«المؤتمرُ العربيّ»: لموقفٍ عربيّ وأمميّ مسانِد لسورية بوجه التهديدات الصهيونيّة
عقدَت لجنةُ المتابعة في «المؤتمر العربيّ العام» التي تضمّ: المؤتمر القوميّ العربيّ، المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ، المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، مؤسّسة القدس الدوليّة والجبهة العربيّة التقدميّة، اجتماعاً برئاسة المنسق العام للمؤتمر القوميّ – الإسلاميّ المحامي خالد السفياني وحضور الأعضاء.
افتتحَ السفياني، وفقَ بيان، الجلسة بالوقوف دقيقة صمت «إجلالاً لأرواح شهداء المقاومة والأمّة في فلسطين ولبنان، وحيّا المقاومين في فلسطين ولبنان على ما أبدوه من بسالة وفعاليّة في مواجهة قوّات الاحتلال التي حاولت الردّ بوحشيّة لتغطية فشلها وعجزها في تحقيق أهدافها، كما تمنّى الشفاء العاجل لعشرات الآلاف من الجرحى والحريّة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال».
وإذ توقّفَ المجتمعون «أمامَ التحذيرات بأنَّ العدوّ قد يشنُّ عدواناً على سورية يستكمل اعتداءاته المستمرّة»، شدّدوا «على ضرورة تشكيل درع أمنيّ وعسكريّ عربيّ وإسلاميّ وأمميّ حول سورية، ودعوة روسيا إلى المساهمة في توفير غطاء من الدفاع الجويّ على سورية التي تؤكّد الاعتداءات عليها أنّها كانت على مدى سنوات عرضة لحرب كونيّة ينفذها العدوّ الإسرائيليّ وحليفه الغربيّ وأدواته في المنطقة، والتصدّي لمحاولات توغّل العدو في لبنان. فأكّدت المقاومة معادلة كون استهداف بيروت وضاحيتها سيُقابل باستهداف حيفا وتل أبيب مع الفارق أنَّ أهداف المقاومة هي التجمّعات والمنشآت العسكريّة بينما العدوّ يُمعن في استهداف المدنيين في كلٍّ من غزّة والضفّة الغربيّة ولبنان وسورية واليمن».
ووجّهَ المجتمعون «تحيّة إكبار وإجلال للمقاومين في فلسطين ولبنان وشركائهم في قوى المقاومة من اليمن إلى العراق وسورية والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران على بسالتهم وفعاليّة مواجهتهم للعدوان الصهيونيّ، والعمليّات النوعيّة، برّاً وجوّاً، التي قاموا بها ضدَّ الكيان الغاصب»، مؤكّدين «أنَّ سنة ونيّف من العدوان والاغتيالات والمخطّطات الخبيثة لم تتمكّن من إضعاف قدرات المقاومة العسكريّة وصمود جماهيرها، والثبات على موقعها». ودعوا «شرفاء الأمّة، قوى ومواطنين، وأحرار العالم إلى مواصلة الالتفاف والدعم للمقاومة في وجه العدوان حتّى تتوقّف حربُ الإبادة بحقّ أبناء الأمّة، ولا سيّما في فلسطين ولبنان وسورية واليمن والعراق وصولاً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران».
ودعوا «كلَّ القوى الحيّة في الأمّة والعالم إلى مواصلة تحركّاتها الداعمة للحقّ الفلسطينيّ وتصعيدها وتشكيل لجان دعم الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ ومساعدتهم على مواجهة العدوان وأثاره الإنسانيّة والاجتماعيّة المؤلمة بكل المقاييس».
ووجّهوا التحيّة «إلى حكومة نيكارغوا على قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسيّة مع كيان الإبادة الجماعيّة في فلسطين والمنطقة»، ودعوا الحكومات العربيّة والإسلاميّة التي لها علاقات مع هذا الكيان «أن تحذو حذوَ نيكاراغوا الساندنيّة وتقطع علاقاتها مع الكيان الموقّت وتطرد سفرائه من بلادها، وتلغي اتفاقيات التطبيع».
كما دعوا إلى «تشكيل تحالف عربي – إسلامي – أمميّ، يسعى إلى إحكام العزلة على هذا الكيان الموقّت تمهيداً لطرده من الأمم المتحدة والمؤسَّسات الدوليّة كافّة». ودعوا «إلى تأسيس صندوق عربيّ للرعاية والإعمار يشرفُ عليه نخبة من الشخصيّات العربية ذات القدرة والسمعة الطيّبة من أجل التحضير لعمليات الإعمار والرعاية الإنسانيّة للدول التي تضرّرت من جرّاء العدوان الصهيونيّ المستمرّ منذُ أكثر من عام».
ودعوا «الأحزاب والتجمّعات والاتحادات والنقابات العربيّة إلى التحرّك بأشكال متعدّدة تنديداً بحرب الإبادة الصهيونيّة ضدّ أهلنا في فلسطين ولبنان، وإطلاق مبادرات مساعدة وعون لملايين المشرَّدين والنازحين في هذه الأقطار». وحيّوا الإعلامَ العربيّ والإسلاميّ والعالميّ الداعم للحقّ الفلسطينيّ ولشعب فلسطين ولبنان الذي يتعرّض إلى حرب إبادة.
ودعوا إلى أوسع تضامن مع سورية بوجه التهديدات الصهيونيّة القديمة الجديدة.