نجم لـ«سبوتنيك»: على مصر التفكير جديّاً في دعم المؤسسات الليبية بشكل مباشر
قال خالد نجم، وزير الإعلام الليبي، إنّ مصر عليها أن تفكر جديّاً في دعم المؤسسات الليبية كمؤسسة الجيش والحكومة وذلك بشكل مباشر، لارتباط الأمن القومي المصري بما يحدث في ليبيا.
وعن الحوار الليبي الليبي، قال نجم: «لا أعتقد أنّ هناك انسداد في قنوات الحوار الليبي على اعتبار أنّ حوار الصخيرات قد شهد هذه العراقيل من حيث تأخر إقرار مجلس النوّاب لحكومة الوفاق، ولكن لازالت هناك جولات بالداخل لربما كان فيها أعضاء البرلمان، وهناك بعض التجاذبات السياسية التي لربما، عمّا قريب، ستُفضي إلى اتّفاقات جديدة، حيث أنّ أعضاء مجلس النوّاب يقومون بجولات جديدة لعقد نقاشات متعلّقة بهذه المسألة، فلا أعتقد أنّه سيكون هناك انسداد لمسألة الحوار الليبي».
وأعرب عن اعتقاده بأنّ «الشعب الليبي قد فقد بالفعل مصداقية الغرب بشكل خاص في مسألة دعم الدولة الليبية وأن تكون دولة ناجحة، حيث كان التدخّل الغربي عامل هدم، ولم يساعد في عملية بناء الدولة، بل وترك الشعب الليبي في مجابهة الإرهاب وحده، ورهن كل مساعداته الإنسانية وحتى العسكرية بالاتفاق السياسي، وهذا أمر غير واقعي وغير أخلاقي بأن يُربَط الدعم الإنساني بالسياسة، المجتمع الليبي بدأ يشكّك في النوايا الجادّة للغرب في مكافحة الإرهاب ودعم الدولة الليبية، فالإرهاب لا ينتظر، وخطر «داعش» لن ينتظر الاتفاق السياسي حتى ينال الشعب الليبي الدعم العسكري من الغرب ليقوم بالتصدي للإرهاب، وكل ذلك يتمّ على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، فبالتالي إن كان هناك دعماً حقيقياً، سواء على صعيد الدعم العسكري أو اللوجستي للحكومة، أو على صعيد الدعم الإنساني الذي تحتاجه المدن الليبية، فالغرب يربطه بالاتفاق السياسي، وهو أمر منافٍ للقِيم والأخلاق الإنسانية كما أسلفت، وهو بعيد كل البعد عن الشعارات التي يتبنّاها ويتغنّى بها الغرب».
وعن العلاقات المصرية الليبية، أشار إلى أنّ «الدور المصري في الشأن الليبي هو دور أساسي ورئيسي باعتبار أنّ الدولة المصرية هي الدولة الأم لكل الدول العربية، وهي ذات دور محوري لا يُستغنى عنه بأي شكل من الأشكال ، ونحن عوّلنا ولا نزال نعوّل على الدعم المصري بصفتها الشقيقة الكبرى لليبيا، نحن استعنّا بالدعم السياسي المصري، حيث أنّ الحكومة تحتاجه، ولا نزال على اتصال بالشقيقة مصر كي تُسهم أكثر بالدعم اللوجستي للحكومة، ممّا يساعدها في إرساء دعائم الاستقرار ومحاربة الإرهاب الذي يشكّل خطراً على ليبيا بشكل مبدئي، ومن ثمّ إذا استمر هذا الخطر فإنّه قد يمتدّ ليطال دول الجوار والدول الإقليمية في هذه المنطقة، وهذا يفسّر حاجتنا المستمرة للدور المصري».