فقّاسات الإرهاب في مشيخات الخليج تعلن حزب الله منظمة «إرهابية»!

نصار إبراهيم

بكلّ صفاقة ونذالة قرّرت «دول» اسمعوا هالحكي قال دول؟ مجلس التعاون الخليجي «العربية» يا سلام ع العربية! يوم الأربعاء في2 آذار 2016 اعتبار «ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية، ويشمل هذا التصنيف كافة قادة الحزب وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه».

الأمين العام لمجلس التعاون المذكور عبد اللطيف الزياني يفسّر ويوضح «أنّ دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها أعضاء هذه الميليشيات المقصود ميليشيات حزب الله لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات…» إيه والله… هيك بكلّ بلادة.

ثم يضيف هذا الزياني بعبقرية لافتة، هي العبقرية التي يتصف بها كما تعرفون شيوخ وأمراء وملوك الرمال، قائلاً: إنّ من أسباب هذا القرار «دور الحزب في إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها»… الراجل بيحكي جدّ… فهمان يا أخي…

ولأنّ دول مجلس التعاون الخليجي العربي» قد اتخذت قرارها هذا بدقة شديدة… ودفاعاً عن الحقوق العربية… وحماية لوحدة المجتمعات العربية من الفتن الطائفية… فقد كان أول من استجاب وصفّق لهذا القرار الفذّ وزيرة الخارجية «الإسرائيلية» السابقة تسيبي ليفني ليفني ما غيرها ملكة السكس السياسي مع البعض ، التي اعتبرت أنّ «الإعلان الخليجي عن حزب الله منظمة إرهابية أمر مهمّ ودقيق! في أروع من هيك شهادة لهؤلاء الحمقى»!؟

بالأمس ضرب الإرهاب في الأردن الشقيق فسقط شهيد من الجيش العربي الأردني وعدد من الجرحى… وقبل ذلك ومنذ خمس سنوات والإرهاب يدمّر سورية العروبة والعزة… ذات الإرهاب الذي يدمّر العراق منذ ثلاثة عشر عاماً… الإرهاب ذاته الذي حوّل ليبيا إلى حقل للقتل… هو ذاته الذي يضرب في كنانة العرب مصر… هو ذاته الذي يهدّد تونس الخضراء… وهو ذاته الذي يدمّر ويقتل أطفال اليمن السعيد منذ عام.

هذا الإرهاب القاتل… ليس هو الأصل… هو في الواقع مجرد تنويع وأداة… فالأصل ليس هذا… الأصل والنبع هناك… إنه في الحقيقة يتجلى بأبشع صوره في فقّاسات الإرهاب وحواضنه الفكرية الوهابية والسلفية التي تتدفأ «بدشاديش» حكام الخليج… والتي لا تتوقف لحظة عن التفريخ.

ذاك هو الإرهاب الحقيقي ومن ورائه سادته الكبار… الإرهاب بتجلياته الفكرية والدينية والاجتماعية والسلوكية والأخلاقية والاقتصادية…

يتّهمون حزب الله بأنه إرهابي…! ذلك لأنه لاحظوا «يجند شباب دول مجلس التعاون للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات…» هكذا إذن… حزب الله هو الذي «يجنّد الشباب الخليجي» ليقوموا بأعمال إرهابية»… المشكلة أننا لم نسمع ولم نر أيّ شاب خليجي قُتل وهو يحارب مع حزب الله… كلّ ما نراه هو قطعان تتلو قطعاناً وتهاجم ككلاب مسعورة حواضر العرب… وتلك القطعان… يموّلها ويسلّحها ويدرّبها… ويفتي لها بجهاد النكاح… شيوخ الخليج وحكامه وهم يعترفون بذلك… ويقومون به جهاراً نهاراً تحت عنوان: حرصهم على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية واليمن والعراق!!

هؤلاء المتخلفون الرجعيون يتحدّثون عن حقوق الإنسان والحرية.

يتهمون حزب الله بأنه منظمة إرهابية، ذلك لأنه لاحظوا مرة أخرى «يثير الفتن والتحريض على الفوضى وضرب استقرار الدول»… أرجو أن لا يضحك أحد… فهؤلاء الحكام الخليجيون لا يقولون الكلام جزافاً.

يعني ليسوا هم من ينفخ في نار الفتنة الطائفية… وليسوا هم من يصدّر كلّ قاتل ومجرم مارق، وليسوا هم من يعتقدون أنهم بمال النفط قادرون على شراء الدول وتحديد مصائر هذه الأمة…

بالمناسبة… لن أدافع عن حزب الله… فأن يتهمه هؤلاء الصغار والسماسرة بكلّ هذا يعني أنه حزب يستحق الاحترام…

فقط سأعيد ما قال يوماً ماو تسي تونغ زعيم أعظم ثورة تحرّرية صينية في العصر الراهن: «هجوم الأعداء علينا أمر حسن لا سيّئ».. فحين يهاجمك الأحمق والعدو والأبله… تأكد أنك تسير على الطريق الصواب… أما حين يمدحك العدو… كتسيبي ليفني التي تقتل دولتها الفلسطينيين منذ سبعة عقود.. حينها عليك أن تنتبه وتقلق… فبالتأكيد أنت تقف في المكان الخطأ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى