دردشة صباحية
كتبها الياس عشي
ما مِن مرّة تناقلت فيها وكالات الأنباء خبر زيارة وفد عربي إلى الكيان الصهيوني المغتصَب، إلّا وقفزت إلى ذاكرتي رائعة نزار قباني «الحب والبترول» التي صدرت في ديوانه «حبيبتي» سنة 1961.
والقصيدة طويلة أكتفي منها بهذا المقطع:
«…………..
متى تفهم؟
بأنك لن تتملّك الدنيا.. بنفطك وامتيازاتكْ
وبالبترول يعبق من عباءاتك
فبعتَ القدس.. بعتَ الله.. بعتَ رماد أمواتك
كأنّ حرابَ «إسرائيلَ» لم تُجهضْ شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا.. ولم تُحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاء راياتكْ
كأنّ جميع من صلبوا..
على الأشجار.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئر السبع.. ليسوا من سلالاتكْ
تغوص القدس في دمها..
وأنت صريعُ شهْواتك
تنام.. كأنّما المأساةُ ليست بعضَ مأساتِكْ
متى تفهم؟
متى يستيقظ الإنسان في ذاتِكْ؟».