هدنة على الحدود اليمنية: آل سعود يتقهقرون
أعلنت قيادة قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية أمس عن هدنة على الحدود اليمنية مع المملكة.
وأفادت قيادة التحالف في بيان رسمي نقلته وكالة «واس» أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ «علب» الحدودي.
وأضافت أنه تمت استعادة الأسير السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم سبعة أسرى يمنيين بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة «إعادة الأمل» بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 .
وكانت مصادر يمنية كشفت عن محادثات بين وفد سعودي ووفد حوثي منذ أسبوع في منطقة حدودية بين البلدين بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، بالتزامن مع تسريب رسالة سرية موجهة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، نشرتها «رأي اليوم» يوضح فيها أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين، ووافقت على استئنافها في العاصمة الأردنية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر يمني أن المحادثات بين الحوثيين والسعوديين بدأت قبل أسبوع بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، وأضاف المصدر أن «السعوديين يسربون معلومات توحي بأن الحركة تريد الاستسلام لكن الحقيقة عكس ذلك».
وبرأي المصدر تجرى «المحادثات بعدما أدركت السعودية فشل عدوانها في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن حركة أنصار الله باتت لاعباً أساسياً في الساحة لا يمكن تجاهله»، مضيفاً أن «الرياض أخفقت في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى تعاظم قوة القاعدة وداعش قرب حدودها».
وحسب معطيات طرحت السعودية وقف الغارات على صنعاء مقابل وقف الحوثيين الهجمات على المناطق الحدودية، إلا أن الجانب اليمني طلب وقف العدوان على كامل الأراضي اليمنية.
ونقلت القناة عن مصدر يمني أن الخطوة السعودية باتجاه وقف العدوان قد تكون بضغط أميركي بسبب تزايد تمدد الجماعات التكفيرية في جنوب اليمن عما هو مسموح به أميركياً.
تجدر الإشارة إلى أن محاولات الأمم المتحدة لم تثمر بعد لتحريك المفاوضات بين الطرفين، والتي تعطلت بعد عقد جولة يتيمة في سويسرا بين الخامس عشر والعشرين من كانون الأول.
ميدانياً، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية، صاروخاً بالستياً من نوع «قاهرـ واحد « على تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي الأميركي في معسكر تداوين بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال مصدر عسكري إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ملحقاً بمرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأشاد المصدر بوحدة الرصد التي قامت بجمع المعلومات ورصدت تحركات قوات العدوان بدقة، مثمناً دورها وتكاملها مع بقية الأقسام العسكرية.
وكانت القواة اليمنية المشتركة أطلقت يوم أمس صاروخاً بالستياً من النوع نفسه على تجمعات لمرتزقة العدوان في معسكر الخنجر بمحافظة الجوف، ملحقا خسائر كبيرة في صفوف المرتزقة.