تلفزيون لبنان

جو دبلوماسي غربي في بيروت، فيه أنّ سفارات فاعلة تعمل على فكفكة الأزمة الحالية بالتعاون مع مرجعيات دولها عن طريق تبريد المواقف والضغط لاستمرار الاستقرار الأمني والاقتصادي، وانسحابه على الوضع السياسي.

وفي المعلومات المتوافرة حول هذا الجهد، أنّ تنسيقاً سيتمّ بين هذه السفارات وعواصمها من جهة، وبين بيروت والمراجع اللبنانية وخصوصاً مع الرئيس نبيه برّي نحو خطة إنقاذية تُطرح على طاولة الحوار تحت عنوان: انتخاب رئيس وقيام حكومة القرار اللبناني المستند إلى الدستور وما يحكمه من سياسة خارجية ثابتة.

حتى ذلك الحين، يمكن القول إنّ أرضية الجهد المبذول والذي سيتكثّف باتت خاضعة للاستقرار الأمني، وستكون قابلة لخطوات سياسية على قاعدة الفصل بين العلاقات المتفرّقة مع الخارج، وبين علاقات لبنان الرسمي مع الدول.

ولقد أكّد مجلس الوزراء على بيانه السياسي السابق والرئيس تمام سلام قال، إنّ لا مبرر لبقاء الحكومة إذا لم يتمّ التوافق على معالجة قضية النفايات.

«المنار»

قرارات عربية بأحرف عبرية.. هذا لسان حال الكيان الصهيوني ساسة وإعلاميين، المبتهجين فرحاً بالتحاق بعض العرب بتل أبيب، والقراءة معها بكتاب واحد ضدّ من يقاتل لأجل فلسطين.

القرار مهمّ، قالت وزيرة خارجية تل أبيب السابقة تسيبي ليفني، وإنجاز لـ«إسرائيل»، بعد التنسيق القائم مع السعودية والزيارات المتبادلة بحسب صحيفة معاريف».

تبادل بعض الأفكار العربية والعبرية لم يستطع تخطّي المشاعر والحسابات القومية.. فبعد العراق ولبنان، تبرّأت الجزائر، أسفت تونس، غضبت سورية واليمن وفلسطين، فضلاً عن الكثير من المعترضين الصامتين.

وما علمته المنار من مصادر دبلوماسية أنّ دولة خليجية أعدّت القرار ضدّ حزب الله، فتُليَ على مسمع وزراء الداخلية العرب المجتمعين في تونس، سارع لبنان والعراق إلى تقديم الاعتراض خطيّاً، واعترضت الجزائر شفهياً، وأتبعته اليوم أمس بموقف وزير خارجيتها رمطان لعمامرة الذي أعلن تبرّؤ بلاده رسمياً من قرار تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، فالحزب حركة سياسية لبنانية تعمل وفق قوانين هذا البلد، ووفق القوانين التونسية طالب عدد من أعضاء البرلمان بإقالة وزير داخليتهم لموافقته على القرار الخليجي ضدّ حزب الله. أدان الاتحاد التونسي للشغل أحد الرباعية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، اتّهام حزب الله بالإرهاب لأنّه قرار لا يخدم سوى الصهاينة والدول الرجعية، ودعا المجتمع التونسي للتصدّي لهذا القرار.

أمّا من يملك الحق والقرار بتصنيف الإرهاب، من خبر كل أنواع الإرهاب، فلسطين وشعبها واليمن وأهلها وسورية ومعاناتها، فقد دانت شعوبها تخبّط بعض القادة العرب، بوجه من قاتل حقّاً كل أنواع الإرهاب إسرائيلياً» أو تكفيرياً كان. ابتهجت إسرائيل»، ولم يطل ابتهاج هؤلاء، فهم على الضفة الخاطئة من التاريخ، يسبحون عكس خيارات شعوبهم.

«او تي في»

ما هو الفرق بين موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، وموقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس؟ الأكيد أنّ الاثنين التزما النأي بلبنان، وطبّقا البيان الوزاري، وأثبتا أنّ الوحدة الداخلية أسمى من أي إجماع عربي أو إملاء إقليمي… والأكيد أيضاً، أنّ أي موقف مناقض ستكون له عواقب وخيمة على الوضع اللبناني، ذلك أنّه يعني بكل صراحة، التعرّض لمكوّن أساسي من مكوّنات المجتمع اللبناني، وتعميق الشرخ الوطني لأجل طويل، تنفيذاً لأجندات خارجية آنية… لكن، مع التسليم بصوابية سلوك المشنوق في تونس، وأحقية قرار باسيل في القاهرة وغيرها من المؤتمرات والمحافل، لا بدّ من طرح الأسئلة البريئة التالية: لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بعد ضدّ موقف باسيل، فيما ساد الصمت – ما خلا بعض المناوشات المضبوطة – إزاء موقف المشنوق؟ لماذا يُصرّ بعض القوى السياسية، على الصراخ في الخارج وعبر وسائل الإعلام، فيما يخرسون في مجلس الوزراء، لا بل يشيدون بالموقف السليم»، على حدّ تعبيرهم، الذي اتّخذه وزير الخارجية اللبنانية في أكثر من محفل ومنتدى عربي وإسلامي، داعين إيّاه إلى التمسّك به في أي استحقاق مقبل؟ وفي هذا السياق، وصل الأمر بوزيرة العدل بالوكالة، والمهجّرين بالأصالة أليس شبطيني إلى التعليق بالقول: ولو؟ كيف بدنا نوقف ضدّ إخوتنا»؟… لماذا يُسمح للوزير المشنوق ومن يُمثّل، بما يُمنع على الوزير باسيل ومن يُمثّل؟ هل هي عنزة ولو طارت»، أم أنّ الحقيقة خلفيات وغايات تبدأ بالاستهداف المزمن لمن يعمل على استعادة الدور وتفعيل الحضور، ولا تنتهي بالقصف الرئاسي المركز على العماد ميشال عون؟ الأجوبة غير خافية على أحد، حتى الذين يعلنون عكسها إذا سُئلوا. أمّا التبعية لإيران والخروج على الإجماع العربي، وما بينهما من تركيبات لفظية وفي المعاني، معطوفة على محاولات تعكير أمني في الشمال، فلا تعدو كونها زوبعة في فنجان»، وجعجعة من دون طحين، لن يبقى الصمت إزاءها مستمراً، على ما أكّد تكتّل التغيير والإصلاح إثر اجتماعه الأخير.

«ام تي في»

على وقع قراري مجلسي التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب اللذين اعتبرا حزب الله إرهابياً، اجتمع مجلس الوزراء اليوم أمس .

وزير حزب الله حسين الحاج حسن طحش على زملائه معتبراً أنّ دول الخليج عميلة لـ«إسرائيل»، فكان رفض بالإجماع لهذه التهم وتحذير للوزير من خطورة الوجهة التي يجرّ الحزب لبنان إليها.

أمّا على خط الشغور الرئاسي، فكان لافتاً حديث كتلة الوفاء للمقاومة عن ضرورة ابتداع مقاربة جديدة لانتخاب رئيس.

وفي السياق، يتساءل المراقبون عمّا إذا كان بيان الكتلة حول الشأن الرئاسي يشكّل بداية انعاطفة لحزب الله تقوده إلى حظيرة الإجماع اللبناني، تهيّباً لجديّة التهديدات، واحتراماً للقوى المتنوعة التي سعت إلى حمايته من مخاطر الحصار العربي الإسلامي.

مجلس الوزراء شهد أيضاً تهديداً صريحاً للرئيس تمام سلام بالاستقالة إذا فشلت الحكومة، وفي غضون أيام في حل أزمة النفايات، علماً أنّ الصعوبة التي تواجه لجنة النفايات تكمن في مطمر واحد.

«الجديد»

علق مجلس الوزراء على مطمر وحكومة المصلحة الوطنية باتَ مصيرها في مستوعب، ورهن حل المطامر، فإمّا أن تعبر الأزمة وإمّا تتحول إلى عوادم ويخضع وزراؤها للتسبيخ والطمّ من دون الفرز، ولن تجد مطمراً يطمرها. وبعبارات أقل توبيخاً، انعقد مجلس الوزراء اليوم أمس على رائحته واتفق على أربعة مطامر، لكن الرئيس تمام سلام أعلن أنّه لن يدعو إلى جلسة أخرى إذا ما فشل هذا الحل، وعندئذ لا داعي إلى بقاء الحكومة، وهذا يعني أنّ صبر الرئيس سلام يتغذّى على الطاقة الإشعاعية للنفايات، وأنّ دولته لم يقرّر أن يفتّت البحصة» بعد، فهو يدعو إلى عدم اللف والدوران، لكنه يعود ويسير على التقويم نفسه رافضاً الإفصاح عن مكنوناته وتسمية النفايات السياسية لاجئاً في كل مرة إلى التعميم، وغير ضاغط على خط تفعيل الحل البلدي وتلزيم هذا الملف لأربابه من البلديات. وإذا كانت المشكلة في نفايات العاصمة، فإنّ بلدية بيروت تكاد تكون من أغنى بلديات العالم، فما هي وظيفتها على وجه التحديد ما لم تذهب لتفتش عن حل لأزمة كهذه، ربط مصير الحكومة بيوم القيامة البيئية كمن يضع مصيرها على شفير هاوية، أو الأصح في قلب الحاوية. إذ إنّ حل المطامر دونه عقبات وسمسرات بدأت تطلّ برأسها من أعلى قمة جهاد العرب، متعهد لبنان من مرأبه الشمالي إلى مطامره الجنوبية الساحلية، ولأنّ صفقة كهذه لن تُكتب لها الحياة من دون موافقة الزعيم وليد جنبلاط، فإنّ الرائحة بدأت تفوح من إقليم الخروب، ولمّا حذر نائب المنطقة علاء ترو الحكومة من مغبّة استحداث مطمر في الإقليم، لاقى الرجل نصيبه من اللوم لأنّه خرق الإجماع العربي» الجنبلاطي. لا خير في العرب محلياً ويا شينة» العرب خارجياً، فجهاد الأول يذهب ريعه إلى جيبه، وجهاد العربان يصبّ في منابع إسرائيل»، صاحبة قرارات تصنيف الإرهاب، لكن لبنان صدّ هذا التصنيف برجحان سياسي غير مسبوق، واختار السلم الأهلي على ما عداه من ارتباطات خارجية، ومعلم التوازن السياسي كان زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، الذي ما أحب بعبدا قبل بلده، وقدّم موقفاً يساوي وطناً إذ قال إنّ حزب الله مقاومة ترفع رأس لبنان والعرب، ونأسف أن تُرجم من بيت أبيها ما يُرضي عدوّنا الوحيد إسرائيل». هذا سليمان ابن الشهيد طوني ابن الرئيس سليمان صديق الملك فيصل الذي قضى فداء مواقفه العروبية. هذا هو زعيم المردة الذي يعرف أنّ موقفاً كهذا قد يجرّده من ترشيحه، لكنه فعل وأثبت أنّه من رحم المقاومة وإليها يعود. موقف فرنجية يتناغم وجرأة الوزير نهاد المشنوق ومقارعته العرب في عقر اجتماعاتهم الداخلية، والطرفان يؤكّدان في مواقفهما أنّ الحزب في الداخل هو مقاومة، وأنّ عدونا الأوحد إسرائيل».

«ال بي سي»

في كل جلسة فضيحة، قبل كل جلسة فضيحة، وبعد كل جلسة فضيحة، والمقصود بالجلسة جلسات مجلس الوزراء، الفضيحة الجديدة ملف المحارق، كيف بسحر ساحر أُنعش هذا الخيار وهل سينضمّ إلى خيار الترحيل لجهة ريبته، خيار الترحيل انتهى إلى أنّ مجلس الوزراء تعاقد مع شركة وهمية، فانتهى الأمر إلى سقوط الترحيل وبقيت النفايات بيننا، اليوم أمس ، ملف المحارق نُفض عنه الغبار لكن لا إمكانية للبدء بترجمته إلّا في العام 2020، أي بعد 4 أعوام، فماذا سيكون عليه وضع النفايات حتى ذلك الحين.

مجلس الوزراء اليوم أمس ، أعطى لنفسه مهلة لإنجاز المطامر وهدّد الرئيس تمام سلام أن لا عودة إلى الجلسات إلى إقرار المشروع تحت طائلة تطيير الحكومة. في غضون ذلك وضع القضاء يده على ملف سوكلين وأخواتها، وفي انتظار ما سيُكتشف من أوراقها.

البداية من أوراق المحرقة قبل أن تحترق.

«أن بي أن»

مساحة الاستنكار تتّسع وتعبر الحدود استغراباً للقرارات الصادرة بحق حزب الله، وحدة لبنانية وقلق من استهداف حزب كان ولا يزال في موقع المقاومة، فطالبت حركة أمل بإعادة النظر بمندرجات هذه القرارات لأنّ ما تضمّنته البيانات ينطبق على المنظمات التي تهدّد فعلياً الأمن القومي والوطني لدول المشرق كما المغرب العربي، وهي المنظمات إيّاها التي تنفّذ عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتُثير الفتن وتمارس أبشع عمليات القتل والمجازر الجماعية بحق جميع الطوائف والمذاهب، وتمارس أيضاً الإرهاب التهجيري.

حزب الله وصف قرار مجلس التعاون الخليجي بالطائش العدواني، وفي وقت كانت تردّدات القرار تترجم دولياً من تبرّؤ الجزائر منه رسمياً إلى تجويفه دولياً بتأكيد عدم ترجمته غربياً، واعتبار روسيا أنّ القرار لا يستند إلى ضوابط الأمم المتحدة، ولا يخدم الاتفاق الأميركي الروسي.

في تفاصيل الداخل إخفاق في حل أزمة النفايات، دفع الرئيس تمام سلام إلى التلويح بإعلان فشل الحكومة، وعدم وجود مبرّر لاستمرارها إذا لم يتمّ التوصل إلى مخرج للملف خلال أيام، وبانتظار الاستحقاقات المجمّدة لبنانياً كان الاستقرار يسجل أعلى درجات الانضباط ببركة حوار متواصل.

وعلى المساحة السورية ازدحمت المصالحات وتلاحقت خطوات الاصطفاف تحت خيمة وقف إطلاق النار، لكن المعارك ضدّ الإرهابيين استمرّت، فتقدّم الجيش السوري في أرياف الشمال، وهو بات على بعد أقل من خمسة كيلومترات من جسر الشغور، لكن أصوات معارضيه ارتفعت تتّهمه بخرق قرار وقف النار رغم أنّ الجيش السوري يقاتل إرهابيي جبهة النصرة و«داعش»، والمتفرعات الموزّعة في مجموعات تندرج مع الجبهة أو التنظيم حين تشاء وتنفصل عنهما حيناً آخر، وهو ما ترصده الطائرات الروسية بالتفصيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى