بوريل جال على المسؤولين مكرّراً الموقف من 1701 برّي: لبنان لا يريد الحرب لكنّه قادر على الدفاع عن نفسه
أكّد رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أنّ «لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحقّ وقادر على الدفاع عن نفسه»، مشدّداً على العمل بكلّ جديّة لإنجازِ الاستحقاق الرئاسيّ «عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة».
مواقف الرئيس برّي جاءت خلال استقباله أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبيّ ونائب المفوضيّة الأوروبيّة جوزيب بوريل والوفد المرافق بحضورِ سفيرة الاتحاد لدى لبنان ساندرا دي وال والمستشار الإعلاميّ للرئيس برّي علي حمدان.
وجرى خلال اللقاء الذي استمرّ زهاء الساعة، عرضٌ للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على قطاع غزّة ولبنان وتداعياته الأمنيّة والسياسيّة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الرئيس برّي عن تقديره “عالياً مواقف بوريل الإنسانيّة المؤشِّرة للحقّ والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة ولبنان والذي يتواصل منذ حوالى العام”، مؤكّداً أنّ “لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحقّ وقادر على الدفاع عن نفسه”.
وخاطب الرئيس برّي الموفد الأوروبيّ بالقول “لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانيّة الإسرائيليّة على لبنان أثناء زيارتكم لقوات يونيفل في الناقورة في جنوب لبنان”.
وحول الوضع السياسيّ الداخليّ، اعتبر رئيس المجلس أنّ “الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيّات المنوطة بها دستوريّاً وبخاصة خلال الشغور الرئاسيّ الذي وبكلّ جديّة نعمل على إنجاز هذا الاستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة”.
واجتمع الوفد الأوروبيّ في السرايا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي عبّر خلال اللقاء، عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان وقال “إنّ المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدوليّ والأمميّ لوقف العدوان الإسرائيليّ المستمرّ على لبنان”.
وانتقل بوريل إلى الخارجيّة للقاء وزير الخارجيّة عبد الله بوحبيب، وعقدا لقاءً ثنائيّاً ناقشا خلاله عدوان “إسرائيل” المستمرّ على لبنان وتصعيدها العسكريّ الملحوظ في الأيّام الماضية بالإضافة إلى أزمة النزوح السوريّ.
وفي مؤتمرٍ صحافيّ مشترك تلا اللقاء، اعتبر بوحبيب “أنّ زيارة بوريل الوداعيّة إلى لبنان تجسيدٌ للرسالة المهمّة التي حملها طوال فترة ولايته كرئيسٍ لدبلوماسيّة الاتحاد الأوروبيّ، وهي التزامه الدائم بسلامة لبنان وأمنه وازدهاره”. وشدّد على “أنّ السلام والأمن مترابطان، وأن لا أمن من دون إنهاء الاحتلال كشرطٍ مسبق وضروريّ لتحقيق السلام الدائم”.
وأعاد وزير الخارجيّة التأكيد “على التزام لبنان بالتنفيذ الشامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن رقم 1701”، كما أكّد “قدرة الاتحاد الأوروبيّ على لعبِ دورٍ بنّاء لإيجاد حلولٍ مستدامة للتعافي المبكر في سورية وتشجيع العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى ديارهم”.
من جهّته، أكّد بوريل “وقوف الاتحاد الأوروبيّ إلى جانب الشعب اللبنانيذ لمساعدته في التغلّب على التهديدات والتحديات”. ورأى “أنّ التنفيذ الكامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن رقم 1701 يجب أن يمهّد الطريق لتسوية شاملة، بما في ذلك ترسيم الحدود البريّة”.
وأكّد “ضرورة أن يضطلع لبنان بدوره في أيّ تسوية إقليمية، وأن تستعيد المؤسّسات الوطنيّة اللبنانيّة عافيتها، بما في ذلك رئاستا الجمهوريّة ومجلس الوزراء، لكي يتمكّن لبنان من الدفاع عن مصالحه أمام المجتمع الدوليّ”.
وكان قائد الجيش العماد جوزف عون استقبل في مكتبه في اليرزة، بوريل، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبيّ وجرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطوّرات عند الحدود الجنوبيّة.