مقتل وجرح العشرات في اشتباكات مطار طرابلس الدولي
قتل 47 شخصاً وجرح 120 في اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، إضافة الى وجود إصابات لم توثق، في وقت تركزت فيه المعارك حول مطار طرابلس الدولي في محاولات للسيطرة عليه.
وكانت الاشتباكات أدت الى إصابة أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح، وأشارت وزارة الصحة إلى أن هناك حالات تم إجلاؤها إلى المستشفيات الميدانية ولم توثق عبر السجلات الرسمية.
وهرب آلاف السكان من منازلهم بسبب المواجهات القريبة منهم، فيما حوصرت بعض العائلات بعد استخدام المسلحين المدافع المضادة للطائرات وصواريج غراد حول حي قصر بن غشير.
وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت من جهة المطار، فيما سمعت أصوات انفجارات القذائف في أنحاء المدينة.
وأعلنت السلطات الليبية انه تم تدمير 90 في المئة من الطائرات الموجودة في المطار، محذرة من أن إصلاح المطار قد يستغرق شهوراً ويكلف ملايين الدولارات.
ويعتبر مطار طرابلس الدولي المطار الرئيسى في ليبيا، أضف إلى ذلك أن مطار بنغازي مغلق أيضاً منذ شهرين، كما أغلق المطار الثالث في مصراتة الأسبوع الماضي.
وبحسب المتابعين للملف الليبي فإن الهجوم على مطار طرابلس جاء ليعلن بداية حملة مضادة من طرف الجماعات المسلحة ضد العملية التي أطلقها اللواء خليفة حفتر.
ومطار طرابلس الدولي مغلق منذ 13 تموز الجاري اثر هجوم شنه تحالف ميليشيات متشددة بما فيها مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة سعياً لإخراج كتائب الزنتان الجناح العسكري للتيار الليبرالي من المطار وعدد آخر من المواقع العسكرية والمدنية جنوب طرابلس.
وأجلت الأمم المتحدة موقتاً قسماً كبيراً من موظفيها غير المحليين إلى خارج البلاد بسبب الوضع الأمني المتدهور. وتعاني الحكومة من وضع هش وغياب قدرتها على ضبط الأمن والسيطرة على المجموعات المسلحة المتناحرة على النفوذ والسلطة، ما يضع الدولة على حافة فشل شبه تام.
ولا يخفى أيضاً الدور السلبي للتدخل الخارجي الذي يقف وراء الصراعات الحالية بين مختلف التيارات في هذا البلد النفطي.