الراعي: لولا الشلل الوطني لما تمادى المتمادون بشلّ الرئاسة
رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أن «لولا الشلل على الصعيد الوطني، لما تمادى المتمادون بشلّ رئاسة الجمهورية في لبنان بالفراغ منذ سنة وتسعة أشهر، ولما شُلَّ المجلس النيابي بالكليّة، فلا من تشريع ومساءلة ومحاسبة، والحكومة بالعجز عن اتخاذ القرارات الواجبة، ولما انتشر الفساد في المؤسسات العامة من دون رادع، بل بحماية سياسية».
واعتبر الراعي، خلال عِظة قدّاس الأحد في بكركي، أنّه «لولا هذا الشلل لما شُلّت الإرادة العربية والدولية عن إنهاء الحروب في بلدان الشرق الأوسط، وعن إيجاد حلول سياسية لها، وإحلال سلام عادل وشامل ودائم، ولما شُلّ الضمير باللامبالاة بملايين النازحين والمشرّدين والمحرومين من جميع حقوقهم، وأوّلها العودة إلى بيوتهم وأراضيهم بسلام».
من جهةٍ أخرى، لفتَ الراعي إلى أنّ «كاريتاس لبنان هي جهاز الكنيسة الاجتماعي والإنمائي، وبهذه الصفة تخدم المحبة وإنماء الشخص والمجتمع على كلّ الأراضي اللبنانية، وتحقّق مشاريع إنمائية زراعية ومائية وسواها. وتولي اهتماماً خاصّاً بالعمّال والعاملات الأجانب، ولا سيّما الآسيويين والأفريقيين وتساعدهم في شؤونهم القانونية وحاجاتهم، وتعتني كذلك بالنازحين السوريّين والعراقيّين. كلّ ذلك بفضل المحسنين من لبنان والخارج، والمنظّمات الخيرية غير الحكومية، والمسؤولين والعاملين والمتطوّعين»، مشيراً إلى أنّه «في زمن الصوم الكبير تقوم كاريتاس، بواسطة الشبيبة المتطوّعة المشكورة، بحملة جمع التبرعات، للمساهمة في تحقيق بعضٍ من برامجها المتعدّدة والآخذة في الاتّساع، باتّساع الحاجات».
ودعا إلى «القيام بواجب التبرّع لأعمال المحبة والرحمة بواسطتها».