إصابات كورونا تقترب من 6000 والوفيات 20 } الأبيض: غالبية الحالات اللبنانية «أوميكرون» } الحلبي: اتخذنا إجراءات للعودة الآمنة إلى المدارس
لليوم الثاني على التوالي، سجّل عدّاد كورونا في لبنان رقماً قياسياً جديداً مرعباً، حيث أعلنت وزارة الصحّة العامّة في تقريرها اليومي تسجيل 5818 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 746632، كما تم تسجيل 20 حالة وفاة.
وأفادت الوزارة أنه «باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار بتاريخ 30 و31 كانون الأول و1 كانون الثاني، أظهرت النتائج وجود 566 حالة إيجابية، مع الإشارة إلى أن النتائج تُبلّغ شخصياً للوافدين في فترة تراوح بين أربع وعشرين وثمان وأربعين ساعة كحدّ أقصى».
وترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة إجراءات مكافحة فيروس كورونا في السرايا الحكومية. شارك في الاجتماع وزير الصحّة العامّة فراس الأبيض، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، وزير العمل مصطفى بيرم، وزير السياحة وليد نصّار، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكّيّة.
وقدّم الأبيض للمجتمعين عرضاً للواقع الوبائي تضمّن ارتفاع أرقام المصابين بكورونا والإجراءات التي تُتخذ في هذا الموضوع، وحصل تشديد على القرار الذي اتخذ من قبل ميقاتي حول إلزامية اللقاح أو إجراء فحوص PCR للعاملين في القطاعات الصحية والتربوية والأمنية والإدارة العامّة، وسيكون هناك تشديد في تطبيق هذا الأمر.
وأعلن الأبيض إثر الاجتماع أنه «تم رفع توصية من لجنة الكورونا حول موضوع إلزامية اللقاح أو فحص PCR للمراجعين في المرافق أو الإدارات العامّة والذي سيبدأ تطبيقه في شباط وقد تبنّت اللجنة هذا الاقتراح، وكذلك جرى عرض موضوع الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحّة من أجل رفع القدرة الاستيعابية للمستشفيات، وأهمها الخطوة التي سنقوم بها الأسبوع المقبل من خلال افتتاح مركز طوارىء كورونا الميداني في منطقة البيال والذي قُدم للبنان بهبة من الامارات العربية المتحدة».
وأشار إلى «أن استئناف السنة الدراسية هو أمر ضروري لتلاميذنا وطلابنا مع اتباع التدابير التي قمنا بها مع وزارة التربية لتأكيد العودة الآمنة، والمقصود موضوع تأمين الكمامات والفحوص التي ستُجرى في المدارس وماراتون اللقاح نهاية هذا الأسبوع، وهو موجّه بدرجة كبيرة نحو القطاعات التربوية».
ورداً على سؤال حول ارتفاع الإصابات وكذلك الوفيات ومدى ارتباطه بفترة الأعياد، أجاب الأبيض «إن ارتفاع عدد الوفيات له علاقة بما حدث في بداية الشهر، نحن نعلم أن الوفيات من جراء الكورونا تحدث عادة بعد الإصابة بفترة غير قصيرة من 3 إلى 4 أسابيع، ولذا نرى أن هذا الارتفاع ناتج عن الحالات المسجّلة في بداية الشهر الفائت. وما نراه الآن هو شيء جديد فحتى المتحوّر الذي ينتشر راهناً بسرعة في لبنان أي الأوميكرون يختلف عن متحوّر دالتا، وهو يتميّز بسرعة انتشاره على الرغم من أنه أخفّ، لذا نحن بصدد تحضير القطاع الاستشفائي ومركز الطوارىء لأننا نتوقع زيادة في الحالات».
وأوضح أن «غالبية الحالات في لبنان هي متحوّر اوميكرون، وكما هو متوقّع وفي كل البلدان وخلال فترة وجيزة سيسجل نحو 95% من الحالات».
من جهته، أعلن وزير التربية وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأبيض «اتخاذ إجراءات من أجل عودة آمنة إلى المدارس»، وقال «أنشأنا غرفة عمليات تُدير شؤون كورونا، وبمتابعة عبر الصليب الأحمر»، مؤكداً أنه سيتم إقفال الصّف الذي تظهر فيه أي إصابة بكورونا، معلناً أن «لا خيار لنا غير التعليم الحضوري وعلينا إنقاذ مصير التربية والتعليم»، مضيفاً «نمضي نحو فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية».
واعتبر الأبيض بدوره أن «إقفال المدارس يشكل كارثة في هذه الظروف، وأن الصحة النفسية الأفضل للطلاب هي بالعودة للمدراس، وقبلنا التحدّي. وسنتشدّد بتطبيق الإجراءات الصادرة. وقدّمنا 10 آلاف فحص PCR مجاني لوزارة التربية».
