تونس تتبرّأ من قرار بعض وزراء الداخلية العرب
أعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان أمس، أنّ «وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا الأربعاء في تونس لم يصنّفوا حزب الله اللبناني «تنظيماً إرهابياً»، وأنّ وصفهم للحزب بـ«الإرهابي» في بيان ختامي لاجتماعهم ليس قراراً ملزماً».
أضاف البيان: «أنّ موقف تونس، دولة المقرّ لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقاً من حرصها على العمل العربي المشترك، ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله. وأنّ انخراط تونس في هذا التوجّه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي أدّاه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة، ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية».
وختمت: «تشدّد تونس، في الإطار ذاته، على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي. وتؤكّد تونس في المناسبة، وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رفضَ تصنيف بعض وزراء الداخلية العرب حزب الله «كتنظيم إرهابي».
وخلال اجتماع له مع وزير الخارجية خميس الجهيناوي، أعرب السبسي عن استيائه من هذا التصنيف، داعياً وزير الخارجية إلى إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه تونس وتحميل المسؤولية لمن اتّخذ القرار.
ومن المقرّر أن تُصدر وزارة الخارجية التونسية بياناً يتضمّن تصحيحاً للموقف التونسي بخصوص هذا التصنيف.
جدير بالذكر أنّ القرار لا يزال يُثير ردود فعل رافضة له، فقد أعلنت الجزائر عبر وزير خارجيتها رمطان لعمامرة تبرّؤها رسمياً من القرار. وقال وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، إنّ العراق تفاجأ بما تضمّنه البيان الختامي. كما عبّرت موسكو عن رفضها اعتبار حزب الله إرهابياً.
أمّا شعبياً، فلا يزال هذا القرار يُثير غضب الشارع العربي من فلسطين إلى مصر مروراً باليمن وصولاً إلى المغرب، وسط إجماع على اعتبار القرار خدمة مجانية للاحتلال «الإسرائيلي».