الخلاف الروسي السوري
ـ يتعامل خصوم سورية وأعداؤها بازدواجية مع ما يبدو أنه عناوين خلافية بين موسكو ودمشق، فهم من جهة يقولون إنّ سورية صارت مستعمرة روسية، ومن جهة مقابلة يستخدمون الخلاف للقول إنّ روسيا باعت سورية واتفقت على حسابها مع الأميركيين.
ـ إذا كانت روسيا تملك القرار السوري فهذا يستدعي أن لا تحتاج للتحدّث عن اعتراضها على الانتخابات التي دعا إليها الرئيس السوري بعد شهر، بل يكفي أن تقول في السرّ لتطاع في العلن، وإذا كانت لا تملك القرار فهي لا تملك القدرة على التفاهم مع الأميركي دون أن تضمن قبول الدولة السورية.
ـ الأكيد أنّ الكلام الروسي عن الفدرالية لا يروق للدولة السورية.
ـ الأكيد أنّ دعوة الدولة السورية للانتخابات لا تلاقي قبول موسكو.
ـ الأكيد أن قتال سورية وروسيا معاً أمر محسوم بين الشريكين.
ـ الأكيد أنّ هذه الشراكة تقوى بالتباينات التي تمليها مكانة مختلفة لكلّ منهما، فروسيا التي تتثبّت مكانتها كدولة عظمى معنية بتظهير نوع من الحياد، وسورية معنية باستقلالها، وتثبيت روسيا الدولة العظمى قوة لسورية، وتثبيت استقلال سوريا قوة لروسيا.
التعليق السياسي