أخيرة

دبوس

أحلم…

 

ماذا لو قرّر حزب الله البدء باستهداف «المدنيين»، وأصابت مُسيّرة من نفس نوع المُسيّرة التي ضربت معسكر غولاني وقتلت وأصابت ما يربو على المئة قاتل من جيش العدو، ماذا لو ضربت مُسيّرة كهذه مجمّعاً سكنياً، أو روضة أطفال، أو مستشفى كما يفعل هذا العدو المجرم؟
الردّ الأنجع على هذا النمط من الحروب المارقة المغرقة في دمويتها ولا أخلاقيتها هو التدفق والجوس خلال الديار، مجاميع أخرى استشهادية تتدفق الى الداخل، بكلّ الطرق والوسائل التقليدية وغير التقليدية، وتُعمِل في هذا الكيان السرطاني قتلاً وتنكيلاً حتى تلغيه تماماً من وجه البسيطة، أحلم بـ نهاريا وبـ كريات شمونة بين أيدينا، وبـ ديموغرافيا بما يربو على 100 ألف مسخ بشري بين أيدينا، حتى نجبر هذا العدو السافل على التوقف عن استهداف الأطفال والنساء وإجباره على قتال رجولي لا طاقة له به…
أحلم بيوم يستجدي فيه نتنياهو وبلينكن وقفاً لإطلاق النار، ثم يجمعون مجلس الأمن على عجل لاستصدار قرار بهذا الصدد، ويكون ردّ محور المقاومة، لا وقف لإطلاق النار.
أخيراً وليس آخراً، فوزارة خارجية الشيطان الأعظم، أو لنقل، وزارة خارجية بلينكن، الصهيوني اليهودي تقول، لـ «إسرائيل» الحق في تعقّب كلّ من له علاقة بحزب الله، ولكن مع مراعاة عدم المسّ بالمدنيين، الذين يُقتلون بعشرات الآلاف بأسلحة أميركية، مسخرة ليس بعدها مسخرة!
كما ترى وزارة بلينكن أنه من الضروري تقليص دور حزب الله في الحكم في لبنان، يبدو انّ نفس الفيروس الذي أصاب النتن وجعله يظنّ أنه قام بإنجاز كبير، يتيح له ان يخرج على الملأ ليطالب بشرق أوسط جديد، تحت الهيمنة الإسرائيلية، وبدون إيران، نفس الفيروس أصاب بلينكن بالعدوى فتنطّح للمطالبة بتقليص تأثير حزب الله، وملاحقة مؤيديه، فشرتم…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى