الانتخابات السورية

ـ يتعاطى الكثير من السوريين مع انتخابات مجلس الشعب بعد شهر تقريباً بصفتها مجرد استحقاق دستوري لا بدّ من إنجازه لتأكيد البعد السيادي في تشكيل مؤسسات الدولة، وهذا صحيح.

ـ غير الصحيح هو الاستسلام لفكرة أنّ التنافس الانتخابي لن يكون إلا عندما تشترك المعارضة، وخصوصاً المدعومة من الخارج في الانتخابات ضمن مفهوم التسوية، لأنّ في هذا هدية مجانية لهذه المعارضة بصفتها شرطاً للديمقراطية.

ـ الحريصون على القول إنّ سورية تعرف ان تعيش ديمقراطيتها دون المعارضة المرتبطة بالخارج مدعوّون لإنعاش العملية الانتخابية بضخّ شروط الحياة فيها عبر التنافس.

ـ الذين يملأون الدنيا حديثاً عن تأييدهم لدولتهم وجيشهم لكنهم يعترضون على أداء مؤسسات الدولة مدعوّون لخوض غمار الانتخابات للإفادة من فرص الحملات الانتخابية في شرح مواقفهم وإثبات جدّيتهم الإصلاحية بالسعي لدخول مجلس الشعب.

ـ الترشح واجب بمعزل عن فرص الفوز والخسارة، لأنّ ربط الترشح بالفوز المضمون يعني قبولاً بلعبة غير ديمقراطية، وتخلياً عن معايير الإصلاح التي ينتقد البعض الواقع بإسمها.

ـ الانتخابات مناسبة لمعرفة الجادّين في ادّعاءاتهم من الذين يتقنون الجلوس في المقاهي ورمي الكلام جزافاً.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى