رفع العلم العراقي شمال الرمادي

أعلن رئيس اللجنة الأمنية في ناحية الوفاء التابعة لقضاء الرمادي، الأربعاء، أن القوات الأمنية حررت القرية العصرية شمال الرمادي، ورفعت العلم العراقي فوق أحد مبانيها.

وقال حسين كسار في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي وبمشاركة أحد افواج طوارئ شرطة الأنبار وأبناء العشائر تمكنت، اليوم، من تحرير القرية العصرية شمال الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق أحد أبنيتها».

وكانت السلطات العراقية أعلنت في كانون الأول استعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، بعد أشهر من المعارك ضد تنظيم «داعش».

وتم تنظيف المدينة من آلاف الألغام والقنابل التي خلفها الإرهابيون، ما شكل أكبر تحد للقوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن الخطر الناتج من هذه القنابل لا يزال يحول دون عودة السكان. وقال عبر شبكات التواصل الاجتماعي إن الحكومة المحلية «تتفهم حاجة النازحين الملحة للعودة الى منازلهم، لكننا لن نسمح بعودة فوضوية تؤدي الى سقوط مزيد من الضحايا».

وفي السياق، مني عناصر «داعش» بهزيمة جديدة في آخر معاقلها بمنطقة الزنكورة غربي الرمادي، أول من أمس، حيث تمكنت القطعات العسكرية المشتركة من تحرير المنطقة وقتل العشرات من الإرهابيين وهروب الآخرين الى جهة مجهولة.

وتمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية بمساندة الفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي وطيران الحربي، خلال الساعات الماضية من تحرير والسيطرة الكاملة على مركز الأنواء الجوية وبرج المراقبة والرصد المناخي الواقع بين منطقتي الزنكورة والقرية العصرية بعد مقتل العديد من إرهابيي «داعش» .

وجاء تحرير منطقة الزنكوره بعد تحرير مناطق جزيرة الخالدية و البوبالي والبوعبيد. وتمثل منطقة الزنكوره بوابة استراتيجية مهمة لتطهير مناطق شمال وغرب مدينة الرمادي.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن العملية أسفرت حتى الآن عن تفجير أربعة عجلات مفخخة وستة وثلاثين عبوة ناسفة ومقتل نحو أربعين إرهابياً.

أما في شمال العراق وفي محافظة نينوى تحديداً قصفت الطائرات الحربية العراقية الطريق الرابط بين مدينتي الموصل والرقة السورية وهو أحد الطرق الاستراتيجية للإمدادات لجماعة «داعش» الإرهابية.

وأعلن الإعلام الحربي في بيان عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرة المحامدة وعناصر جماعة «داعش» الإرهابية في مدينة الفلوجة بعد أن قامت الجماعة الإرهابية بإعدام نحو خمسين شخصاً من أبناء العشيرة.

وكانت مدينة الفلوجة قد شهدت الشهر الماضي اشتباكات مسلحة بين أبناء العشائر وعناصر «داعش» تمثلت بسيطرة أبناء العشائر على عدد من مناطق شمال وجنوب مدينة الفلوجة.

على صعيد آخر، أكد مسؤولان من كبار الاستخبارات العراقية أن قوات خاصة أميركية اعتقلت مسؤول وحدة الأسلحة الكيماوية في تنظيم «داعش» في عملية عسكرية شمالي العراق الشهر الماضي.

وقال المصدران أمس، إن المقبوض عليه واسمه سليمان داوود العفاري 50 عاماً ، كان موظفاً في هيئة التصنيع العسكري المنحلة خلال حكم صدام حسين ومتخصصاً في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

وذكر المسؤولان العراقيان اللذان تحدثا شرط عدم ذكر اسمهما، أن العفاري يرأس وحدة الأسلحة الكيماوية وتطويرها في التنظيم الإرهابي، وتم القبض عليه قرب مدينة تلعفر التي تخضع لسيطرة التنظيم شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.

من جهة أخرى، أكد مكتب «شؤون المختطفين الإيزيديين» تحرير أكثر من 31 أسيراً إيزيدياً من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم نساء وأطفال.

وقال المسؤول في المكتب حسين قائيدي أمس: «تم تحرير 31 مختطفاً إيزيدياً من قبضة تنظيم داعش»، مضيفاً أن «من بينهم 11 إمرأة و11 رجلاً و9 أطفال».

وذكر قائيدي أن هؤلاء حرروا بمساعدة أشخاص من قوميات عربية وكردية، موضحاً أنه ما زال أكثر من 3800 إيزيدي أسرى لدى التنظيم.

وبحسب إحصاءات مكتب شؤون المختطفين، حرر 2417 مختطفاً ومختطفة من الأقلية الإيزيدية من قبضة «داعش» منذ سيطرة التنظيم على مناطق الإيزيديين في سنجار شمال غرب العراق في عام 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى