«أمل»: الوقت ليس للمزايدات ولا بديل عن الحوار
لفت وزير المال علي حسن خليل إلى «أننا نواجه على مستوى المنطقة مشروع تقسيم وتفتيت على أساس طائفي ومذهبي».
وقال خليل خلال احتفال أقامته حركة أمل في باحة ملعب تجمع المدارس في معركة، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القادة المقاومين الشهيد محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وشهداء تفجير حسينية بلدة معركة على أيدي قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عام 1985: «شاهدنا جميعاً كيف أنّ داعش والمنظمات الإرهابية هيأت المناخ فكان قرار مقاومتها وكان قرار محاربتها هو دفعاً لهذا التقسيم وهذا التفتيت».
وكرر ما قاله الرئيس نبيه بري، بأنّ المطلوب اليوم «هو الوقوف صفاً واحداً لمحاربة هذا الإرهاب الذي يهدد المسلمين والمسيحيين، يهدّد الأوطان بجميع مكوناتها».
وأضاف: «علينا الدفع، وإيجاد الحلول السلمية في المنطقة، بدءاً من سورية عبر دعم الدولة لمواجهة هذا الإرهاب، وبوحدة أبناء لبنان الذي تجلى في كلّ المحطات رفضاً لتصنيف أي مكون بإرهاب، لأنّ لبنان هذا الوطن وقف إلى جانب الأشقاء العرب ورفع رأس العرب ورأس المسلمين والمسيحيين، بمقاومته كنموذج، يحتذى به داخلياً».
واعتبر أنّ «الوقت ليس للمزايدات في ظلّ حريق المنطقة، بل للتفتيش عن اللقاء فيما بيننا لتجميد الخلافات وتحييدها قدر الإمكان بما يسمح لنا بأن ننطلق مجددا نحو إعادة بناء دولتنا التي نريد. على هذا الأساس عمل الرئيس بري خلال الفترة الماضية على تخفيض مستوى التوتر في العلاقات الداخلية لأنه كان يعرف مخاطر وحجم الاشتباك الدولي الحاصل على مستوى المنطقة».
أكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي بزي، خلال احتفال تكريمي للمعلمين أقامته حركة «أمل» ـ البقاع الغربي في ثانوية مشغرة الرسمية، «مدى تأثير وقدرة حدة الاشتباكات على المسرح الإقليمي على واقعنا في لبنان».
وجدّد «الالتزام بالحوار كأرقى أشكال ممارسة النظام الديمقراطي، إن كان على مستوى الحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل، أم على مستوى الحوار الوطني الذي يقوده الرئيس نبيه بري».
وختم: «إننا نتطلع إلى اليوم الذي يلتئم فيه هذا الجرح ونطوي صفحة خلافاتنا وانقساماتنا وتجاذباتنا واصطفافاتنا ونملأ الفراغ في المقام الأول في رئاسة الجمهورية ونفعل عمل المجلس النيابي ولا نعطل الحكومة».
وأكد النائب علي خريس، بدوره، خلال احتفال تأبيني في بلدة قلاويه، أنّ ما من بديل عن الحوار، «إن كان الحوار الثنائي أو حوار المجموعة»، مؤكداً «أنّ لبنان يستطيع أن يخرج من هذه الأزمة بالحوار والتلاقي والتوافق إلى بناء الدولة والمؤسسات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والجلسة الأخيرة التي حصلت قبل أيام في مجلس النواب يمكن أن نقول إنها بادرة خير. ويمكن أن نستطيع في الأيام أو الأسابيع المقبلة أن نتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية ويكون المدخل لحلّ الأزمات الأخرى على المستوى الوطني العام».
وأكد «أننا ضدّ كلام رئيس الحكومة بإنه إن لم نجد حلاً لأزمة النفايات فليس هناك من ضرورة لبقاء الحكومة». وقال: «فلتجتمع الحكومة ولتأخذ القرار الصائب بحل أزمة النفايات، وينفذ هذا القرار بقوة وحدة الحكومة ووحدة الموقف، لأنه ليس هناك من تراخ بالنسبة لهذا الموضوع، فلتكن هذه الحكومة جريئة ومسؤولة ولتتخذ القرار وتنفذه في المناطق، ومن غير الجائز على الاطلاق ان يبقى هذا الموضوع عالقا، وإن لم تحلّ هذه المشكلة فكيف بالإمكان حلّ مشكلات أخرى، فلتكن الحكومة على مستوى المسؤولية ومستوى الهم المعيشي والاقتصادي وإيجاد الحلول لكي نخرج لبنان من هذه المحنة».
واعتبر نائب رئيس حركة أمل هيثم جمعة، من ناحيته، أنّ «المقاومة أعادت السلام والهدوء إلى لبنان وموانع القوة ولولا هذه المقاومة لما استطعنا أن نبني وننهض بحيث لم نعد نلتفت إلى التهديدات من هنا وهناك بل نتطلع إلى المستقبل بفضل تضحيات الشهداء والجرحى».
ودعا جمعة في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم جرحى حركة أمل في بعلبك إلى «عودة الحياة السياسية من خلال مؤسساتنا الدستورية بحيث لا يجوز أن نبقي لبنان بدون رئيس، وعلينا أن نعيد للمؤسسات دورها بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت من أجل انتظام عمل المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وتفعيل دور الحكومة لكي نتمكن من عبور حقل الألغام في المنطقة، وبالعودة إلى المؤسسات يمكننا السير بكل ما ينتج هذه الحياة. نحن مقبلون على انتخابات بلدية هذه الانتخابات التي نرى عملها، نرى من خلالها دوراً فعالاً في إعادة الإعمار والتنمية التي نحتاجها».
وأكد «الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في ثورته المباركة».
وختم: «نشدّ على أيدي إخواننا الذين يقدمون الشهداء والجرحى وما بخلنا يوماً في عطاءاتنا إلى جانبهم وما بخلوا هم بالتضحيات وقد بذلوا الدماء ولا بد أنهم منتصرون ومن جرحانا نستمد القوة والعزم والتضحية».