غرفة طرابلس تستضيف الندوة المصرية ـ اللبنانية المتخصِّصة بمواد البناء «مصر ـ لبنان… إلى أفريقيا»
استضاف رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، فعاليات الندوة المصرية ـ اللبنانية المتخصِّصة بمواد البناء تحت شعار «مصر ـ لبنان.. إلى أفريقيا» في حضور السفير المصري محمد بدر الدين زايد وكبار مسؤولي السفارة. كما حضر فادي الداعوق مدير عام بنك مصر ولبنان، الدكتور خالد بغدادي نائب رئيس جامعة بيروت العربية، ليلى سلهب كرامي رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات، ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، روك عطية رئيس جمعية تجار البترون، بلال حلاب سفير الاتحاد العالمي للسلام،وذلك للبحث في إمكانات التعاون في مجالات مواد البناء وخلافها سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد التصدير إلى الأسواق الأفريقية.
بداية تحدث دبوسي، مشدّداً على «إقامة أفضل العلاقات مع مصر الشقيقة لأنها الأخ الأكبر، ولأنّ موقعها الريادي يعنينا بالصميم ولأننا نريدها أيضاً أن تكون متألقة» مشيراً إلى أننا «نتطلع دائماً إلى بناء علاقات سليمة مبنية على أسس مناقبية ومصلحة متبادلة تسودها الشفافية والثقة المتبادلة، وهكذا يمكننا الحديث عن اتساع لدائرة تلك العلاقات الاقتصادية وتمددها باتجاه الأسواق الإفريقية بالتعاون مع الجانب المصري الشقيق، خصوصاً أنّ اللبنانيين يسجلون نجاحات في بلدان الإنتشار وأينما وجدوا وبإمكانهم توظيف طاقاتهم وقدراتهم باتجاه تعزيز الروابط الثنائية بين الجانبين اللبناني والمصري».
وأكد دبوسي «أهمية الشراكة المصرية اللبنانية، من منظار القطاع الخاص، وديناميكيته، وأنّ غرفة طرابلس ولبنان الشمالي يهمها أن تكون «حاضنة» لهذا التوجه لتتوفر كل التسهيلات اللازمة لتعزيز تلك الشراكة المنشودة، ويمكن الإستفادة من هذه الصيغة في المستقبل الواعد لأننا من الذين يعولون إسترتيجيا على طرابلس في إعادة إعمار وبناء البلدان العربية المجاورة التي تنزل بها أضراراً بالغة بفعل حروب التدمير التي تعاني منها».
وقال زايد، من جهته : «نحن نريد العمل الفعلي المنتج ولا نريد أن نكتفي بالكلام، بل نريده أن يكون مقترناً بالتطبيق العملي، ولدينا الكثير من الإتفاقيات مع الجانب اللبناني نريد تفعيلها وتطويرها، وإذا كانت زيارة هذا الوفد التجاري والصناعي المصري المتخصص، ترتكز على التعارف االمتبادل فإننا وكما أشار الرئيس دبوسي في كلمته، نريد شراكة مصرية لبنانية، وفي الشراكة دلالات تتاكد من خلالها المصالح المشتركة، وتأتي أيضا رداً على إدعاء البعض بأنّ العمل العربي المشترك لا أمل منه».
وأكد «أننا نبذل كل الجهود المشتركة لتتأمن كل المصالح والمنافع، ولنحدث نقلة نوعية في تطوير حركة الصادرات، إضافة إلى أنّ التواجد المشترك على أرض أفريقيا له مكاسبه لتحريك الاقتصاد بشكل دائم، ونحن قادرون على العمل العربي المشترك ونتمنى اليوم أن يكون مثمراً ونحن نجحنا في كلّ الظروف الصعبة، وسيظل تكاملنا ووحدتنا الطريق لتجاوز ما نواجهه من تحديات».
وفي الختام تمّ التوافق على «تكثيف الاتصالات الثنائية أملاً في أن تكون زيارة الوفد التجاري والصناعي المتخصِّص فاتحة لعلاقات وطيدة تتكامل فيها مصالح مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين الشقيقين».