لحوّد: قوة لبنان في قوّته ولا رئيس من دون معادلة الجيش والشعب والمقاومة

أكد رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود «أنّ لبنان لم يخرج عن الإجماع العربي بل العرب هم من فعلوا ذلك والحلّ هو في أن يراجعوا ضمائرهم».

وإذ أشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ السعودية «مرتبكة لأنها خسرت في سورية»، لفت الرئيس لحود إلى أنّ المملكة «أرادت أن توصل رسالة للبنانيين بأنّه لا يوجد لبنان من دونها». وقال: «عندما يكون هناك هجوماً على لبنان يجب أن ندافع عن أنفسنا لا أن ننأى بأنفسنا».

وشدّد على «أنّ قوة لبنان بقوته لا بضعفه وأنا مع من يسير بلبنان القوي ولا رئيس من دون معادلة جيش شعب مقاومة».

وتطرق لحود إلى أوضاع المؤسسة العسكرية معتبراً «أنّ الجيش اللبناني وطني ولكن للأسف لجموه في العهد السابق ولم يجعلوه يفعل ما كان يجب أن يفعله».

أما في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فلفت لحود إلى أنّ «قانون الانتخاب مهم جداً وقد حذرت حلفاءنا دائماً من ضرورة إيجاد قانون جديد، فأساس مشكلتنا المذهبية تكمن في قانون الانتخاب».

وفي شأن الأزمة السورية، أشار الرئيس لحود إلى أنّ «أميركا أرادت أن تزيح الرئيس السوري بشار الأسد لأنه وقف إلى جانب المقاومة وفي وجه إسرائيل، وهذه الوقفة أنقذت لبنان، وخاصة المسحيين».

وقال: «لقد استطعنا تحرير الأرض لأنّ كرامتنا عزيزة علينا ولو فعلنا كما فعل فريق 14 آذار مع السعودية بعد إعلانها وقف الهبات للجيش اللبناني لما استطعنا أن نحرّر البلاد».

وفي الشأن الحكومي، رأى لحود أنّ رئيس الحكومة تمام سلام «رجل صالح ولكن يريدون أن يدخلوه في «المعمعة»، متسائلاً: «إذا حدثت استقالة سلام من الحكومة هل سيخرب لبنان؟ لو استطاعوا أن يخرِّبوا البلد لكانوا فعلوا ذلك منذ وقت طويل».

من جهة أخرى، اعتبر النائب السابق إميل إميل لحود، في تصريح، أنّ «ما تقوم به السعودية يشكل سابقة في التاريخ الحديث، حيث تهدّد وتحاسب مدنيين يعملون على أرضها على ذنب لم يقترفوه».

واستغرب «مسارعة بعض اللبنانيين إلى الاعتذار من السعودية»، سائلاً: «لو كان هذا الموقف صادراً عن دولة لا نفط فيها ولا مصالح اقتصادية معها، هل كان الزاحفون، بأجسادهم ومواقفهم، فعلوا ما فعلوه؟».

ورأى أنّ «العريضة التي يتم التوقيع عليها خطوة تدعو إلى الخجل، إلا أنها تشكل اختباراً لخيارات الشعب اللبناني، فإذا لم يوقع عليها أكثر من نصف اللبنانيين فإنّ ذلك يعني أنّ من يقف وراءها لا يستأهل أن يكون في الحكم وأنّ هذا التوجه لا يمثل سوى أقلية في لبنان».

وشدّد على أن «لبنان لم يخرج عن هويته العربية بفضل مقاومته، بل من خرج هي الدول التي تخلت عن القضايا العربية ومشت في ركب التطبيع واستسلمت الى الإدارة الأميركية الحريصة على مصالح إسرائيل، في حين يبقى لبنان وسورية قاعدتين صامدتين للممانعة لا تشبهان المتآمرين على العروبة تحت عنوان حمايتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى