لحّود عرض الأوضاع مع «المرابطون» وبشّور
عرض الرئيس إميل لحّود مع زوّاره في دارته في اليرزة، الأوضاع العامة على الساحتين المحلية والإقليمية.
وفي هذا الإطار، التقى لحّود أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان على رأس وفد. وقال حمدان بعد اللقاء: «تشرّفنا اليوم بزيارة الرئيس لحّود ونقلنا إليه الحرص الدائم على وحدة كل اللبنانيين وعدم الدخول في ما جرى وما يجري على صعيد الواقع الإقليمي، وخصوصاً في سورية و ليبيا ومصر، وفي بقيّة أنحاء الوطن العربي. وبالطبع كان الحديث دائماً مع الرئيس لحّود بالتوجّه إلى كل اللبنانيين أن يكونوا على مستوى عال من الرويّة والحكمة والمسؤولية التي تمنع حدوث أيّ فتنة طائفية أو مذهبية تؤدّي إلى الكثير من الخسائر، سواء كانت مادية أو بشرية، وبالتالي تحمّل المواطن اللبناني الكثير الكثير ممّا يجب أن نتجنبه».
أضاف: «داخلياً، شدّدنا للرئيس لحود على الواقع المأساوي الذي يعيشه أهلنا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وفي ما يتعلّق بلقمة العيش وبالطبابة من خلال واقع أزمة النفايات، على الجميع أن يتحمّل المسؤولية وعدم الوقوع في فخ المماطلة، لأنّ أزمة النفايات ستؤدّي إلى مزيد من التحرّكات الشعبية».
ولفتَ إلى أنّه «تمّ التأكيد في خلال اللقاء، أنّ الجيش اللبناني هو الضمانة الحقيقية لحماية الأمن والاستقرار في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أنّ «قيادة الجيش حريصة كل الحرص على تحمّل المسؤولية الوطنية وحماية الوطن». وقال: «جيشنا الوطني لا يملك أسلحة وعتاداً متطوراً لكنه يملك رجالاً رجالاً».
ومن زوّار الرئيس لحّود الأباتي إيلي ماضي، والمنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشّور، الذي قال: «زيارتنا الدورية إلى الرئيس لحود هي للتداول معه في الشؤون الوطنية والقومية كافّة، ولا سيّما في هذه المرحلة العصيبة التي تمرّ بها أمّتنا في مختلف أقطارها وعلى كل المستويات، ولا سيّما في ظل محاولات استبدال العدو الرئيسي للأمة بعدو آخر، وتسعى لاستهداف المقاومة التي تعتز الأمة بعطائها وتضحياتها وإنجازاتها».
أضاف: «علاقتنا بالرئيس لحّود لم تكن مجرّد علاقة برئيس للبلاد بقيَ وفيّاً للمبادئ التي آمن بها، حريصاً على ثوابت وطنية وقومية لم يفرِّط بها يوماً، بل تعود إلى ما قبل ذلك بكثير، وهي علاقة مبنيّة أساساً على قناعات مشتركة نحملها، وقِيَم واحدة نرفع لواءها، من وحدة لبنان واستقلاله وازدهاره، إلى صون المقاومة والدفاع عنها، إلى الإيمان بالعروبة الحضارية الجامعة والعابرة للعصبيّات الطائفية والمذهبية والعنصرية، وكلّها قِيم أثبت الرئيس لحود أنّه خير من تمسّك بها في أصعب الظروف».
وختم: «الرئيس لحّود لم يتغيّر في زمن المتغيّرات، ولم يُساوم في عصر المساومات، بل بقي كوالده الراحل اللواء جميل لحود أميناً على المبادئ، وثابتاً في ثوابته».