أولى

حكاية مينوش وسوناك

– مديرة جامعة كولومبيا منيرة مينوش شفيق ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، متشابهان في الأصول والأدوار والأخلاقيّات. فمديرة جامعة كولومبيا من أصول مصرية، أكبر دولة عربية وأقرب الدول العربية لقطاع غزة، حيث الحرب الإجرامية التي تنتفض لوقفها كل شعوب العالم، ويقف بوجه هذه الانتفاضة الشعبية العالمية الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته دفاعاً عن جرائم كيان الاحتلال.
– ريشي سوناك من أصول هنديّة، الهند البلد الآسيوي الذي احتلته بريطانيا واستعمرته ونهبت ثرواته لمئتي عام، بلد المليار ونصف مليار نسمة، ومثلما كافح أجداد مينوش بوجه كيان الاحتلال كافح أجداد سوناك الاحتلال البريطاني. ومثلما قاد جمال عبد الناصر العرب تحت شعار التحرر والوحدة، قاد جواهر لال نهرو والمهاتما غاندي الهنود نحو التحرر والتنمية.
– مينوش تنظر لنفسها وقد تمّ تعيينها مديرة لإحدى أهم جامعات النخبة في أميركا ولا تصدّق، فتقرّر أن تسبق الأميركيين البيض من إصول انكلوسكسونية في إظهار الولاء، والقدرة على التخلص من الجذور، بل تقرّر أن تحاكم الأميركيين البيض من الطلاب بصفتهم مخربين يسيئون الى صورة أميركا بانتقادهم كيان الاحتلال. وعندما يقول لها أحد أعضاء الكونغرس الأغبياء، إن الإنجيل ربط المباركة بتأييد “إسرائيل” وربط اللعنة بمعارضتها، تهزّ برأسها. وعندما يسألها هل تريدين جلب اللعنة لجامعة كولومبيا تجيب بالرفض، وتذهب إلى الجامعة لتأديب الطلاب، ولو اضطرت إلى ارتكاب جرائم تشبه جرائم الكيان في غزة، ليس بمنع الحريات فقط، بل بتهديد الطلاب المنتفضين بحرمانهم من مواصلة تعليمهم.
– سوناك فعل شيئاً مشابهاً عندما انتُخب جورج غالاوي عضواً في البرلمان، فقال هذا المتبرطن، ما قالته هذه المتأمركة، إن غالاوي خطر على بريطانيا، وغالاوي بريطاني أبيض منذ مئات السنين، وسوناك لا يزال يحمل جينات آبائه وأجداده، كما تحملها مينوش.
– مشاهد هؤلاء مقزّزة حتى الغثيان.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى