البرلمان الأوروبي يدعو لوقف بيع الأسلحة للسعودية
كتب الباحث «Eldar Mamedov» مقالة نشرت على موقع «Lobelog» شدد فيها على «ان مشروع قرار البرلمان الأوروبي المطالب بفرض حظر أوروبي على بيع الأسلحة للسعودية يعزز الضغوط على مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد، وذلك على الرغم من انه من غير المرجح ان تستجيب هذه الحكومات لدعوة البرلمان الأوروبي».
ولفت الكاتب إلى أن «تبني البرلمان الأوروبي مشروع قرار حظر بيع الاسلحة إلى الرياض، سبقته حملة تعبئة غير مسبوقة للمجتمع المدني الأوروبي، اذ وقع قرابة 750,000 مواطن عريضة تدعو البرلمانيين الأوروبيين إلى تبني مشروع القرار».
وأشار الكاتب إلى ان «كثافة المساعي السعودية لعرقلة تبني مشروع القرار الأوروبي، قد تكون خير دليل على مدى تأثير هذا القرار، حيث نبه إلى ان الدبلوماسيين السعوديين الذين عادة ما يلجأون إلى ضغوط خلف الكواليس، انما اجبروا هذه المرة على تغيير أسالبيهم».
وفي هذا الاطار تحدث الكاتب عن عدد من النقاط حاولت السعودية التركيز عليها بغية إقناع البرلمانيين الأوروبيين بعدم التصويت لمصلحة مشروع قرار حظر بيع الأسلحة:
النقطة الاولى التي روّج لها السعوديون يقول الكاتب، هي أن التدخل السعودي في اليمن كان خطوة ضرورية من أجل منع حدوث «الارتدادات الجيوسياسية المدمّرة على المملكة وأوروبا والغرب عموماً»، وأنه بعد مرور عام «اقترب التدخل السعودي في اليمن من جلب الاستقرار إلى البلاد».
مخطط جديد لـ«داعش»
بدورها، مجموعة صوفان للاستشارات الاستخبارتية والأمنية نشرت تقريراً حذرت فيه من أن «تنظيم داعش يلجأ إلى استخدام الانتحاريين في العراق على أمل إشعال حرب طائفية».
وقالت المجموعة إنه وعلى ضوء عدم قدرة «داعش» حتى الآن على مهاجمة المواقع الرمزية الكبرى والمحمية مثل المرقد المقدس في السامراء والذي ساهم استهدافه عام 2006 بإشعال حرب طائفية فإن «داعش» تأمل بقتل ما يكفي من المدنيين الشيعة وعناصر مجموعات مثل عصائب أهل الحق وغيرها بغية إشعال نزاع طائفي يصب لمصلحة التنظيم بينما يتلقى نكسات ميدانية.
وتوقعت المجموعة أن يعتمد «داعش» أكثر فأكثر على التفجيرات الانتحارية بدلأ من الهجمات العسكرية بينما يتراجع عسكرياً. ورجحت ان يزيد «داعش من استخدامها للاحزمة الناسفة في المناطق المكتظة، وذلك في ظل الخسائر الميدانية وتحصين الدفاعات لدى القوات العراقية». كما قالت ان «داعش وكما القاعدة قبلها، يستخدم المناطق المحيطة ببغداد والمعروفة بحزام بغداد، من اجل الاستعداد لشن الهجمات داخل العاصمة، مضيفة أن تهريب الأحزمة الناسفة إلى داخل المدينة او صناعتها في بغداد نفسها، هو أسهل بكثير من محاولة إدخال السيارات المفخخة».
ولفتت المجموعة إلى أن «التفجيرات الأخيرة التي نفذت عبر الأحزمة الناسفة تسببت بوقوع عدد هائل من الضحايا، وعليه اعتبرت ان لدى داعش صانعي قنابل متمكنين وأنه ختار مكان وتوقيت التفجيرات بتأنٍ». وبينما اشارت المجموعة إلى ان «تنظيم داعش لم يتمكن بعد من إعادة إشعال الحرب الطائفية، الا ان عمليات التفجير الأخيرة التي قام بها تفيد بأنه لن يستسلم طالما كان بحوزته عبوات صالحة للاستخدام».