ثقافة وفنون

اختتام الانشطة الثقافية والاجتماعية لفعاليات «رمضانيّات طرطوس القديمة»

اختتمت الأنشطة الثقافية والاجتماعية ضمن فعاليات «رمضانيات طرطوس القديمة» التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية وبعض الجمعيات والمجتمع المحلي نهاية شهر آذار الفائت في ساحة المدينة القديمة.
وقال فداء درويش المختص ببرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية: تختتم اليوم الأنشطة الثقافية والاجتماعية وهي فقرات المسرح التفاعلي والإنشاد الديني والمولوية التي أقيمت منذ انطلاق الفعالية، بالإضافة إلى إقامة معرض فني لرسوم الأطفال المشاركين في ورشة الرسم التفاعلية التي أشرف عليها الفنان التشكيلي عمار حسن، موضحاً أن المعرض يمثل مخرجات »شبابيك طرطوس» بهدف اكتشاف مواهب جديدة بالرسم من أبناء المدينة عبر المشاركون فيها عن رؤيتهم لها ولمعالمها وتاريخها بشكل عام.
ولفت درويش إلى أن فعالية رمضانيات سبقها ورشة تعليمية لمدة ثلاثة أيام في متحف طرطوس بالتعاون مع وزارة الثقافة لـ 35 يافعاً بعمر 12 عاماً لتعلم حرفة صناعة السعفيات وسلل الخيزران إضافة إلى متطلبات وكيفية عروض مسرح خيال الظل مع التركيز على اختيار أفكار ومواضيع مرتبطة بالمكان وما فيه.
ولفت درويش إلى استمرار السوق التجاري باستقبال زواره لغاية يوم الثلاثاء المقبل رغبة من الحرفيين والفعاليات المشاركة فيه لتبقى المدينة تنبض بالحياة والحيوية.
وعبر عدد من الأطفال المشاركين بمعرض الرسم ومنهم حمزة ترجمان وأحمد محيي الدين ويعقوب لطش عن فرحتهم بهذه المشاركة التي حفزت لديهم هواية الرسم وأعطتهم معلومات قيمة عن عراقة تاريخهم الثقافي.
ولفتت الحرفيّة ريما معروف من «مشروع نحلات سورية» إلى أهمية رمضانيات للتعريف بهذا المشروع الفني المتقن الذي بدأ نشاطه بداية 2011، وتمّ تنظيمه بشكل فعليّ من قبل مديرة المشروع الدكتورة سحر البصير بهدف الحفاظ على حرفة الجدات والأجداد اليدوية وهي «تدوير الاقمشة التراثية السورية» وفق مراحل منهاج تدريبي يخضع لاختبارات عدة لتقديم منتجات عالية الجودة مع لوحة تعريفية لكل قطعة توثقها لتكون جزءاً من هويتنا الثقافية.
واعتبرت رندة خوري التي تعمل بحرفة صناعة الإكسسوارات اليدوية من الكريستال واللولو والأحجار الطبيعية كالفيروز وعين النمر منذ عام 2018 أن ميزة رمضانيات هو الربط ما بين هوية المكان وهوايات المشاركين بمختلف الأنشطة فيه قائلة: إن التنوّع الغني فيه أمر في غاية الأهمية خلق انسجاماً روحياً واجتماعياً بين أبناء المدينة وزوارها وشكل نافذة للمشاركين للتعبير عن مكنوناتهم ونظرتهم لمدينة تتميز بطابعها الثقافي وحضارتها العريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى