ندوة في «اللبنانية الدولية» عن الوحدة الوطنية ودرويش طالب باستحداث وزارة لها
زحلة ـ أحمد موسى
نظّمت الجامعة اللبنانية الدولية فرع رياق ندوة بعنوان «وحدة الوطن» تحدث فيها رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المسؤول الثقافي لحزب الله في البقاع فيصل شكر ومفتي بعلبك السابق الشيخ بكر الرفاعي، وأدارها مدير الفرع الدكتور حسن الحاج حسين، بحضور أساتذة الكليات والطلاب.
بعد النشيد الوطني، طلب درويش من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الوطن، ثم ألقى مداخلة طالب فيها باستحداث وزارة للوحدة الوطنية، معدداً مهامها ومنها: التربية على الوحدة الوطنية، المحافظة على حقوق مكونات المجتمع، المحافظة على الإنماء المتوازن والمساواة والانسجام، تشجيع الحوار بين المذاهب والأديان، التربية على العمل المشترك، التربية على السلام بين الجماعات.
واعتبر أن «أهمية هذه الوزارة تكمن في أنها ستساعد اللبنانيين بأن يفتشوا على ما هو مشترك بينهم ويعملوا على سعادة بعضهم البعض كما يقول المثل: «اجعل شخصاً ما سعيداً، تكن أنت بدورك سعيداً».
وقال درويش: «الوحدة هي عمل مشترك هدفه تحقيق هدف مشترك. وعندما يلتقي أبناء الوطن ويعملون معاً من أجل خير بلدهم نُسمي هذا الوحدة الوطنية».
وأضاف: «هذا الشعور بالوحدة الوطنية يقود الأمة إلى التقدم والازدهار، ويساهم في تقوية وتعزيز الاستقلال. وعندما يكون الشعب متحداً يمكنه أن يقضي على الفساد. وهذا يعطي الناس الشعور بالأمان، خصوصاً إذا كانوا يعرفون بعضهم بعضاً ويتحاورون في ما بينهم ويفهمون أن التنوع الديني والثقافي هو غنى وليس عائقاً».
ورأى أن «المبدأ الأساس في تقوية الوحدة الوطنية يكمن في الإنصاف والمساواة».
وتحدث الشيخ الرفاعي داعياً الشباب إلى عيش الوحدة في كل معانيها في الحياة اليومية، وعدم سلوك طريق التعصّب الأعمى الذي يؤدي بالنهاية إلى الهلاك.
من جهته، عرض شكر أهمية الوحدة في عمل المقاومة اللبنانية أثناء العدوان «الإسرائيلي» على لبنان، مشيراً إلى أنها «شكلت مظلة حمت كل اللبنانيين ومنعت الانهيارات المعنوية»، ودعا «الشباب الجامعي المثقف الذي هو الجيل الذي يعتمد عليه في صناعة الغد، أن يكون قدوة لباقي طلاب لبنان».
وفتح باب النقاش مع الطلاب في المواضيع التي طرحت، فكان التشديد على دور الخطاب العاقل والموزون لرجال الدين في هذه الفترة الحرجة من تاريخ لبنان والمنطقة.
وفي نهاية الندوة قدمت إدارة الجامعة دروعاً تقديرية للمتكلمين.