كوهين لـ«سي أن أن»: أوباما أخطأ بأمرين في ما يتعلق بالملف السوري
أفاد وزير الدفاع الأميركي الأسبق ويليام كوهين، أنّ «الرئيس الأميركي باراك أوباما أخطأ في أمرين بالملف السوري»، لافتاً إلى أنّ «القلق حول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتمثّل بطموحاته التوسعيّة».
وأشار إلى «أنّني لا أعتقد أنّ السيد ترامب فكّر مليّاً بما يجري حالياً، إذا كنّا قلقين من قوة بوتين وقدرته على التحكم بالسياسات في أوروبا من خلال فتح أو إغلاق عمليات تزويدهم بالطاقة، ما يعنيه هذا لبوتين بأنّ قيادته لمنطقة الخليج الفارسي ستُتيح له إمكانية التحكّم بمعدلات وكميّات الطاقة التي تخرج من المنطقة».
ولفتَ إلى أنّه «لا يعني ذلك أنّه استبدل الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن في المنطقة، ولكن لديه موطن قدم وقوات بريّة في سورية يقاتلون هؤلاء الذين يريدون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد»، مفيداً «أنّني أعتقد أنّ أوباما أخطأ بأمرين، الأول هو رسم خط أحمر في سورية، والأمر الثاني هو عدم تطبيق وفرض هذا الخط الأحمر. من وجهة نظري، أعتقد أنّ هناك خطّان حمر، الأول أقل حماراً وكان ينصّ على أنّ على بشار الأسد الذهاب، والخط الثاني هو عدم تطبيقنا لما توعّدناه، وهو الأمر الذي أغضب عدداً من حلفائنا في المنطقة، وخصوصاً السعودية والإمارات، عداك عن إسرائيل».
وحول احتمال فوز المرشح لرئاسة الأميركية دونالد ترامب بسباق الرئاسة، أشار كوهين إلى «أنّني، بصراحة، قلق من بعض التصريحات التي أدلى بها، وخصوصاً في ما يتعلق ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وبناء جدار تجاري لإبعاد الصين وغيرها من السياسات التي قد ينتهجها، من وجهة نظري فإنّ على أميركا الاستمرار بقيادة العالم الحر، وعندما ننفصل عن هذا العالم عندها سنسهم في تحلّل النظام العالمي، ونحن نرى مثل هذه التداعيات في أوروبا حالياً».