الوطن

حزبُ الله: المقاومة تبني «شرقَ أوسطٍ» ‫جديداً ومختلفاً‬‎

اعتبرَ حزبُ الله، أنَّ المبادرات المتعلّقة بقضيّة لبنان وجنوبه، غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسها وقف إطلاق النار في غزَّة، مؤكّداً أنّ المقاومة تبني في العام 2024 «شرقَ أوسطٍ» جديد ومختلف.
وفي هذا السياق، أكدَّ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلالَ احتفال تكريميّ للعاملين ‏في «جمعيّة التعليم الدينيّ الإسلاميّ» في بيروت، أنَّ «مساندةَ حزب الله لغزّة أعاقت خططَ إسرائيل الحربيّة في فلسطين ولبنان حاليّاً ومستقبليّاً»، وقال «من لا يرى المستقبل ومن لا يعرفُ هذا العدوّ، لن يفهمَ الحقيقة المتمثّلة بأنَّ مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزّة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان، لتصل إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقيّة تواجه إسرائيل وتمنعُها من تجاوز الحدود».
ورأى أنَّ “المبادرات التي يتحدثون عنها، المتعلّقة بقضية لبنان وجنوبه، هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة، أمَّا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكّن أكثر في غزَّة فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدوّ الإسرائيليّ”، مشدّداً على “أنّنا نقفُ إلى جانب غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان”.
أضافَ “أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات بأنَّ إسرائيل يُمكن أن تهجمَ عليكم وأن تقاتلكم، نقول لهم إن هذه التهديدات تزيدنا قناعةً بصوابيّة مواجهتنا وتُصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن”.
بدوره، شدّدَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض خلالَ احتفال تأبينيّ في بلدة مركبا الجنوبيّة، «أنَّ التقديرات الواقعيّة لوضعيّة الجنوب اللبنانيّ في المرحلة المُقبلة، هي مرحلة جنيِ المكاسب الوطنيّة، وليس التراجع أو دفع الأثمان، فهذه هي قراءتنا وتقديراتنا التي تستند إلى مجرَيات المواجهة ونتائجها، وأما أولئك الذين يسيرون في الإتجاه المعاكس، أي الاتجاه الإنهزاميّ أو التراجعيّ، فهم يعيشون في الوهم ومنفصلون عن الواقع».
وأضاف “لقد تغيَّر الزمن وتبدّلت المعطيات والحقائق جذريًا، فالمقاومة التي أسقطت في العام 2006 بعد حرب تموز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه الأميركيّون و”الإسرائيليّون” وحلفاؤهم، إنّما هي تبني في العام 2024 شرق أوسط جديد ومختلف”.
من جهتّه، أكدّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، خلالَ لقاء سياسيّ في بلدة بوداي البقاعيّة، أنَّ «موقفنا ثابت وواضح، القرارُ هو الثبات والاستمرار في المواجهة دفاعاً عن لبنان وإسناداً ونصرةً لأهلنا في غزّة وفلسطين، لن نتراجعَ عن قرار الدفاع عن أهلنا ووطننا، وإذا كانوا صادقين في مساعيهم فليذهبوا إلى المحتلّ والمعتدي وليمارسوا ضغوطهم كي يتوقف الصهيونيّ عن حرب الإبادة الجماعيّة والمجازر المستمرّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى