دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
في عام 1993 فيما المؤتمرات تعقد في عواصم القرار لإقامة صلح مع «إسرائيل»، سألني تلميذ من تلاميذي: هل انتهى الحلم العربي؟
قلت له:
أنا لا أريد أن أصدّق أنّ الأحلام الكبيرة يمكن أن تنتهي كما تنتهي الأرقام إلى معادلة رياضية يتفق الجميع بشأنها.
الحلم معادلة من نوع آخر لا يحسن قراءتها إلا الرجال المؤهّلون، الأكفياء، الثائرون، الأنبياء، الرسل، القادرون على تعبئة الناس ضدّ الظلم، المستعدون للموت عندما «يكون الموت طريقا إلى الحياة».
الحلم لا ينتهي…. قد تفسّر بعض خطوطه، وقد تتهشّم بلّوراته الكريستالية، لكنه قادر على أن يبقى إلى أن يصبح جزءاً من الواقع، ويتحوّل إلى فجر آتٍ…
وعندها ستسمع من جديد صهيل الخيول العربية، وستعرف «أن فينا قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ».