تونس: النيابة العامة ترسل محققين إلى ليبيا لمتابعة ملف «الدواعش»
قال المتحدث باسم النيابة العامة بتونس كمال بربوش، إن من الوارد جداً سفر قاضي تحقيق تونسي إلى ليبيا مع فريق مختص لمتابعة التحقيقات مع الموقوفين وجرحى القصف الأميركي على مدينة صبراتة.
وأوضح كمال بربوش الجمعة الماضي أن مثل هذا الأمر وارد جداً، مضيفاً أن فريق التحقيق التونسي سيتكفل أيضاً بمتابعة ملف الكشف عن هوية التونسيين المنتسبين لتنظيم «داعش» الإرهابي الذين قضي عليهم خلال العملية العسكرية.
وقتل في الغارات الأميركية التي استهدفت معسكر تدريب يشتبه بأنه لتنظيم «داعش» غرب ليبيا 43 مسلحاً منتسبين إلى التنظيم الإرهابي، بينهم دبلوماسيان من صربيا اختطفا عام 2015.
وكان وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش قد أعلن في 20 شباط أن اثنين من موظفي سفارة بلاده في ليبيا اللذين اختطفا في تشرين الثاني الماضي، ربما قتلا في الغارة الأميركية على صبراتة الليبية.
يذكر أن هذه هي الغارة الثانية التي تستهدف فيها الولايات المتحدة «داعش» في ليبيا خلال ثلاثة أشهر، وكان هدفها القضاء على التونسي نور الدين شوشان المتهم بتدبير هجومين داميين العام الماضي استهدفا متحفاً في العاصمة تونس ومنتجعاً سياحياً في مدينة سوسة، وأسفرا عن مقتل عشرات السياح.
إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية، الخميس الماضي أن السلطات الليبية سلّمت تونس عنصراً إرهابياً خطيراً جداً متورطاً في قضايا إرهابية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الوحدات الأمنية في مدينة بن قردان القريبة من الحدود الليبية، جنوب تونس، تسلمت عنصراً إرهابياً من السلطات الليبية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين رحلت ليبيا 8 عناصر يحملون الجنسية التونسية يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.
من جهة أخرى، طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أول من أمس بتعزيز فعالية وسرعة إجراءات ترحيل المهاجرين الوافدين من الجزائر وتونس والمغرب، عشية جولة في هذه البلدان الثلاثة.
وقال الوزير الأماني في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية «يجب أن نتمكن من تعزيز فعالية وسرعة العملية».
وأكد توماس دي ميزيير أن ألمانيا قد تدرس وسائل مساعدة هذه الدول الثلاث لتعريفها بمواطنيها الذين سيتم ترحيلهم.