وزيرا الصناعة والاقتصاد يبحثان تحضيرات انضمام لبنان لمنظمة التجارة العالمية
استقبل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، في مكتبه في الوزارة، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في حضور المدير العام للصناعة داني جدعون والمدير العام للاقتصاد عليا عباس، وتمّ البحث في التحضيرات الجارية بشأن اعداد ملف التفاوض لدخول لبنان، في منظمة التجارة العالمية مع بعثة المنظمة في خلال شهر آذار المقبل.
وأوضح الحاج حسن «أنّ هذا الاجتماع هو تحضيري لزيارة وفد المنظمة في 10 آذار، لقد سبق للبنان أن وقّع اتفاقية التيسير العربية واتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، وكانت الانعكاسات سلبية جداً على الاقتصاد اللبناني اذ زادت الواردات 24 مليارا في حين تراجعت الصادرات واصبح العجز في 2014 17 ملياراً وفي 2015 15 مليارا، اي ان هذه الاتفاقيات لم تفدنا بشيء بل على العكس البطالة وصلت الى 35 في المئة كمعدل عام وارتفع مستوى الفقر وزادت الأزمة الاقتصادية».
أضاف: «علينا أن ندعم الصناعة والزراعة قبل أن نذهب إلى مزيد من الازمات مع منظمة التجارة العالمية في ظلّ عجز الميزان التجاري، لذلك علينا العمل لتخفيف البطالة والفقر الناتج عن الخلاف مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، خصوصاً أنّ لبنان ليس سوقاً كبيرة وضخمة لتسويق منتجاته فيه وإنتاجه لا يصدر بل نمنع من التصدير من خلال عوائق فنية وتجارية، وهذا موضوع للنقاش 300 مليون عربي دخلوا علينا يجب أن نعي واقع الأمور قبل الإقدام على أي خطوة والهدف هو تحسين الصادرات والميزان التجاري».
أما حكيم، فأكد «أنّ الاقتصاد اللبناني ما زال صامداً وهو بحاجة إلى رؤية واحدة حول هذه المواضيع الهامة التي ستتناولها الاجتماعات التي ستتم في 10 آذار بوجود رئيس البعثة، والمهم لدينا أن تكون لنا رؤية موحّدة جاهزة للمفاوضات المقبلة مع المنظمة».
وكان وزير الاقتصاد التقى سفير تونس كريم بودالي، في زيارة بروتوكولية تمّ في خلالها البحث في العلاقات الاقتصادية بين لبنان وتونس وسبل تعزيزها عبر التعاون المشترك.
وشدّد حكيم على «ضرورة خلق مجلس أعمال اقتصادي لبناني ـ تونسي، نظراً للإمكانات المتاحة للتعاون بين لبنان وتونس، مبدياً استعداداً كاملاً للتعاون مع السفارة في هذا الشأن».