دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
في كتابه «غسان تويني يتذكّر» يتحدّث الصحافي غسان عن المقال الذي صدر له في الذكرى الأولى للحرب اللبنانية بعنوان «13 نيسان… عيد الجنون».
والمقال، كما يقول غسان، عبارة عن مسرحية صغيرة يتحاور خلالها المجانين، متحدّثين عن شرعنة الحرب، وعن مأساة لبنان، وعن الفلسطينيين، وعن الجيش والاستقلال والسيادة والدستور. حتى إذا انتهت فوضى الكلام هذه انتخب المجانين رئيساً من بينهم، وسلّموه مفاتيح القبور وشرائع القتل والهدم!
أربعون عاماً مرّت على هذا المقال المسرحية ولم يتغيّر شيء، وما زالت موجات الجنون مستمرة.
العلامة الفارقة الوحيدة بين حروب الأمس وحروب العقدين الأخيرين هي انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وتسجيل الانتصارات على العدو الصهيوني. ولهؤلاء وحدهم الحقّ في قول كلمة الفصل في مستقبل لبنان الجديد.