فضل الله: لضبط حركة الشارع وتوازن الخطاب
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفداً من «اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء»، برئاسة أمين سرّها صلاح زيدان، وعرض له الوفد، وفق بيان صادر عن المجتمعين، «نشاط اللجنة، وسعيها إلى تعميق الإحساس الشعبي بالقضية الفلسطينية، وتشكيل نواة لعمل وطني ضمن المجتمع الفلسطيني، بعيداً من العناوين الحزبية والتنظيمية».
كذلك عرض الوفد للواقع الاقتصادي والصحي «الذي يدفع الفلسطينيون في لبنان أثمانه الباهظة، وخصوصاً بعد قرار «أونروا» خفض مساعدتها لهم».
وأشاد فضل الله بجهود اللجنة على مختلف الصعد، داعياً إلى «تعزيز صمود الفلسطينيين، وتأمين المتطلّبات المعيشية والصحية لهم حتى لا تدفعهم الحاجة إلى أن يهيموا في أرض الله الواسعة، أو أن يرتهنوا لأحد تحت ضغط حاجاتهم».
وأكّد أنّ «حفظ القضية يكون بتأمين صمود هذا الشعب، وسُبُل العيش الكريم له».
من جهةٍ أخرى، زار فضل الله بلدة شمسطار، حيث قدّم واجب العزاء بغازي الحسيني، كما عزّى بفاطمة سلمان، وأكّد ضرورة تضافر جهود الجميع، «ولا سيّما من هم في مواقع المسؤولية، لوأد الفتنة التي يُراد لها أن تُطلّ برأسها في هذا البلد، وذلك من خلال ضبط حركة الشارع وتوازن الخطاب، فلا يكفي أن تقتنع بكلمتك حتى تطلقها، بل لا بدّ من أن تلحظ مدى انعكاسها على الآخرين، بحيث لا تستفزّهم ولا تُثير حساسياتهم».
ونبّه إلى «خطورة الإساءة إلى مقدّسات الآخرين، وسبّ رموزهم في هذه المرحلة، كما في كل المراحل، فالسبّ لا يولّد إلّا السّب والكراهية، واللعن لا يُنتج إلّا اللّعن والبغض»، داعياً وسائل الإعلام إلى أن «تتحمّل مسؤوليتها في هذه المرحلة، في أن تصبّ الماء على نار الفتنة لإطفائها، عوض صبّ الزيت على نارها».