بويز: الأوضاع المحيطة جعلت لبنان رهينة للتفاهمات الإقليمية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر أمس في عين التينة، الرئيس السابق ميشال سليمان وعرض معه التطورات الراهنة والقضايا والاستحقاقات المطروحة.
ثم استقبل بري الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: «تناولنا الأوضاع المأسوية والكارثية في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في العراق وسورية، وهذا الخطر الكبير الذي يفترض بالمجتمع الدولي والمجتمع العربي مواجهته، وهو خطر تغيير المنطقة ومحو جذورها وتاريخها وتغيير معالمها، وأعني بذلك في شكل خاص، الهجرة الحاصلة من العراق ومن الموصل تحديداً، وأعتقد أنّ هناك مسؤولية دولية أولاً وإقليمية ثانياً، وأنّ على الغرب الذي كان هو السبب في أخطائه وأخطاء قراءاته المتتالية في العراق وسورية وفتح الباب لهذه المشكلة، أن يتحرك ويجد الحلول المؤاتية». وأضاف: «تناولنا أيضاً الوضع الداخلي المأسوي في غياب رئيس للجمهورية، وشلل بعض المؤسسات، والإحباط الوطني العارم الذي يعيشه لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وأعتقد أنّ الأوضاع التي تجاوزت الساحة اللبنانية تجعل لبنان رهينة لتفاهمات إقليمية لا بدّ منها، على الأقل قبل أن يتمكن من شقّ طريقه نحو إعادة بناء دولته، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية، وأن أي مشروع يسبق ذلك يكون هرطقة، أي أن طرح موضوع انتخابات أو تغييرات دستورية لا اعتقده واقعياً، قبل أن يكون هناك مشرف ورأس لهذه الدولة يدير هذه الإصلاحات التي لا بد منها في النهاية».