتساهم في الوقت ذاته بحصار معقل وقلب العروبة ورأس حربتها «سورية»، عبر منع دخول المواد الغذائية إليها.
وأشار إلى أنه من خلال التجربة، فالحرب لا تضع أوزارها إلّا اذا أقفلت كل جبهتها، مشيراً إلى أن الجبهات متعددة وليست فقط عسكرية، ومنها الجبهات العلمية، الإعلامية، الشبابية والسياسية.
وختم شاكراً الحزب السوري القومي الاجتماعي متمنيّاً اللقاء الدائم المتجدّد في مناسبات أخرى.

كلمة الوفد السوريّ
كما كانت كلمة للوفد السوري ألقاها علي عباس، فأكد على العلاقة المتينة بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مشيداً بدور الحزب في الشام على صعيد العمل الجبهوي مع كافة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وعلى صعيد التصدي للعدو الإرهابي.
وتابع عباس: لقد أثبت الشباب، بما يتمتعون به من إيمان وقوة وعنفوان، أنهم عصب هذه الأمة التي يمكنها الاعتماد عليهم في الملمات.

كما كانت كلمة لعضو الوفد السوري عمر الجباعي.

وختم عباس بتوجيه التحية إلى كل الشهداء الذين يرتقون خلال تصديهم لأعداء الأمة.
جرى خلال الزيارة عرض لفيلم حول العملية البطولية التي نفذتها الاستشهادية الرفيقة سناء محيدلي. كما عُرض فيلم عن نشاطات عمدة التربية والشباب خلال صيف العام 2023.

هدية «كتاب الأيقونة»
وفي ختام اللقاء سلم الحسنية إلى كل عضو من أعضاء الوفد نسخة من كتاب «الأيقونة الاستشهادية سناء محيدلي» مهدى بتوقيع من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان.

 

 

.. ويزور البعث


زار وفد من المشاركين في ملتقى الشباب العربي مقر حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت حيث كان في استقباله الأمين العام علي حجازي وقياديون في الحزب.
ضم الوفد الزائر عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الإجتماعي إيهاب المقداد وعضو المجلس القومي فارس غندور وممثلون عن الوفود العربية المشاركة في الملتقى.
حجازي رحب بالوفد، مؤكداً أن انعقاد الملتقى في هذه التوقيت له دلالة كبري على تمسك الشباب العربي بوحدة البوصلة التي هي فلسطين.
وأكد حجازي على أن استهداف سورية بحرب كونية كان بسبب احتضانها للمقاومة وحرصها على تحرير كل أراضينا المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان.
وحيّا حجازي أهلنا الصامدين في قطاع غزة وكل فلسطين الذين أثبتوا على مرّ الشهور الماضية أنهم يتمتعون بصلابة عجز الإحتلال عن قهرها.
وأشاد حجازي بكل أحزاب وفصائل وحركات ودول المقاومة الذين أظهروا خلال عملية طوفان الأقصى مدى قوة هذا المحور وثباته في مواجهة الباطل.
وفي الختام، تمني حجازي للملتقى نجاح أعماله في دورته الرابعة، ودوام التقدم لما فيه مصلحة الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى