برّي تابعَ الأوضاعَ مع زوّاره بو صعب: لم يعد متمسّكاً بالحوار كشرطٍ أساسيّ لانتخابِ رئيس
عرضَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع وفدٍ من كتلة «الاعتدال الوطنيّ» التطوّرات السياسيّة والميدانيّة وقضيّة النازحين والملفّ الرئاسيّ.
وبعدَ اللقاء، قال النائب سجيع عطيّة باسمِ الوفد «بدايةً جئنا للوقوف على خاطر دولة الرئيس نبيه برّي وتعزيته بالمصاب الكبير خصوصاً استشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله وبكل الشهداء ونشدُّ على يديه، ولنتضامن ولنؤكّد الوحدة الوطنيّة في هذه الأيّام الصعبة والتحدّي جرّاء العدوان الشرس والمجرم والذي يوماً بعد يوم يؤكّدُ استهدافَه للأطفال والمدنيين والأبرياء في لبنان».
وشدَّدَ على «أنَّ المطلوبَ اليوم الوحدة الوطنيّة قبل أيّ قضيّة أخرى وأن نكونَ جميعاً صفّاً واحداً في مواجهة هذا العدوّ الشرس، وأن تكون الوقفة بمستوى طموحاتنا وبمستوى هذا البلد العظيم»، مشيراً إلى «أنَّ منطقة الشمال فيها عدد كبير من النازحين نقوم بكلّ ما نستطيع القيام به، وضعنا أنفسنا بتصرِّف دولته بجميع إمكاناتنا».
ولفتَ إلى أنَّ الرئيس برّي «أكّدَ أيضاً القرار 1701 وفصل الموضوع الرئاسيّ عن غزّة وعلى وجوبِ انتخابِ رئيسٍ بأسرعِ وقتٍ مُمكن».
وتابعَ الرئيس برّي أيضاً، المستجدّات السياسيّة وتطوّرات الأوضاع الميدانيّة وأزمة النازحين خلالَ استقباله وفد «اللقاء النيابيّ التشاوري المستقل» الذي ضمَّ نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب، والنوّاب: إبراهيم كنعان، آلان عون، سيمون أبي رميا، ميشال ضاهر ونعمة إفرام.
وقالَ بو صعب على الأثَر «في هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان، كانَ لا بدَّ من اللقاء مع الرئيس نبيه برّي للحديثِ عن الاعتداءات الإسرائيليّة بحقِّ لبنان وشعبه والتي أدَّت إلى استشهادِ عددٍ كبيرٍ من الشهداء وعلى رأسهم سماحة السيِّد حسن نصر الله، وفي هذه المناسبة قدّمنا التعازي لدولته ولجمهور المقاومة ولمحبّي سماحة السيِّد ولعائلته وعائلات كلّ الشهداء».
أضاف «كما صارَ معروفاً، العدوّ لا يُقيمُ حساباً للمدنيين خلالَ عدوانه وعمليّاته الإجراميّة. من هذا المنطلق، أردنا مناقشة الموضوع الأساس مع دولته حولَ كيفيّة الوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار وفقاً للمبادرة التي كانت مطروحة والقائمة على تطبيق القرار 1701 وفقَ الآليّة التي تمّ وضعها بالتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا وحظيَت بموافقة سبع دول أخرى، وكان قد وافقَ عليها الفريق اللبنانيّ وعلى أساس أنَّ الإسرائيليّ أيضاً كان موافقاً لكن هذا الكلام كان قبلَ عمليّة الاغتيال».
وأكّدَ «الموقف الرسميّ الذي أعلنه رئيس الحكومة بأنَّ لبنان متمسّك بوقف إطلاق النار ومنع أن تأخذ الحرب مجرى واسعاً».
وقال «في هذا الاطار ناقشنا مع دولة الرئيس المساعدات التي يُمكن أن تؤمَّن للنازحين وحصلَ تواصلٌ مع عددٍ من الدول الصديقة للبنان».
وأردَفَ «تابعنا أيضاً مع دولة الرئيس، كيفيّة التواصُل بين الأفرقاء من جميع الكتل والنوّاب المستقلّين لإيجاد مساحة مشتركة لانتخابٍ سريعٍ لرئيسٍ للجمهوريّة وإعادة تكوين المؤسَّسات الدستوريّة وتفعيل دورها في هذا الوضع الاستثنائيّ الخطير، ولمسنا من دولته أنّه أصبح هناك مرونة أكثر في هذا الإتجاه، وأبلَغَنا أنّه لم يعد متمسّكاً بالحوار كما كان متمسكاً به في السابق كشرطٍ أساسيّ لانتخابِ رئيس الجمهوريّة، ورأينا في هذه الخطوة إيجابيّة مسَهِّلة».
ورأى أنّه «الآن مسؤوليّة الكتل والأحزاب والنوّاب أن يلاقوا دولة الرئيس بخطوةٍ بإتّجاه ما قام ويقوم به لكيّ نصلَ إلى تفاهم على رئيس»، معتبراً أنّه «لا يمكنُ أن يكون هناك رئيس يفرضُه فريقٌ على فريقٍ آخر يعني 65 نائباً لن يكون هناك رئيس، يجب أن يتأمَّنَ 86 أو 95 نائباً لكيّ نلمسَ أنَّ هناك إجماعاً على رئيس توافقيّ من الجميع، هذا الكلام كان واضحاً وسمعناه ونحنُ نؤيّده واتفقنا مع دولة الرئيس على أن نضع مصلحة لبنان أولاً وآخراً».