طهران دانتْ قرار مجلس التعاون: السعودية تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة
دانَ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف حزب الله بالإرهاب، مشدّداً على أنّه «المنظمة الوحيدة التي تمكّنت من الدفاع عن وحدة الأراضي اللبنانية وسيادتها وطرد المحتلين الصهاينة منها».
وأعرب عن اعتقاده «أنّ بعض الدول في منطقتنا، خصوصاً الحكومة السعودية، ونظراً لسياساتها الخاطئة، تسعى لإثارة التوتر وزعزعة الأمن في كل المنطقة».
واعتبر القرار الذي اتّخذه مجلس التعاون الخليجي «ليس مُداناً وفاقداً للصدقية فقط، بل ومن شأنه أن يؤدّي إلى فضح الدور السلبي للدول الساعية وراء هذه الإجراءات في المنطقة والمجتمع الدولي».
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالطي جورج ويليام فيلا أول من أمس: «لقد دعونا دول الجوار مراراً لإجراء الحوار والتعامل الإيجابي وحسن الجوار، والابتعاد عن الإجراءات والأعمال التي تُثير العنف والتوتّر في المنطقة، وهي ترى اليوم آثار ونتائج سياساتها الخاطئة السابقة والحالية في سورية واليمن، ومن الأفضل أن توقف هذه الأعمال قبل أن تخرج عن السيطرة وتطالها هي نفسها».
فيروز أبادي
من جهته، اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز أبادي، تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية» خطأ استراتيجياً يتعارض مع مصالح الأمة المسلمة، مشيراً إلى أنّ «حزب الله كان ولا يزال يدافع عن كرامة الإسلام والمسلمين».
وردّاً على قيام مجلس التعاون والجامعة العربية خلال الاجتماع الذي عُقد في تونس بتصنيف حزب الله «منظمة إرهابية»، أكّد أنّ «حزب الله هو ابن الشعب اللبناني الذي استطاع أن يحقّق له الكثير من الإنجازات».
ولفتَ أبادي إلى أنّ الحزب، «واعتماداً على عزمه الراسخ، طرَدَ الصهاينة من جنوب لبنان، وقام بتطهيره من دنس الصهاينة».
وأشار اللواء الإيراني إلى أنّ «الإنجازات التي حقّقتها المقاومة الإسلامية وحزب الله ليس للشعب اللبناني فحسب، بل لدول المنطقة»، وقال إنّه «لا يمكن إنكار وقوف حزب الله في وجه الاحتلال الصهيوني، وما قام به لتعزيز الوحدة والوفاق بين مختلف الأحزاب والتيارات اللبنانية دفاعاً عن المصالح الوطنية».
كما نوّه بدعم حزب الله للشعب الفلسطيني المظلوم في مقاومته ضدّ الكيان الصهيوني، مشيراً إلى «أن ّحزب الله تألّق في الدفاع عن الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة».
ووصف قرار مجلس التعاون الخليجي بالمتسرّع، مؤكّداً أنّ «هذا القرار صدر بأوامر الصهاينة وأعداء الإسلام».