«المستقبل»: خريطة طريق الحريري منطقية وواقعية
اعتبرت كتلة المستقبل النيابية أنّ «خريطة الطريق السياسية والوطنية التي أعلنها الرئيس سعد الحريري لإخراج البلاد من مأزق الشغور الرئاسي، منطقية وواقعية ومتماسكة، فليس المهم إطلاق الاقتراحات، إلا أنّ الأهم هو التقدم بأفكار منطقية وعملية تراعي الواقع اللبناني وتفتح طريقاً للخروج من الأزمة وتحافظ وتصون الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك».
وفي بيان تلاه النائب عاصم عراجي، بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، شدّدت الكتلة على أنّ «الهم الأساسي للقوى السياسية يجب أن يتركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كأولوية على باقي المواضيع المطروحة في البلاد، إذ من شأن إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري أن يفتح الأبواب أمام معالجة باقي المشكلات اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية والإنمائية باقتدار ونجاح».
كما استعرضت الكتلة أجواء ونتائج اللقاءات مع وفد هيئة التنسيق النقابية من جهة ومع وزير المال، مؤكدة: «أهمية إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتأمين مطالب الأساتذة والموظفين في شكل عادل بين مختلف المستفيدين من هذه السلسلة ومتوازن لناحية كفاية الإيرادات الجدية التي تمول هذا الإنفاق الاضافي، والتي يمكن على أساسها تدارك الانعكاسات السلبية للإنفاق الإضافي على الاقتصاد الوطني وعلى المالية العامة».
كما أكدت «التمسك بالبنود الإصلاحية التي يجب أن تترافق مع إقرار السلسلة لناحية تحسين نوعية وكمية الخدمات المقدمة للمواطنين والاقتصاد الوطني مقابل تحسين المداخيل للأساتذة والموظفين».
ونوهت الكتلة بالموقف الصادر عن وزير المال والذي أعلن فيه «عن نيته العمل من أجل دفع رواتب الموظفين في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وقبل عيد الفطر، مما يشير إلى جدية وواقعية في التعاطي مع الأمور المطروحة والتي يتمحور حولها النقاش مع الوزير بإيجابية واعدة».
وإذ شدّدت الكتلة على «ضرورة استمرار الأجهزة الأمنية في عملها بالتوازي في كلّ المناطق اللبنانية لضبط الأمن وقطع الطريق على الجرائم الإرهابية وملاحقة المخططين والمرتكبين»، لفتت إلى أنّ «البعض لا يزال يعمل على تحريض بعض الشارع الطرابلسي والشمالي سعياً إلى تفجير الأوضاع في طرابلس، وحذرت في هذا المجال من مغبة التلاعب بأمن مدينة طرابلس».
وأعربت الكتلة عن إدانتها «العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يشكل جريمة متمادية ضدّ الإنسانية، إذ إنّ العدو بعدوانيته وبهمجيته، يكرّر اعتداءاته الغاشمة التي سبق أن ارتكب مثلها ضدّ غزة ولبنان وضدّ الآمنين والعزل في أكثر من مكان في فلسطين، وذلك من دون أي رادع، بل في ظلّ غضّ نظر وتشجيع ودعم دوليين».