تجمّع العلماء: لاجتماع هيئة الحوار ووضع أُسُس حلّ بمواجهة الفتنة

أقام «تجمّع العلماء المسلمين» في مركزه في حارة حريك احتفالاً تأبينياً لتكريم شيخ القرّاء الشيخ سلمان الخليل، حضره شخصيات سياسية وعلمائية وممثّلو الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية.

قدّم الحفل الشيخ حسين غبريس، وتحدّث فيه رئيس مجلس الأمناء في التجمّع القاضي الشيخ أحمد الزين، الذي دعا إلى «الوحدة والالتزام بهدي رسول الله ونبذ العصبية».

ثمّ تلا رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله بياناً، جاء فيه: «نحن العلماء من أهل السنّة والجماعة والشيعة الإمامية المجتمعون في رحاب هذا الصرح المبارك، صرح الوحدة الإسلامية، وفي مناسبة تكريم شيخ القرّاء، الشيخ المرحوم سلمان الخليل، والمتمسّكون بالقرآن الكريم ونهج الإسلام المحمدي الأصيل، نعلن ما يلي:

أولاً، يُحرّم شرعاً المسّ بمقدّسات أي مذهب من المذاهب الإسلامية والتعرّض لصحابة رسول الله وأزواج النبي رضوان الله عليهن، وكل من يفعل ذلك يكون خارجاً عن وحدة الأمة الإسلامية، وهذا ما عليه إجماع فقهاء المسلمين.

ثانياً، نُعلن تمسّكنا بنهج المقاومة وخطّها من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وملتزمون بالدفاع عنها، ونعتبر أنّ الحلف الذي يعمل له اليوم بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، إنّما هو من أجل القضاء على خط المقاومة المضطرة للدفاع عن نفسها أمام الهجمة الكونية عليها.

ثالثاً، نُعلن أن لا خلاف بين المسلمين بالمعنى المذهبي، وأنّ الخلافات في الرأي الموجودة بين المذاهب من جهة، وفي المذهب نفسه من جهة أخرى، إنّما هي اجتهادات لا تعني الوصول إلى صدام، والخلاف في حقيقته خلاف سياسي بين زعامات وقوى وحكّام يستغلون الدين والمذهب للتحشيد والاستقطاب، والدين والمذهب منهم براء.

رابعاً، ندعو، ومستعدّون، للمشاركة في لقاء علمائي كبير بدعوة من القيادات الروحية الإسلامية، لتأكيد ميثاق إسلامي يتعهّد به جميع العلماء بالحفاظ على الوحدة الإسلامية وتكاتف المسلمين.

خامساً، ندعو القيادات السياسية في لبنان إلى مراعاة الوضع الصعب الذي يمرّ به البلد، والخروج من الأجواء المتشنّجة إلى اللقاء والحوار، لذلك فإنّنا نجدّد دعوة الرئيس نبيه برّي لأن يدعو إلى اجتماع هيئة الحوار، لوضع أسس حل لمواجهة الفتنة النائمة التي لعن الله من يسعى في إيقاظها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى