بريطانيا تواجه انتقادات حادّة إزاء تعاملها اللاأخلاقي مع النازحين السوريين
مرّة أخرى تواجه بريطانيا الانتقادات بسبب السياسات التي تجترحها حكومتها. سواء كانت هذه السياسات متعلّقة بالعلاقات مع دول كالمملكة العربية السعودية، أو تلك المتعلّقة بالإجراءات التي تواجه بها المهاجرين السوريين اللاشرعيين.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لباتريك كينغزلي يتناول فيه المهاجرين إلى أوروبا. ويصف المعاملة السيئة لهؤلاء اللاجئين بأنها مروّعة. وقال الكاتب إنّ سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً. وأضاف أن المسؤولين البريطانيين متهمون بإجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية ويمنعون المرضى المصابين بالإسهال من الاستحمام، كما أنهم يحتجزون ضحايا مهرّبي البشر من دون أن يقدّموا لهم الطعام، وبالسماح بتعرض سيدة عارية للضرب في مركز احتجاز مقدّمي طلبات اللجوء. وأشار كينغزلي إلى أن هذه الأمور لا تحصل في ليبيا التي تمزّقها الحرب أو لبنان الفقير بل في بريطانيا.
إلى ذلك، نشرت مجلة «فورين آفيرز» الأميركية تقريراً للباحث في معهد بروكنغز في معهد بروكنغز، خلص فيه إلى أن الإدارة الأميركية القادمة ستواجه خيارات صعبة في منطقة الشرق الأوسط، وأن اتّباع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سياسة النأي بالنفس في التعامل مع إشكالات المنطقة سيضر في النهاية بمصالحها. وقال الباحث إن منطقة الشرق الأوسط اتّسمت بالغليان والاضطرابات السياسية على مدى تاريخها الحديث، لكن لم يكن الوضع فيها بالسوء الذي عليه اليوم في أي مرحلة تاريخية سابقة.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً لأنطوني لويد بعنوان «سجين ينتمي لتنظيم داعش يصف الأيام الأخيرة لموظفة إغاثة قتلت في العراق». وقال صاحب المقال إن الشخص الذي أُسِر من قبل القوات العراقية وهرب بعدئذٍ، كانت لديه معلومات قيّمة قبل تزوير قرار إخلاء سبيله وتبرئته من التهم المنسوبة إليه. ونقل كاتب المقال عن الكولونيل علي السوداني صدمته عندما بدأ الموقوف البالغ من العمر 23 سنة الذي يستجوبه في شأن انتمائه إلى تنظيم «داعش» في تكريت، بإعطاء تفاصيل عن جريمة قتل سيدة تدعى مارغريت البريطانية.
«فورين آفيرز»: واشنطن ستواجه خيارات صعبة في الشرق الأوسط
خلص باحث في معهد بروكنغز إلى أن الإدارة الأميركية القادمة ستواجه خيارات صعبة في منطقة الشرق الأوسط، وأن اتباع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سياسة النأي بالنفس في التعامل مع إشكالات المنطقة سيضر في النهاية بمصالحها.
وقال الباحث كينيث أم بولاك، إن التغيير فشل في دول «الربيع العربي» لأن «أنصار الاستبداد في هذه الدول نجحوا في منع بروز أي قائد ثوري يتمتع بصفات قيادية يمكن أن تلتف حوله الجماهير»، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط اتسمت بالغليان والاضطرابات السياسية على مدى تاريخها الحديث، لكن لم يكن الوضع فيها بالسوء الذي عليه اليوم في أي مرحلة تاريخية سابقة.
وبعدما استعرض بولاك في بحث مطول نشرته مجلة «فورين آفيرز» الأميركية التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، الأزمات التي تضرب دول المنطقة حالياً، رسم صورة قاتمة لخيارات الإدارة الأميركية القادمة في المنطقة.
وقال إن رهانات الولايات المتحدة على قدرة الأنظمة والكيانات العربية لحل مشاكلها بنفسها قد فشلت، وإن الأنظمة العربية لطالما اعتمدت حلولاً واستراتيجيات من شأنها تأجيج الصراع وتعميق حالة عدم الاستقرار.
واعتبر الباحث أن تداعي الأنظمة العربية التي بنيت على خطأ ـ بحسب رأيه ـ بدأ في عقد التسعينات من القرن الماضي، مع تصاعد الشعور الشعبي بعدم الرضا واتجاه قوى عدّة ـ خصوصاً الإسلامية منها ـ إلى التحرك لإسقاط الأنظمة الحاكمة سواء سياسياً أو عسكرياً.
وقال إن الكثير من تلك التنظيمات اعتمد مبدأ ضرب الداعم الأجنبي لتلك الأنظمة الحاكمة وعلى رأسها الولايات المتحدة، مضيفاً أن الغليان وصل إلى نقطة الانفجار عندما نزلت الشعوب العربية إلى الشارع في ما عرف بـ«الربيع العربي» عام 2011.
وأوضح بولاك أن علم السياسة يعتبر الثورات مثل سفينة من دون ربان لا يمكن التنبؤ بوجهة التيار الذي سيدفعها، وهذا ما حدث في «الربيع العربي». فبعد النجاح في منع ولادة قيادات ناجحة من رحم الثورات العربية، غرقت دول مثل ليبيا وسورية واليمن في حالة من الإخفاق السياسي والفراغ الأمني والحرب، بحسب تعبيره.
واستعرض بولاك في بحثه خيارات الإدارة الأميركية في معالجة قضايا الشرق الأوسط، والسياسة التي يمكن أن تتبعها لتحقق أهدافها الإستراتيجية، منتقداً في الوقت نفسه سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الإدارة الأميركية، ورأى أن دول الشرق الأوسط لطالما كانت بحاجة إلى قوة حاضرة، لا للتبعية، إنما لتحييد الأزمات عند الضرورة، وأن الضرر الأكبر الذي نتج عن هذه السياسة الأميركية يتجسد في الحال التي آل إليها العراق.
ووجّه الباحث اللوم بشكل مباشر إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في جرّ الشرق الأوسط إلى الحال التي هي عليها اليوم، نتيجة لسياسة النأي بالنفس التي تتبعها وأدت إلى أن تستل كل حكومة أو مجموعة سيفها وتنزل إلى الميدان لتدافع عن مصالحها بالطريقة التي تراها مناسبة.
ولأن الوضع لن يتحسن قبل انتهاء فترة الرئيس باراك أوباما، طرح بولاك الخيارات الممكنة للإدارة القادمة، ورأى أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتطلب نهجاً جديداً ينصب مباشرة على الأسباب، ويتمتع بالموارد الكافية لتحقيق الأولوية الأولى وهي إنهاء الحروب ـ بحسب تعبيره ـ الجارية عن طريق إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى بؤر الصراع.
واعتبر أن مهمة هذه القوات هو إفهام الأطراف المتصارعة أن تحقيق النصر الحاسم أمر مستحيل، ثم بناء جيوش قادرة على فرض وقف إطلاق النار.
أما إذا اختارت الإدارة الأميركية القادمة الاستمرار في سياسة الإدارة الحالية نفسها، فسيتحتم عليها إجراء حسابات دقيقة حول الأضرار التي ستلحقها الحروب المستعرة من دون وازع بمصالحها في المنطقة، والتي لخّصها في: حماية أمن «إسرائيل»، والنفط، ومحاربة الإرهاب.
وحذّر الباحث في معهد بروكنغز من أن الأضرار الجانبية للحروب الأهلية والحروب غير النظامية لا يمكن التنبؤ بها أو توقعها، وهو ما أثبته تاريخ هذا النوع من الصراعات، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون أمام حالة مستديمة من الاستنفار والاستعداد لمواجهة ومعالجة الأضرار التي قد تلحق بمصالحها في المنطقة.
«تايمز»: تفاصيل الأيام الأخيرة للعراقية مارغريت حسن قبل مقتلها
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً لأنطوني لويد بعنوان «سجين ينتمي لتنظيم داعش يصف الأيام الأخيرة لموظفة إغاثة قتلت في العراق». وقال صاحب المقال إن الشخص الذي أُسِر من قبل القوات العراقية وهرب بعدئذٍ، كانت لديه معلومات قيّمة قبل تزوير قرار إخلاء سبيله وتبرئته من التهم المنسوبة إليه.
ونقل كاتب المقال عن الكولونيل علي السوداني صدمته عندما بدأ الموقوف البالغ من العمر 23 سنة الذي يستجوبه في شأن انتمائه إلى تنظيم «داعش» في تكريت، بإعطاء تفاصيل عن جريمة قتل سيدة تدعى مارغريت البريطانية.
وأشار كاتب المقال إلى أن المعتقل شرح له بالتفاصيل الأيام الأخيرة لمارغريت حسن، إيرلندية المولد، والتي عاشت في العراق لأكثر من 20 سنة، وكانت معروفة على نطاق واسع في قطاع هيئات الإغاثة بأنها عضو ناشط في خدمة الفقراء والمهمشين في العراق.
وتبعاً لكاتب المقال فإن السجين 23 سنة وصف بدقة تفاصيل مقتل مارغريت حسن عام 2004 مع أنه كان لا يزال طفلاً في ذلك الوقت.
ووصف الكولونيل السوداني هذه المعلومات بأنها إنجاز كبير في جهود الدولة لمعرفة مكان دفن جثة مارغريت ولجلب المتورّطين في مقتلها إلى القضاء.
وأفاد كاتب المقال أن السجين مصطفى عامر الذي اعتقل في تكريت أكد أن مارغريت حسن اختطفت من قبل عصابة سنّية متمرّدة لها علاقات سياسية ومتخصّصة باختطاف أسرى مهمين.
ونقلاً عن السجين الفار عامر فإن العصابة التي خطفت حسن لها علاقة مع تنظيم «داعش» أو أضحت على علاقة بالتنظيم اليوم.
وأشار الكاتب إلى أن عامر كان على علم بتفاصيل دقيقة عن مقتل حسن على يد تنظيم «داعش» كما أنه كانت له علاقة مع مجموعات بعثية محلية ثم انضمّ إلى تنظيم «داعش» الذي قتل مارغريت.
وأردف أن عامر كان على علم بالتفاصيل الكاملة لقتلة مارغريت حسن، مَن خطفها وأين تم احتجازها ومن قتلها وأين دفنت جثتها. مضيفاً أنه أعطى تفاصيل المسؤولين العراقيين الذين تلقوا رشوة لإخراج أحد المشتبه بهم بقتل مارغريت حسن.
وكان المشتبه به مصطفى سلمان الجبوري قد اعتقل وفي حوزته حقيبة يد تخص مارغريت حسن ومتعلقاتها الشخصية، وكان اعتقل في عام 2005 إلا أنه أطلق سراحه من السجن عام 2008.
«غارديان»: سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لباتريك كينغزلي يتناول فيه المهاجرين إلى أوروبا. ويصف المعاملة السيئة لهؤلاء اللاجئين بأنها مروّعة.
وقال الكاتب إنّ سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً. وأضاف أن المسؤولين البريطانيين متهمون بإجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية ويمنعون المرضى المصابين بالإسهال من الاستحمام، كما أنهم يحتجزون ضحايا مهرّبي البشر من دون أن يقدّموا لهم الطعام، وبالسماح بتعرض سيدة عارية للضرب في مركز احتجاز مقدمي طلبات اللجوء.
وأشار كينغزلي إلى أن هذه الأمور لا تحصل في ليبيا التي تمزّقها الحرب أو لبنان الفقير بل في بريطانيا.
وأوضح كاتب المقال أن تقريراً جديداً لكبير مفتشي السجون كشف أن مئات طالبي اللجوء ومن ضمنهم القادمين من سورية، تم احتجازهم في ظروف غير مقبولة داخل مراكز الاحتجاز في كانت.
وأشار كاتب المقال إلى أن وزارة الداخلية البريطانية تحقق في مزاعم تسجيل فيديو لسيدة يتم سحلها من قبل مجموعة من مسؤولي مركز احتجاز في يارل وود وهي عارية، وتعرّضها للضرب مرتين.
وختم الكاتب قائلاً إنه يشعر بالصدمة من جرّاء التعامل الذي يلاقيه طالبو اللجوء في مراكز احتجازهم والذي يعدّ شبيهاً بما كان يجري في ليبيا من نوم الأطفال بثياب مبللة على الأرض وحجز النساء الحوامل في غرف محكمة من دون إعطائهن فرصة للحصول على مساعدة قانونية. مضيفاً أن السجل الانساني لبريطانيا لم يكن يوماً نظيفاً.