حزب الله: لسنا إمارة سعودية وحذار التطاول على المقاومة

رأى حزب الله أنّ «ما تقوم به السعودية هو ضغط العاجز»، مؤكداً أنه لن يتأثر بهذه الضغوطات ولن يغير مواقفه».

وإذ لفت إلى أنّ «لبنان يمر بأوضاع صعبة وحرجة»، رأى أنها «كانت أكثر حرجاً لو انتصر المشروع التكفيري»، محذراً من التطاول على المقاومة.

قاسم

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ مشكلة السعودية معنا أننا حررنا أرضنا من دون حاجة لأحد وبالتوكل».

كلام قاسم جاء خلال احتفال تكريمي أقامته جمعية القرآن الكريم في البقاع الغربي لتكريم وتخريج حفظة القرآن والمشاركين في الدورات القرآنية في قاعة الشهيد محمد بجيجي في مدرسة المهدي مشغرة.

وقال قاسم: «مشكلتها معنا أننا أفشلنا المشروع التكفيري في المنطقة، ومشكلتها معنا أننا قوة للبنان السيد الحر المستقل، ومشكلتها معنا أننا نجحنا في وأد الفتنة المذهبية ولم ننجر لها، ومشكلتها معنا أننا نعمل للوحدة الوطنية وللإستقرار ونمد أيدينا للجميع ونعترف بشركائنا ولا نقبل أن يكون لبنان مزرعة لأحد، مشكلتهم معنا أننا رفضنا ونرفض التبعية لأي دولة وأي جهة لأننا نريد ان نكون أحرارا في بلدنا، هذه هي مشكلته معنا لأننا نحقق الإنجازات على درب الكرامة والحرية والاستقلال، ولذا هم ينتقدوننا وهم يواجهوننا ولا يتحملون الصوت لا يتحملون كلمة المنار ولا الخبر ولا الفكرة».

ورأى أنّ «ما تقوم به السعودية هو ضغط العاجز، ولكن سينعكس هذا على جماعتها وليس علينا، ولن نتأثر بهذه الضغوطات ولن تتغير مواقفنا، إن إجراءاتهم تزيدنا قناعة بأننا على حق وسنستمر في هذه الطريق وكما قدمنا الكثير لعزتنا وكرامتنا سنستمر كذلك وكل النتائج السلبية التي ستنشأ ستكون موجهة إليهم وإلى جماعتهم، أليس الصبح بقريب»؟

رعد

واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنه «ما رفع سيف في وجه المقاومة الشريفة والأصيلة والمجاهدة إلا كان شريكاً لإسرائيل ولأعوانها».

وتوجّه رعد خلال احتفال تأبيني في دير الزهراني إلى السعوديين قائلاً: «الاستعراضات والعنتريات والتطاول والمسّ بالكرامات والكلام عن القيادات التي لا مثيل لها في كلّ تاريخ بلدانكم، هذا الأمر لا ينفعكم على الإطلاق، عليكم أن تخجلوا وأن تعتذروا إلى الأمة من كلّ فشلكم وخيباتكم ونكساتكم وخسائركم».

وأضاف: «ألا تستحون وأنتم ملكتم عقودا من السنين، ألا تستحون إن في بلادكم وأنتم أغنى بلد في منطقتنا العربية تملكون أول وأكبر احتياط استراتيجي من نفط، في بلدكم لوحده يعيش ثمانية ملايين تحت خط الفقر فيما ثرواتكم تأكلونها ويأكلها حواشيكم وأزلامكم ومن تريدون أن تثيرون من خلاله أو عبره الفتن والانقسامات في كلّ منطقتنا العربية؟ تستطيعون أن تضللوا أمثالكم والأغبياء والحمقى الذين يرون لكم وجوداً في هذه المنطقة، أما نحن فلا تستطيعون أن تفعلوا ذلك، نحن نعرفكم ونعرف طبيعتكم ونعرف سقوفكم ونعرف المدى الذي تستطيع أيديكم أن تطاله، فلا تتطاولوا، حذار من التطاول على مقاومتنا».

الحاج حسن

رأى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن أنّ «لبنان يمر بأوضاع صعبة وحرجة، لكنها كانت أكثر حرجاً لو انتصر المشروع التكفيري. هذا المشروع الذي سنواجهه بكل قوة وعزيمة وصبر حتى هزيمته».

وثمّن الحاج حسن خلال احتفال تأبيني في بعلبك، «دور الجيش اللبناني والأمن العام والأجهزة الأمنية في الداخل، وعلى الحدود»، مؤكداً «أننا سنستمر بمواجهة الإرهابيين مع حلفائنا في الداخل وعلى الحدود، أعجب ذلك الغير، أم لم يعجبه. أأرضاه أم لم يرضه ذلك».

وقال: «نحن لم نسال يوماً عن رضى السعودية أو أميركا، وسنستمر بمواجهة التكفيريين في لبنان وسورية، وحيث يجب. لأنهم خطر على لبنان والمنطقة، ولن نخدع بالكلام عن محاربة الإرهاب، لأنّ نشأتهم وتمويلهم وغطاءهم سعودي». وأضاف: «عندما تريد السعودية محاربة الإرهاب، فلتوقف التمويل»، معتبراً أنها «هي المسؤولة عن الحالة التكفيرية في العالم».

وتابع: «لن يفيدكم الضغط والتهويل علينا في لبنان، والمؤسف أنّ بعض اللبنانيين أصبحوا أبواقاً للتهديد والوعيد من السعوديين. البيان الحكومي صدر بالإجماع، وبالتالي لا نفتش عن الرضى السعودي، بل عن مصلحة لبنان واللبنانيين، في أن يحصنوا وطنهم ضدّ الإرهاب، ويحموا الاستقرار الداخلي والتوافق الوطني، فنحن لسنا إمارة سعودية. نحن جمهورية لبنانية مستقلة ذات سيادة، وعضو في الجامعة العربية، ولسنا أتباعاً لأحد. لدينا قرارنا المستقل، وحريصون على استقرار البلد من كلّ النواحي».

قاووق

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «النظام السعودي الآن في حالة يأس، لأنّ السنة الأولى قد مرت على بداية عدوانه على اليمن وصنعاء لا تزال صامدة ولم تسقط، وكذلك الحال في سورية حيث مرت خمس سنوات على الأزمة فيها ودمشق لا زالت صامدة ولم تسقط، ومن هنا فإن النظام السعودي الذي يحصد الفشل في سياساته في اليمن والعراق وسورية ولبنان، يريد أن يعوض خسائره في المنطقة بالهجمة المفتعلة على لبنان من خلال إذلال وابتزاز اللبنانيين ودفعهم إلى الفتنة الداخلية».

واعتبر خلال احتفال تأبيني في وادي جيلو أنّ «هذا النظام السعودي قد فشل أيضا لأنه أخطأ في الحسابات مجدداً، لأنّ لبنان ليس الساحة المناسبة حتى تعوض فيها السعودية عن خسائرها في المنطقة، فهو عصي على الفتنة، وهوية الجيش اللبناني عصية أيضاً على الابتزاز، أما إرادتنا فهي أصلب من أن ينال منها أحد، وكرامتنا أعز من أن يمسها أحد».

يزبك

وأكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك أنّ «لبنان لن يكون مزرعة لآل سعود ولغيرهم»، مشيراً إلى أنه «قوي بجيشه وشعبه ومقاومته».

وخلال احتفال تأبيني لشهداء بلدة المعيصرة الكسروانية، لفت يزبك إلى أنّ «لبنان لم يسئ لأحد ولن يعتذر لأحد وهو دائماً إلى جانب الأمة العرببة»، مشيراً إلى «أنّ هناك فرقاً بين العربي الأصيل والأعرابي».

وعن الشغور في رئاسة الجمهورية، قال: «إنّ حزب الله دعا دائماً إلى انتخاب رئيس للجمهورية وأنّ الأطراف المقابلة هي من تعرقل عملية الانتخاب، معيداً في الوقت نفسه التأكيد على ترشيح حزب الله للعماد عون، داعياً إلى التفاهم لكونه السبيل الوحيد للحل في لبنان».

واستغرب يزبك «سبب امتعاض البعض عندما ننتقد السعودية التي تآمرت على المقاومة والشعب اللبناني في عدوان تموز 2006»، مشيراً إلى أنّ «السعودية هي من صنعت الفكر الإرهابي، وأنّ مليارات الدولارات التي أنفقتها ما جرت سوى الخيبة والخسارة».

ودعا الجميع إلى «الخروج من هذا التجييش الذي يؤدي إلى فتنة تحرق مشعليها قبل الآخرين»، واصفاً ما يجري في بعض القنوات الإعلامية من إستهزاء وإشعال للفتن بـ «المعيب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى