الأسعد: لبنان بحاجة لمؤتمر تأسيسي يشكل بداية تحوّل إلى العلمانية

رأى الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أنّ لبنان في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها، بات في حاجة ضرورية ووطنية، إلى عقد مؤتمر تأسيسي سياسي قد يشكل بداية تحوّل إلى العلمانية».

وفي بيان له اعتبر الأسعد أنّ «الارتكاز إلى الطائفية في الحكم أثبت عقمه وفشله الذريع، لأنّ الطائفية باتت مطية للتحكم بالبلاد والعباد ممّن ركبوا موجتها وحرّضوا الناس، ولا خيار لقيامة لبنان سوى الخروج من دوائر الصراعات الطائفية والمذهبية والمصلحية السياسية والمناطقية الضيقة، وإزاحة كابوس توزيع المغانم والحصص».

ولفت إلى أنّ «معظم اللبنانيين يئنّون من الفقر والعوز والجوع، والطبقة الحاكمة تنهب المال العام وتكدّس الأموال حتى من النفايات التي تشكل لها مدخولاً مالياً كبيراً برأيها، يستحق كلّ هذا السجال والصراع الذي قد يؤدّي إلى اعتكاف رئيس الحكومة تمام سلام».

وشدّد على أنّ «الحديث عن توجّه سلام إلى الاعتكاف إذا لم تحلّ أزمة النفايات، يبيّن الإفلاس وعقم الحكومة». وحمّل «الطبقة السياسية مجتمعة مسؤولية الأزمات والمشكلات التي تحصل في البلاد وليس الحكومة فقط، رغم أنها مكوّن من مكوّنات هذه الطبقة الفاسدة بامتياز».

وختم الأسعد آملاً بأنّ «تحلّ أزمة النفايات التي يبدو أن لا مؤشرات إيجابية بما يتعلق بها حتى الآن، لأنّ المستفيدين من الصفقات والسمسرات لن يتخلّوا عن نهمهم وجشعهم».