حزب الله: السعودية تزداد التصاقاً بـ«إسرائيل»
أكّد حزب الله أنّ وضعه على لائحة الإرهاب «يضيف إلى السعودية أنّها تزداد التصاقاً بـإسرائيل وخدمتها».
قاسم
وفي هذا الإطار، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، «أنّ حجم الضغوط التي تواجه حزب الله اليوم دليل على أمرين الأول أنّ مساره صائب إلى درجة أن يجتمع العالم المتآمر مع «إسرائيل» لمواجهته، والأمر الثاني أنّه حقق إنجازات كبيرة لم يعد يطيقها أعداؤه، فلا يملكون إلّا الصراخ والعويل، ولكنّهم لا يملكون تغيير المعادلة وهي النصر أو الشهادة».
وخلال تقديم واجب التعزية والتبريك بشهادة القائد علي أحمد فياض، قال قاسم «أن يضعنا مجلس التعاون الخليجي على لائحة الإرهاب فهذا نوع من إعلان الفشل السعودي في المواجهة في الساحات بين «إسرائيل» وأعوانها، والمقاومة ومن معها».
وأضاف: «هذا التصنيف يزيدنا قناعة بأنّنا على حق، ويضيف إلى السعودية أنّها تزداد التصاقاً بـإسرائيل وخدمتها»، لافتاً إلى «أنّ كل الذين علّقوا تأييداً للمقاومة، رؤوا بشكل واضح وجليّ أنّ السعودية في موقفها هذا تتماهى مع «إسرائيل»، وهذا يعني أنّ صورتهم هي هذه الصورة المتماهية مع العدو في كل العالم العربي والإسلامي».
رعد
من جهته، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنّ «التكفيريين يريدون إلغاء كل نَفََس يعارض سياسة الأنظمة التي استسلمت منذ سبعين عاماً للإسرائيليين، والتي تطرق أبوابهم الآن»، وقال: «في السابق كانت تلك الأنظمة تتواصل مع «الإسرائيلي» سراً وتحت الطاولة، أمّا الآن، وبوجود الاتصالات وثورتها، أصبح الأمر غير خافٍ على أحد، حيث تظهر اللقاءات على الشاشات وفي المنتديات الدولية، ويحاولون بذلك أن يحصّنوا أنفسهم بالاستناد إلى عدوّ الأمة، ولكنّهم واهمون، لأنّ «الإسرائيلي» لا يقاتل من أجل أحد، ولا يدافع عن أحد، بل له مشروعه الخاص، وهو يستنزف كل الآخرين خدمة لمصالحه، ويضحك على كل المتعبين والمتساقطين ليحقق مشروعه»، وسأل «لكن ماذا نفعل بالأغبياء والحمقى الذين يحكمون بعض بلدان هذه المنطقة، وينهبون ثرواتها ويريدون أن يستقووا بأعدائها ليبقوا ملوكاً ورؤساء وأمراء وسلاطين، فطريق العز والنصر والكرامة هو الطريق التي يرسمها الشهداء الأبطال».
وشدّد رعد خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد علي يوسف عطية في المساكن الشعبية في مدينة صور، «على أنّنا ندافع عن وطننا وعن كل الأوطان، لأنّ التكفيريين لو تركوا لخرّبوا البسيطة كلّها».
وأشار إلى أنّ «البعض يعيبون علينا أنّنا رفعنا الصوت بوجه النظام السعودي الذي لم يترك باباً للصلح، حيث عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية في بلدنا من خلال وضعه فيتو على خيار اللبنانيين، وحتى السيارات المفخخة التي كانت تُرسل إلى بعض مناطقنا في بيروت والضاحية، فقد كانت ترصد مكالمات واتصالات مع الطرف المنفّذ من داخل المملكة السعودية، وكذلك أرسل هذا النظام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تطال الناس وزوار الأماكن المقدسة والمقامات الشريفة في العراق والتي كلّها من صنعه، عبر جيشهم من الإرهابيين التكفيريين، وأمّا في سورية، فقد خرّبوها ودمّروها وأضعفوها، وقسّموا الناس فيها، ولكن بقي بقيّة تصمد وتُعيد الأمور إلى نصابها، ونحن لا نتجنّى ولا نعتدي على أحد، ولكن من حقّنا أن نقول الحقيقة للناس».
وإذ تساءل النائب رعد «لماذا تُسحب الهِبة السعودية التي وُعد بها الجيش اللبناني»، قال «نحن لم نكن بالأصل لنصدّق أنّها ستأتي، وكان معلوماً لدينا أنّها لن تأتي، ولكن كان المطلوب تمييع الأمور وكسب الوقت وتعطيل بعض الهِبات الأخرى حتى لا تصل إلى الجيش اللبناني، وكان المطلوب أيضاً أن يبقى الجيش اللبناني بحاجة إلى ذخيرة وعتاد حتى ينفّذ الإرهابيون الذين يتهدّدون لبنان بصنع إمارة فيه من البقاع إلى البحر كامل مآربهم»، وأضاف «لكن انقلب السحر على الساحر، وانتهت المسألة، وأُخرج الإرهابيون من القلمون السوري وحوصروا في جرود عرسال، وباتوا الآن ينتظرون قدرهم ومصيرهم، ولا يستطيعون أن يقلبوا طاولة على أحد، فأمرهم انتهى، ولا يتهدّدنا أحد بهم على الإطلاق».