موقعة مرتقبة بين تشيلسي وباريس سان جيرمان
سيأمل تشيلسي في الثأر من باريس سان جيرمان وحجز مكان بين الثمانية الكبار في دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف النادي الباريسي اليوم الأربعاء في إياب الدور ثمن النهائي.
موقعة ستامفورد بريدج ستعيد إلى الأذهان المواجهة المثيرة بين الفريقين الموسم الماضي في نفس المرحلة من البطولة، فبعد تعادل 1-1 في العاصمة الفرنسية ذهاباً، انتهى الوقت الأصلي في مباراة الإياب بالتعادل 1-1 وامتدت المباراة لوقتين إضافيين كان خلالهما النادي اللندني متفوقاً 2-1 حتى الدقيقة 114 التي سجل فيها البرازيلي تياغو سيلفا هدف التعادل الثاني ليمرّ النادي الباريسي للدور ربع النهائي مستفيداً من قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد.
الأمور هذا الموسم مختلفة تماماً، في الموسم الماضي كان تشيلسي يبدو في أفضل حالاته مع تصدره للبريميير ليغ تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أما هذا الموسم فهو يحتل حالياً المركز العاشر بعد موسم عصيب تم خلاله اقالة «ذي سبيشال وان» وتعيين غوس هيدينك بديلاً له بشكل موقت حتى نهاية الموسم.
في المقابل يبدو باريس سان جيرمان في أفضل حالاته، فهو في صدارة الليغ 1 بفارق قياسي، والتتويج باللقب الرابع على التوالي سيحدث عاجلاً أم آجلاً، كما أنه يدخل مباراة الأربعاء متفوقاً ذهاباً 2-1 بفضل هدفي زلاتان إبراهيموفيتش وإدينسون كافاني.
كل ذلك يضع باريس سان جيرمان كمرشح قوي ليس فقط لتجاوز ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، بل أيضاً للمنافسة جدياً على اللقب الذي لم يحققه من قبل سوى نادي فرنسي واحد، هو مرسيليا في عام 1993.
ولكن هذا لا يعني أن النادي اللندني سيكون نداً سهلاً في ملعبه الذي لم يخسر عليه أي مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم، وخاصة مع تحسن نتائجه بشكل لافت منذ حضور هيدينك في ديسمبر الماضي، حيث لم يخسر أي مباراة في الدوري الممتاز منذ 13 مرحلة وحقق ثلاثة انتصارات في مبارياته الثلاثة الأخيرة.
كما أن مدرب باريس سان جيرمان لوران بلان قد يواجه مشكلة إيجاد بدائل للاعبي الوسط بليز ماتويدي وماركو فيراتي في حالة عدم اكتمال جاهزيتهما للمشاركة في اللقاء.
على الجانب الآخر من المتوقع أن يغيب قلب الدفاع المخضرم جون تيري عن اللقاء بسبب الإصابة، ولكن هيدينك أكد جاهزية الإسباني دييغو كوستا لدعم هجوم تشيلسي الباحث عن لقبه الثاني في دوري الأبطال بعد تتويجه في 2011/2012 الذي تغلب خلاله في المباراة النهائية بملعب آليانز آرينا على بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح.
زينيت لتعويض خيبة الذهاب
يستقبل زينيت سان بطرسبرغ الروسي منافسه بنفيكا البرتغالي في وقت مبكر من مساء اليوم الأربعاء في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعد فوز الفريق البرتغالي الفوز ذهاباً بهدفٍ يتيم.
وحقق بنفيكا حامل اللقب عامي 1961 و1962 فوزاً قاتلاً بهدف البرازيلي جوناس غونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وصمد الفريق الروسي طيلة المباراة أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض لكنه دفع ثمن فقدان التركيز في الدقائق الحاسمة خصوصاً بعد طرد مدافع الدولي الايطالي دومينيكو كريشيتو في الدقيقة الأخيرة.
وقال مدرب زينيت البرتغالي آندريه فياش بواش أن بلوغ ربع النهائي هو «حلمنا» وسيكون «حدثاً كبيراً لكرة القدم الروسية».
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة والثانية على التوالي بعد الأولى في الدور ذاته عام 2012 وكان التأهل من نصيب الفريق البرتغالي عندما خسر 2-3 في سان بطرسبورغ ذهاباً وفاز بثنائية نظيفة إياباً على ملعب النور وبلغ الدور ربع النهائي، والثانية الموسم الماضي في دور المجموعات وخرج الفريق الروسي فائزاً بثنائية نظيفة ذهاباً في لشبونة وهدف وحيد إياباً في روسيا.
وتابع بنفيكا حامل اللقب في العامين الأخيرين انتفاضته المحلية وحسم الديربي التقليدي أمام جاره سبورتينغ لشبونة 1-0 وانتزع منه الصدارة، لكنه يعاني عدة اصابات في خط دفاعه.
وفاز فريق المدرب روي فيتوريا 15 مرة في آخر 16 مباراة، وخسر مرة أمام بورتو الفريق السابق لمدربه الحالي فياش بواش.