عون: القانون الأرثوذكسي يحفظ حقّ الجميع

رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أنّ «هناك من يحاول تناسي المواثيق اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون صفة تمثيلية لمن يمثل». وقال في تصريح بعد ترؤسه اجتماع التكتل في الرابية أمس: «إذا كان البعض يتاجر بفراغ سدّة الرئاسة، فنحن لا يهمنا من ينتخب، ولكن ما يهمنا هو معركتنا لإصلاح القوانين الانتخابية بشقيها الرئاسي والنيابي، وهذا يتيح للبنانيين انتخاب رئيس غير مرهون لقوى داخلية أو خارجية، فتجمعات القوى الداخلية تنتخب وفقاً لمصالحها على حساب حقوق الشعب، وهذه تجربتنا منذ الاستقلال إلى اليوم». وأضاف: «أما القوى الخارجية فتسترهن سياسة الرئيس الخارجية وتكبله في مسارات لا يستطيع الخروج منها»، مشيراً إلى أنّ «انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة يؤمن له حرية انتهاج السياسة التي تحافظ على مصالح الوطن والشعب، بعكس الخيارات الأخرى المرتهنة».

ولفت عون إلى أنّ «قانون اللقاء الأرثوذكسي هو الوحيد الذي يحفظ حقّ الجميع في اختيار من يمثل من دون أن يمسّ بحقوق أي مذهب آخر، وبالنتيجة بتأمينه هذه العدالة يحافظ على الوحدة الوطنية وعلى تمتين العيش المشترك بحيث لا يشعر أحد بأنّ آخر يسعى للسيطرة عليه من خلال سلبه تمثيله». وتابع: «نسأل النواب والمسؤولين في هذا الوطن، أين الخلل في احترام الطائف؟ وأين الخروج عنه؟ أين الخلل في انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة من دون تعديل الصلاحيات؟ أين الخلل في احترام الطائف إذا ما طبق قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي يحترم ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني حرفياً؟».

وحول الأوضاع في المنطقة قال عون: «نحيي صمود وشجاعة أبطال غزة الذين يقاومون العدوان «الإسرائيلي» وسط سكوت دولي وخجل عربي، عن المجازر التي ترتكبها «إسرائيل»، والتي عودتنا عليها منذ تقسيم فلسطين وحتى اليوم، وهذه المجازر تتخذ طابع التطهير العرقي لإزالة الوجود الفلسطيني، وبالتالي الهوية في فلسطين المحتلة في الداخل والخارج، «فإسرائيل» لا تريد حلاً وتبدو منتظرة تفكيك الدول العربية لتنعم في ما بعد بإعادة تركيبها بالشراكة مع «داعش»، ثم تثبيت يهودية دولة «إسرائيل»».

وأضاف: «أما التطهير الديني الذي نشهده في العراق وسورية حيث يوجد التكفيريون وخصوصاً في الموصل حالياً، فهو أيضاً جريمة ضد الإنسانية تحصل وسط صمت عربي وتحرك دولي أشبه بالتعزية بعد الوفاة، فما يعرض على المسيحيين بتخييرهم بين التنكر لمعتقدهم واعتناق الإسلام أو ترحيلهم مع مصادرة أملاكهم أو قطع رؤوسهم، هو في كل الحالات إلغاء لوجودهم ولهويتهم».

افرام الثاني

وكان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، زار أمس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني في المقرّ البطريركي في العطشانة في بكفيا، وعرض معه التطورات العامة. وجاءت زيارة العماد عون لتهنئة افرام الثاني لمناسبة انتخابه بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق، ثمّ تبادل الطرفان الأحاديث الودّية ولا سيما وضع المسيحيّين في الشرق على ضوء الأحداث والتطوّرات الأخيرة في الموصل.

كما استقبل عون في دارته في الرابية، السفير الإيطالي جيوزيبي مورابيتو، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحرّ ميشال دي شادارفيان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى