الشباب الصومالية تكذِّب «البنتاغون»
قال المتحدث العسكري باسم «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية عبد العزيز أبو مصعب، أمس إن القوات الأميركية قصفت مناطق تسيطر عليها الحركة بالفعل، غير أنهم أعلنوا عدداً مبالغاً فيه من الضحايا.
وأكد أبو مصعب أن الحركة لا تجمع أكثر من 100 مقاتل في مكان واحد لأسباب أمنية، وهو ما يتعارض مع إعلان واشنطن مقتل أكثر من 150 مقاتل من الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
ورغم نفي أبو مصعب للأعداد الأميركية إلا أنه لم يذكر الأعداد التي يعتبرها حقيقية ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في وقت سابق إن الهجوم نفذ باستخدام طائرات من دون طيار من طراز إم.كيو-9 وأخرى يقودها طيارون واستهدف معسكر تدريب تديره الحركة ويقع على بعد 193 كيلومتراً من العاصمة مقديشو.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم «البنتاغون» إن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن التهديد كان وشيكا وإن المقاتلين كانوا يستعدون للخروج من المعسكر قريباً.
وأشار مسؤولون إلى أن الجيش الأميركي راقب المعسكر لأسابيع قبل شنه الغارة وجمع معلومات بينها ما يتعلق بتهديد وشيك يشكله المتدربون في المعسكر على القوات الأميركية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
من جهتها، وصفت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس الهجوم بأنه دفاعي في طبيعته. وقالت: «كانت هناك معلومات مخابرات… إن هؤلاء المقاتلين سيقومون قريباً بعمليات تؤثر مباشرة على الولايات المتحدة وشركائنا».
وفي سياق متصل، أعلنت لي جيمس أن 19 فرداً من أفراد قواتها لقوا مصرعهم في الحملة الجوية التي يخوضها «البنتاغون» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي منذ عام 2014.
وأضافت في مؤتمر صحافي عقد في واشنطن، أن 8 من هؤلاء العسكريين قتلوا «نتيجة الأعمال العدائية»، على حد قولها، من دون أن توضح ملابسات مقتلهم ومصرع باقي الطيارين الـ11.
كما أنها لم تقدم معلومات حول عدد الطائرات والمروحيات الحربية التي خسرها سلاح الجو الأميركي في حملته ضد التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا.