آلاف السوريين هربوا من «داعش» ليجدوا أنفسهم في صحراء قاحلة على الحدود الأردنية
لا تزال الانتخابات الأميركية تتصدّر صفحات الصحف العالمية وسط قراءات متناقضة لسياسات المرشحين المستقبلية ومدى انسجامها مع مصالح الولايات المتحدة الأميركية لا سيما علاقة أميركا مع حلفائها في العالم، فقد أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب سيضعف أميركا في الخارج إذا ما أصبح رئيساً للبلاد، بينما اعتبرت «نيويورك تايمز» أن منافسي ترامب شكّكوا في ولاءاته للمحافظين وفي قدرته على هزيمة هيلاري كلينتون، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب «الديمقراطي».
الأزمة السورية وقضية المهاجرين شكّلا مادة رئيسية لمقالات وتقارير الكتاب، وسط انقسام في أوروبا حول هذه القضية التي أغرقت القارة العجوز في أزمات ومشاكل جديدة تبدأ بالاقتصاد ولا تنتهي بالخطر الأمني، بينما يعاني النازحون السوريون من جرائم تنظيم «داعش» في معظم الدول من ظروف إنسانية قاهرة، حيث وصفت «التايمز» قرار وقف إطلاق النار في سورية، بأنه الأمل الوحيد لضحايا الحرب إذ يحمل لهم السلم في بلادهم، عكس المصير المجهول الذي ينتظرهم كلاجئين.
ونشرت «الاندبندنت» تقريراً عن تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، يتحدّث عن تغيير المهربين أدواتهم وأساليبهم، منذ شرعت السفن، التابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي، في مراقبة طرق التهريب، واعتراض زوارق وبواخر المهاجرين المتجهين من شواطئ ليبيا إلى جنوب أوروبا.
ولفتت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إلى أن آلاف السوريين هربوا من تنظيم «داعش»، ليجدوا أنفسهم في صحراء قاحلة على الحدود الأردنية، والسلطات تخشى أن يكون بينهم متشددون.
«نيويورك تايمز»: حرب داخل «الحزب الجمهوري» بسبب دونالد ترامب
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالمناظرة التي أجريت أمس أول من أمس ، بين المتنافسين لنيل ترشيح الحزب «الجمهوري» في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وشنّ كل من تيد كروز وماركو روبيو وجون كاسيك هجوماً حاداً على المرشح الأوفر حظاً دونالد ترامب، في محاولة منهم لوقف تقويمه».
وأشارت الصحيفة إلى أن «منافسي ترامب شككوا في ولاءاته للمحافظين وفي قدرته على هزيمة هيلاري كلينتون، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب «الديمقراطي».
وانتقدت الصحيفة المناظرة، موضحة أن «الحقائق لم تكن مهمة فيها، ناهيك عن اللغة المتدنية التي تم استخدامها في النقاش»، معتبرة أن «المناظرة لا مثيل لها في تاريخ المناظرات الانتخابية الأميركية، حيث لعبت الحقائق دوراً ثانوياً».
ولفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن «الحزب «الجمهوري» الذي يسوده الانقسام دخل في حرب مفتوحة مريرة، بعدما شن اثنان من المرشحين الرئاسيين السابقين توبيخاً غير عادي لدونالد ترامب، وحذرا من أن هذه الانتخابات يمكن أن تضع الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي في خطر».
«واشنطن بوست»: ترامب سيضعف أميركا في الخارج إذا ما أصبح رئيساً
تناولت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية انتخابات الرئاسة الأميركية، مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب سيضعف أميركا في الخارج إذا ما أصبح رئيساً للبلاد.
كما حذرت الصحيفة في افتتاحيتها من وصول المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، وقالت إنه سيقوّض علاقات أميركا مع حلفائها في الخارج حال أصبح رئيساً للبلاد. وأوضحت الصحيفة أن تقويض علاقات الولايات المتحدة بحلفائها يعتبر أمراً يصبّ في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية المطاف.
وأضافت الصحيفة أن لدى ترامب سياسة خارجية ستترك أثرها السلبي على علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم، وذلك بسبب تقييمه العشوائي والمشوّه للمخاطر والعوائد في تلك العلاقات الدولية.
وتساءلت عن كيفية إحلال السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين، أو عن إمكانية اتخاذ موقف «الحياد» تجاه الطرفين في العهد المفترض لترامب، وخاصة أن الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه عجزوا عن تحقيق هذه المهمة.
«الاندبندنت»: المهاجرون في البحر المتوسط يغيرون أدواتهم وأساليبهم
نشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تقريراً عن تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، يتحدث عن تغيير المهربين لأدواتهم وأساليبهم، منذ شرعت السفن، التابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي، في مراقبة طرق التهريب، واعتراض زوارق وبواخر المهاجرين المتجهين من شواطئ ليبيا إلى جنوب أوروبا.
وينقل تشارلي كوبر، كاتب التقرير، عن مسؤول في البحرية البريطانية، قوله إن المهربين يلجأون الآن إلى زوارق مطاطية صغيرة، لأنها لا تكلفهم غالياً إذا غرقت.
وأضاف التقرير أن تغيير المهربين لأسلوبهم جاء بسبب مهمة الاتحاد الأوروبي، التي عملت على إغراق الزوارق والبواخر التي تنقل المهاجرين، وأن المعابر التي يستعملها المهربون في البحر الأبيض المتوسط تقلصت من بدء مهمة المراقبة، أيضاً. ولكن «الاندبندنت» تنقل عن منظمات غير حكومية قولها إنها تتوقع ارتفاع عدد هذه المعابر بحلول شهر نيسان، وتحسن أحوال الطقس في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
«التايمز»: وقف إطلاق النار في سورية هو الأمل الوحيد
خصصت صحيفة «التايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي لوقف إطلاق النار في سورية، فوصفته بأنه الأمل الوحيد لضحايا الحرب إذ يحمل لهم السلم في بلادهم، عكس المصير المجهول الذي ينتظرهم كلاجئين.
ورأت الصحيفة أن 4.6 ملايين سوري الذين تركوا بلادهم لاجئين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا، لا ينبغي قطع الأمل في عودتهم إلى بلادهم، لأن العائلات لا تترك ديارها إلا إذا كانت المخاطر كبيرة.
وتحمّل التايمز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار، لأنه برأيها هو مَن يبقي الرئيس السوري، بشار الأسد في الحكم، ويتّهمه حلف شمال الأطلسي باستعمال «سلاح اللاجئين» لزعزعة الاستقرار في أوروبا.
وانتقدت التايمز قرار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بفتح حدودها لجميع اللاجئين السوريين، الصيف الماضي، وتصفه بأنه تصرف غير محسوب العواقب، وإن كانت نيته طيبة.
وأشادت الصحيفة بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تسك، الذي توجّه للمهاجرين واللاجئين بقوله: «لا تأتوا إلى أوروبا»، وتصفها بأنها واضحة ومباشرة.
«ديلي تلغراف»: الظروف في مخيمات اللاجئين في الأردن سيئة
لفتت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إلى أن آلاف السوريين هربوا من تنظيم «داعش»، ليجدوا أنفسهم في صحراء قاحلة على الحدود الأردنية، والسلطات تخشى أن يكون بينهم متشددون.
وفي تقرير نشرته عن السوريين الهاربين من تنظيم «داعش» إلى مخيمات على الحدود الأردنية، أشارت الصحيفة إلى أن «الظروف في المخيمات سيئة، فلا ماء ولا مؤونة، باستثناء ما يوفره العاملون في المنظمات الإنسانية».
ونقلت عن لاجئة سورية جاءت إلى المخيم من منطقة يسيطر عليها التنظيم لتضع مولدها، ما أفادته عن أن «ظروف الحياة في مناطق التنظيم قاسية، وتتوقع أن يزداد الأمر سوءاً لأن حكم التنظيم بدأ يضعف، وهو ما جعل عناصره يزدادون شراسة».
واشارت الصحيفة إلى أن «العاملين في المنظمات الإنسانية يحصون عدد اللاجئين بنحو 30 ألف شخص، وكانوا العام الفائت 3 آلاف شخص فقط».
واعلنت الحكومة الأردنية إنها تتحقق من هوية اللاجئين وتعالج بين 50 و100 ملف يومياً، ولكنها تحرص على حماية حدودها، لأن السلطات الأردنية تخشى أن يتسلل متشددون بين اللاجئين.
«الدايلي بيست»: تهديد حزب الله يتعاظم
الباحث الإسرائيلي «Neri Zilber» كتب مقالة نشرت على موقع «Daily Beast» الأميركي دعا فيها إلى أخذ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء عن القدرات الصاروخية لحزب الله على محمل الجد.
واشار الكاتب إلى أن مستودعات غاز الامونيا إنما هي أحد المواقع التي قد يستهدفها حزب الله في «إسرائيل». كما لفت إلى أن ترسانة حزب الله من الصواريخ تصل الى 150,000 صاروخ. ولفت الى التقديرات بان هذه الترسانة باتت تحمل أنظمة توجيه دقيقة، وبالتالي حذر من انه لا يمكن استهداف مواقع حيفا فحسب، بل أيضاً المقر القيادي للجيش «الإسرائيلي» في «تل ابيب» ومبنى برلمان الكنيست في القدس المحتلة، وكذلك مفاعل ديمونا النووي.
وأشار الكاتب إلى أنه وبعد يوم واحد على كلام السيد نصرالله، اعترف رئيس الإركان في الجيش «الإسرائيلي» الجنرال «غادي ايزنكوت» ان حزب الله يشكل التهديد الأكبر «لإسرائيل» وانه التنظيم الذي يملك اكبر القدرات على إلحاق الأذى بـ«إسرائيل». كما لفت إلى أن ضباط الجيش «الإسرائيلي» وخلال الجلسات الخاصة يظهرون الاحترام لحزب الله و يعتبرونه اخطر بكثير من جماعات أخرى، من بينها تنظيم «داعش».
ونبّه الكاتب إلى أن كل ما قام به «آيزنكوت» تقريباً منذ توليه أعلى المناصب العسكرية في «إسرائيل» قبل عام واحد، يبدو انه تم مع أخذ حزب الله في عين الاعتبار.
و قال الكاتب ايضاً ان الجيش «الإسرائيلي» هو في صدد تنفيذ خطة استراتيجية على مدى خمس سنوات اطلق عليها اسم «Gideon»، وهي تعتبر الجماعات مثل حزب الله التهديد العسكري الاساس «لإسرائيل» اكثر من التهديد الذي تشكله الجيوش التقليدية او حتى البرنامج النووي الايراني.
واوضح الكاتب ان خطة «Gideon» تتضمن إعادة هيكلة وضعية القوات «الإسرائيلية»، وان إعادة الهيكلة هذه تشمل إنشاء وحدة من نخبة الكوماندوس القادرة على مهاجمة الجماعات التي تستخدم أساليب حرب العصابات في القتال. واشار ايضاً إلى أن الجيش «الاسرائيلي» وخلال الأعوام الماضية يجري تدريبات مكثفة على سيناريو الهجوم البري الواسع في لبنان.
الكاتب نقل عن ضابط عسكري «إسرائيلي» رفيع اشترط عدم كشف اسمه، بان الفرق بين حرب تموز عام 2006 والحرب المقبلة سيكون كما الفرق بين العملية العسكرية والحرب، حيث زعم هذا الضابط وفقاً للكاتب أن الجيش «الإسرائيلي» لم يستخدم كل قواه في عام 2006. وهدد الضابط «الإسرائيلي» دائماً بحسب ما قال الكاتب بإدخال قوات برية «إسرائيلية» الى جنوب لبنان «اينما تواجد حزب الله»، حيث هدّد باستخدام كل ما تملكه «إسرائيل» من قوة من اجل القضاء على حزب الله عسكرياً.
وبينما رجح الكاتب ان يشن الجيش «الإسرائيلي» هجوماً برياً واسعاً يتضمن وحدات عدة خلال اي حرب مقبلة، قال ان الكلام الإسرائيلي عن هجوم بري الى جانب «عقيدة الضاحية» التي أعلن عنها «آيزنكوت»، يشكل النموذج الإسرائيلي لنظرية الردع بغية تجنب الحرب.
هذا ونقل الكاتب عن الضابط «الإسرائيلي» ايضاً ان حزب الله يستعد للجولة المقبلة حيث يدرس الردود الإسرائيلية المحتملة ويقوم بدوريات على الحدود وبإنشاء مواقع قتالية جديدة. كما نقل عن هذا الضابط «إعجابه» بقدرة حزب الله على القيام بكل ذلك في ظل مشاركته في الحرب السورية، والتي قال إنها ربما أعطت الحزب قدرات هجومية ملموسة تمكنه من مهاجمة الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» في الحرب المقبلة، ربما من خلال هجمات تشن عبر الاستفادة من الإنفاق.
كما تحدث الكاتب عن فتح جبهة جديدة بين حزب الله و«إسرائيل» نتيجة النزاع في سورية، وذلك في إشارة الى المقاومة الشعبية في شمال مرتفعات الجولان، التي وصفها الكاتب «بالخلايا الإرهابية».
وفي الختام نبه الكاتب إلى أنه وبناء على الاستعدادات «الحقيقية» التي بوشر بها والقوة النارية التي يملكها كلا الطرفين، فإن الحرب المقبلة بين حزب الله و«إسرائيل» قد تكون الحرب العربية «الإسرائيلية» الأكثر تدميراً منذ حرب تشرين عام 1973.