الكرملين يأسف لقرار أميركا تمديد العقوبات المفروضة على روسيا

أعلن الفريق فنسنت ستيوارت، مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية، أن للروس أجهزة إلكترونية تتيح لهم جمع معلومات سرية حساسة حول الولايات المتحدة.

وأوضح ستيوارت أن هذه الأجهزة الرقمية المطورة «تتيح لروسيا، حسبما أعتقد، الحصول على معلومات استخباراتية خارقة وحيوية حول بنيتنا التحتية وقواعدنا وموانئنا وغيرها من إمكانياتنا». وأضاف قائلاً: «إن ذلك يضمن لهم تفوقاً كبيراً».

وقال مدير الاستخبارات العسكرية إنه «قلق جداً مما يسمح لهم برؤيته»، معرباً عن أمله أن تكون لديه القدرة للوصول إلى مثل هذه المعلومات أو إمكانية نفي وجود مثل هذه الوسائل التقنية لدى الروس.

وجاءت تصريحات ستيوارت، في جلسة استماع نظمتها لجنة الكونغرس الأميركي لشؤون القوات المسلحة، وهو يجيب على سؤال عن تطبيق اتفاقية السماء المفتوحة.

واحتدمت المناقشات حول تطبيق هذه الاتفاقية بعد توجه روسيا واللجنة التشاورية للسماء المفتوحة لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، للحصول على تصريح لاستخدام طائرة «تو-154» المزودة بمستشعر كهربائي بصري رقمي، في تنفيذ مهمات مراقبة جوية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستدرس إمكانية أن تقوم طائرة «تو-154» الروسية باستخدام هذا الجهاز لدى تنفيذها مهمات مراقبة في إطار اتفاقية السماء المفتوحة.

وكانت روسيا أول دولة من الدول الموقعة الـ35 على هذه الاتفاقية، قد حصلت على تصريح لاستخدام المستشعر اضوئي البصري الرقمي على متن طائرة «آن-30» في إطار الاتفاقية نفسها.

وفي سياق متصل، كشف الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا أن القيادة العسكرية الأميركية تشغل بالها بـ»الوجود العسكري الروسي» في الشرق الأوسط.

وقال بريدلاف: «إن دخول روسيا إلى الحرب في سورية غيَّر الوضع في الجو وعلى الأرض». والأنكى من ذلك أن «مدخل شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب سوريا ضاق على حلف شمال الأطلسي بعدما نشرت روسيا قواتها في هذه المناطق».

من جهته، أشار المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف إلى أن بريدلاف أدلى بهذه الترهات قبل أن يقوم بزيارة جديدة إلى لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي. ولا غرو، والحالة هذه، أن أعضاء الكونغرس قرروا تغييره من منصب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا في أسرع وقت.

في غضون ذلك، مدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، العقوبات المفروضة ضد روسيا منذ بداية آذار 2014 بسبب الأحداث في أوكرانيا، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

وأشار الرئيس الأميركي في المرسوم الذي أصدره، إلى أن العقوبات الجارية حالياً «يجب أن تبقى سارية التنفيذ بعد 6 اذار 2016، وذلك بسبب تصرفات روسيا التي لا تزال تشكل «تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة». الى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أمس إن روسيا تأسف لأن الولايات المتحدة قررت تمديد العقوبات المفروضة على روسيا بشأن دورها في أزمة أوكرانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى