الوطن

اعتصامات ووقفات تضامنيّة مع شعبنا الفلسطينيّ وإشادات بصموده الأسطوريّ ومواصلة المقاومة ضدّ الاحتلال

ككلّ يوم منذ السابع من الشهر الحاليّ تاريخ بدء عمليّة طوفان الأقصى البطوليّة، شهد لبنان أمس مسيرات وقفات واعتصامات تضامنيّة مع شعبنا الفلسطينيّ وخصوصاً في غزّة، مندّدةً بالمجازر الصهيونيّة الوحشيّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ بحقّه من دون انقطاع منذ 21 يوماً بدعم أميركيّ وغربيّ من دون حدود. كما تواصلت الإشادات بصمود الأهالي الأسطوريّ وتمسّكهم بأرضهم وبالمقاومة الباسلة حتى زوال الاحتلال.
وفي هذا الإطار، نظّمت «حركة الأمّة» اعتصاماً في مسجد ومجمع كليّة الدعوة الإسلاميّة في بيروت. وأشار الأمين العام للحركة الشيخ عبد الله جبري، في كلمة له إلى «أن هذه المعركة ستليها مشاهد عديدة على طريق الانتصار، لأنّ العدوّ الصهيونيّ اليوم يتخبط على وقع صمود المقاومة التي فاجأت جيش الاحتلال بقدرتها وجهوزيّتها القتاليّة».
أمّا رئيس دائرة العلاقات العربيّة والدوليّة عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلاميّ» في فلسطين وممثّلها في لبنان إحسان عطايا، فأكّد «أنّ العدو الصهيونيّ جبان، ولم يكن ليتجرأ على ارتكاب جرائمه في حقّ الشعب الفلسطينيّ لولا الغطاء والدعم اللذان توفرهما له الحكومات الغربيّة، وعلى رأسها الإدارة الأميركيّة، التي استنفرت حاملات طائراتها ووحداتها القتاليّة دعماً لجرائم الكيان، ومنحته الضوء الأخضر لارتكاب مجزرة بحقّ ما يزيد عن مليونيّ إنسان، بمن فيهم من نساء وأطفال».
وأكّد عطايا «أنّ المقاومة التي أوجعت الكيان بملحمة طوفان الأقصى، ستلحق الهزيمة بالعدوّ إن تجرّأ بعدوانه البرّي على الدخول إلى القطاع، لتريه ما لا يتوقعه وتُذيقه معنى الهزيمة، فالمقاومة ستنتصر لا محالة».
كما أُقيم اعتصام حاشد في منطقة البسطا التحتا، ندّد المشاركون فيه بالمجازر الصهيونيّة في غزّة والضفّة الغربيّة مؤكّدين دعم المقاومةّ حتى طرد الاحتلال من كلّ فلسطين.
وفي صيدا، نظّم اتحاد نقابات عمّال فلسطين – فرع لبنان ونقابة العمّال الزارعيين في لبنان، وقفة تضامنيّة مع غزّة أمام النصب التذكاريّ للشهيد معروف سعد، شارك فيها الأمين العام للتنظيم الشعبيّ الناصريّ النائب الدكتور أسامة سعد، الأمين العام للاتحاد العام لعمّال فلسطين عبد القادر عبدالله، وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسيّة الوطنيّة والقوميّة والاتحادات والنقابات اللبنانيّة والفلسطينيّة، وقد رفع المعتصمون أعلام فلسطين ولبنان وشعارات مندّدة بـ»المجازر البشعة التي ارتكبها وما زال جيش الاحتلال الإسرائيليّ بحقّ أهلنا في فلسطين».
بدايةّ، كانت كلمة لعضو قيادة الاتحاد عمر برغوت أشار فيها إلى أنّ «المجازر البشعة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ بحقّ شعبنا في غزّة مدعوماً من الإدارة الأميركيّة».
ثم القى النائب سعد كلمة صيدا، توجّه فيها إلى الحكومات العربيّة معتبراً أنّ «من المُعيب ومن غير الأخلاقيّ أن يُترك الشعب الفلسطينيّ وحيداً وأن يكتفي البعض ببيانات الإدانة والاستنكار لما يجري»، مشيراً إلى أنّ «المطلوب إجراءات تردع العدوان، وتضع حدّاً لهذه المجازر وهذه الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطينيّ».
وأكّد «أنّنا على استعداد تام لمواجهة كلّ التحديات والمخاطر بكل ما أوتينا من قوّة، ونعاهد شعبنا على حمايته من أيّ عدوان». كما أكّد «الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة حتى لا تذهب تضحيات وانتصارات ونضالات الشعب الفلسطينيّ سُدى على مائدة التقاسم والتآمر الدوليّ على قضيّة بحجم القضيّة الفلسطينيّة».
كلمة نقابة العمّال الزارعيين اللبنانيين في لبنان ألقاها رئيس النقابة حسن عبّاس الذي دان فيها «المجازر البشعة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ بحق شعبنا في ظلّ الصمت العربي والدولي وغياب كلّي لمؤسّسات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدوليّ المنحاز لصالح الكيان الصهيونيّ». وحيّا المقاومة والشعب الفلسطينيّ، مؤكّداً «أنّنا مع المقاومة التي استطاعت تكبيد هذا المحتلّ خسائر كبيرة».
كلمة المرأة ألقتها المستشارة القانونيّة لاتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان المحامية آمال سكافي، التي أكّدت «دعم فلسطين وشعبها ومقاومتها»، مشيدةً بـ»التضحيات والبطولات التي قدمتها المقاومة الفلسطينيّة التي تتصدّى للعدوان الصهيونيّ». وحيّت «المرأة المناضلة لما تقدّمه من عمليّة نضاليّة في مقاومة الاحتلال الصهيونيّ».
وألقى كلمة اتحاد نقابات عمّال فلسطين – فرع لبنان، نائب رئيس الاتحاد والقياديّ في قطاع العمّال في الجبهة الديمقراطيّة فؤاد عثمان الذي أكّد «أنّ عمليّة طوفان الأقصى مستمرّة ومتصاعدة، ولن تتوقف إلاّ بعد تحقيق كامل أهدافها، وأولّها فكّ الحصار عن غزة وفتح المعابر ووقف الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الغاصب ضد المقدّسات والمدن والقرى ومخيّمات الضفّة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب».
ونظّمت «الجامعة الإسلاميّة» فرع صور، وقفة تضامنيّة مع الشعب الفلسطيني الصامد وتنديداً بحرب الإبادة على قطاع غزة، بعنوان «فلسطين قضيتنا».
ونُظّمت وقفة تضامنيّة لأساتذة وطلاّب وموظّفي الجامعة اللبنانيّة – كلية العلوم الاقتصاديّة وإدارة الأعمال – الفرع الرابع في عاليه، نصرةً لأهل غزّة والضفّة الغربيّة.
وتحدث خلال الوقفة كل من مدير الكلية الدكتور عارف مهنا والدكتور عماد شيا. وصدر عن المشاركين في الوقفة مناشدة لرئيس الجامعة اللبنانيّة، وتوصية من الأساتذة لمجلس مندوبي أساتذة الجامعة وهيئتهم التنفيذية بـ»عدم الاكتفاء أمام هول ما يجري بوقفات تضامنيّة وخطابات، بل المبادرة رغم المعاناة إلى التعبير بالعطاء، كلٌّ حسب قدرته، على ألاّ يقلّ تبرّع الأساتذة والعاملين عن أجرِ يوم عمل والطلاب بجزء من مصروفهم اليوميّ، ومن في وسعه التبرّع بالدم عبر الصليب الأحمر الدوليّ أو بمؤن ومواد غذائيّة وألعاب للأطفال. آملين التفاعل والتجاوب السريع».
وفي البقاع نُطّمت وقفات تضامنيّة حاشدة عديدة مع أهالي غزّة والضفة الغربيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى